«قيم زايد».. ألوان طفولية تجسد العطاء والتآلف

تحت عنوان «قيم زايد»، جسَّد الأطفال في «مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر» مفاهيم العطاء والاحترام والتآلف، عبر أعمال فنية كانت ثمرة التعاون بين المؤسسة و«تشكيل»، حيث خضع الأطفال لورش تدريبية على مدى ستة أشهر، نفذوا خلالها الأعمال. وحملت الرسومات الموجودة في المعرض، الذي افتتح أول من أمس في مركز تشكيل في حي الفهيدي التاريخي، الألوان الطفولية، التي تعبّر عن المعاني والقيم السامية التي كانت من صفات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتجسدت بأشكال ومواد في غاية البساطة. وعن المعرض الذي يستمر حتى الثالث من يوليو، قال مدير التسويق في مركز تشكيل، كرم حور، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المعرض هو الأول الذي ينجم عن التعاون بين (تشكيل) ومؤسسة الأوقاف لشؤون القصر، وهو حصيلة ستة أشهر من ورش العمل، التي شارك فيها 46 طفلاً وشاباً، تراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و21 عاماً، وقد قسمت الورش إلى مجموعتين، الأولى تضم الأطفال من عمر ثمانية أعوام إلى 12 عاماً، والثانية تضم الشباب من 14 سنة إلى 21 سنة». وأكد حور أن ورش العمل التي قام بها مجموعة من الفنانين، وهم: خالد مزاينة، وربى الأعرجي، وسلامة نصير، وجمال طيارة بارودي، وفاطمة البدور «عكست قيم الشيخ زايد، وأخذت عناوين (العطاء، الاستدامة، الحكمة، التآلف، المجتمع)، وقد حرصوا على ترجمة هذه القيم، لذا أتت الأعمال معبّرة عن حب الوطن أو الحنين إلى الماضي والأشخاص الذين هم أكبر سناً».

من جهتها، لفتت تنفيذي البرامج الاجتماعية في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، أمينة محمد أحمد، إلى أن ورش العمل التي نظمت كانت تقام مرة في الشهر، وقد تم الإشراف على الأطفال على مرحلتين، حيث تم غرس قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فيهم، خصوصاً أنهم لم يعاصروه. ونوهت بأنهم في المؤسسة يحرصون على جعل الفن جزءاً من حياة الأطفال، وكانت البداية منذ 10 سنوات، حيث أشرف على الورشة الأولى الفنان مطر بن لاحج، فيما أقيمت مجموعة من البرامج التدريبية التي تصقل المواهب. وشددت على حرص المؤسسة على تطوير مهارات الأطفال، موضحة أن الهدف الأساسي من كل الأنشطة التي يقومون بها هو الاستمرارية.

الطفلة الإماراتية، ميرا مهران (12 عاماً)، جسّدت مفهوم التآلف في الرسمة التي قدمت فيها عملاً كولاجياً يجمع بين الطباعة والتلوين، موضحة أن مشاركتها في معرض يعكس قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مهمة جداً بالنسبة إليها، خصوصاً أنه يحمل قيم المغفور له الإنسانية، فهو الأب الروحي الذي أسس وبنى الدولة والإمارات.

من جهته، الطفل يوسف البلوشي (13 عاماً) شارك في ورش العمل، وقدم رسومات تحمل ألواناً تجريدية، ولفت إلى أن ورش العمل قدمت له الكثير من المهارات، خصوصاً المزج والرسم، والألوان المائية، واستخدم الألوان المائية مع مزيل طلاء الأظافر، لافتاً إلى أن دمج المواد هو أبرز ما تعلمه في الورش.

توجهات فنية

تنوعت التوجهات الفنية في ورش العمل التي قدمها الفنانون الذين دربوا الأطفال، وشملت الكولاج، والطباعة الفنية، والرسم، والأعمال التركيبية، والرسم بالألوان المائية، إلى جانب ابتكار الأنماط الزخرفية.

الأكثر مشاركة