ورش العمل امتدت على مدى 6 أشهر في «تشكيل». من المصدر

«قيم زايد».. معرض لـ 45 من الفنانين الصغار والشباب الإماراتي

تنطلق في دبي 29 يونيو الجاري، فعاليات المعرض الفني الجماعي «قيم زايد»، الذي يضم إبداعات 45 موهبة واعدة، ويعدّ ثمرة أول تعاون مشترك بين مركز «تشكيل» في دبي، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر. وكانت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر قد نظمت لأبنائها القصّر الموهوبين في مجال الرسم والفن والإبداع، في مراحل عمرية مختلفة 12 ورشة عمل فنية بين شهري أكتوبر ومارس الماضيين، في «تشكيل» بند الشبا في دبي، تحت إشراف مجموعة من الفنانين المتمرّسين.

وسلّطت الورش الضوء على القيم التي تعكس إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «العطاء، المجتمع، الاستدامة، التآلف، الاحترام، والحكمة»، عبر مجالات فنية عدة من الكولاج، والطباعة الفنية، والرسم التعبيري، إلى الرسم بالألوان المائية، وابتكار الأنماط الزخرفية. وافتتحت كل ورشة باستعراض عمل فني لأحد روّاد الفنون البصرية الإماراتيين، لتشكل إلهاماً بين جيلي الفنانين المحترفين والشباب.

من جانبها، قالت نائب مدير «تشكيل»، ليسا باليتشغار: «منذ تأسيسه في عام 2008، أطلق (تشكيل) العديد من المبادرات التي ضمّت برامج ومشروعات لتنمية القدرات الإبداعية لدى اليافعين والشباب، منها مخيم تشكيل الشتوي والربيعي والصيفي، ونادي الفنون ما بعد المدرسة». وأضافت: «بدأنا التعاون المشترك مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر عند احتفالنا بمرور 10 أعوام على تأسيس المركز، واستلهمنا فكرة ورش العمل من كلمات المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، (الشباب هو الثروة الحقيقية)».

وأشارت إلى أن ورش العمل امتدت على مدى ستة أشهر، ضمت برامج متنوّعة مكّنت كل المشاركين من تقوية العديد من مهاراتهم الفنية التي تسهم في إيجاد الحلول من حولهم، مثل تعزيز التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، والتواصل غير اللفظي والعمل الجماعي. كما أخذت مجموعة من المدربين من الفنانين والمدرسين ذوي الخبرة الشباب في رحلة عبر قيم الشيخ زايد، من خلال تسليط الضوء على اكتشاف أعمال بعض كبار الفنانين في الإمارات، فيما سيحتفل هذا المعرض بالإمكانات الرائعة لجميع الشباب البالغ عددهم 45 مواطناً من خلال عمق وتنوّع إبداعاتهم.

وأسهمت الورش في تنمية المهارات الفنية للمشاركين، وفي تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتوسيع مخيلتهم، وقدراتهم التواصلية، ومهاراتهم الشخصية، إضافة إلى تنمية قدراتهم على حل المشكلات، وتطوير مهاراتهم في التفكير الإبداعي. من ناحيته، أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر علي المطوّع، أهمية المعرض، الذي يستمر حتى الثالث من يوليو المقبل، في «تشكيل» البيت رقم 10 في حي الفهيدي التاريخي، مضيفاً أن «معرض قيم زايد نتاج تعاون ثنائي نوعي بين (تشكيل) والمؤسسة، بهدف تسليط الضوء على مواهب أبنائنا القصّر، وتمكينهم من الفرص التي يستحقونها للانطلاق والإبداع والنجاح، مع الاحتفاء بأعمالهم الفنية التي تقدم القيم الإماراتية والإنسانية الأصيلة، التي مثّلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وشكلت الأسس المتينة للمكانة المرموقة التي تشغلها دولة الإمارات اليوم على الساحتين الإقليمية والدولية».

جيل جديد من المواهب

قال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، علي المطوّع، إن «ورش العمل الفنية التي نظمناها لأبنائنا القصّر، على مدى ستة أشهر، أصبحت نموذجاً يحتذى به للتعاون المشترك بين المؤسسات المعنية بتمكين الشباب، كما أسهمت في تحقيق رسالة المؤسسة بدبي في تمكين القصّر وتطوير مواهبهم وقدراتهم، واستفادت من خبرات الفنانين الإماراتيين الروّاد لإلهام جيل جديد من المواهب الفنية المبدعة التي تحمل القيم الإماراتية بصرياً نحو العالمية».

• 12 ورشة سبقت المعرض سلّطت الضوء على قيم زايد: «العطاء، المجتمع، الاستدامة، التآلف، الاحترام، والحكمة».

الأكثر مشاركة