«دبي للثقافة» تكتشف المواهب «تحت شجرة الغاف»
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عن أن برنامج دبي للفنون الأدائية، المتخصص في دعم المواهب السينمائية والموسيقية والمسرحية، سيتضمن ورش عمل متنوعة ومكثفة، تحمل عنوان: «حكايات تحت شجرة الغاف»، في إشارةٍ إلى عام التسامح، وما يُجسده من قيم اجتماعية وإنسانية وحضارية وجمالية عالية، وما يسهم فيه البرنامج الفني من تعزيزٍ لفرص التواصل والحوار.
وينطلق البرنامج الفني في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، ويستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل. ويقدم مجموعة من ورش العمل التي تركز على اكتشاف ودعم وتنمية مواهب الناشئة من المواطنين والمقيمين، وتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجالات الفنون الأدائية.
من جهتها، أكدت مدير إدارة الفنون الأدائية في الهيئة، فاطمة الجلاف، أهمية البرنامج الفني، الذي يُعد نقلة في مجال اكتشاف المواهب ودعمها. وقالت: إن «البرنامج يمتاز بشموليته، وثراء مضمونه وعمق الورش التي يقدمها، بما يتماشى مع نهج دبي في دعم وتحفيز الإبداع والمبدعين، وترسيخ حضورها كحاضنة للمواهب في مختلف المجالات، إذ انبثق هذا البرنامج الفني من دراسة مستفيضة لتطوير البرامج التي من شأنها إحداث أثر إيجابي ملموس في شتى مجالات الفنون الأدائية، وتأهيل الأجيال لاستكمال مسيرة الفن ورسالته السامية».
وأشارت الجلاف إلى أن البرنامج يوصل رسالة التسامح والتناغم والتعايش في المجتمع، والانفتاح على الثقافات الإنسانية الأخرى، ويسخّر كل سبل الدعم للمشاركين بما يسهم في الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وإعداد جيلٍ مبدع، مضيفة: «نستثمر في المبدعين، ونحرص على التميز من خلال دعم الورش النظرية بالتطبيق العملي، إضافةً إلى الأفكار المبتكرة التي نقدمها، بهدف صناعة جيل يواكب نهج التميز الذي تسير عليه دولتنا».
وذكرت مدير إدارة الفنون الأدائية في الهيئة أن «دبي للثقافة» تولي اهتماماً كبيراً لهذا البرنامج الفني، لإيمانها بقدرة الموهوبين على تغيير المجتمع إلى الأفضل، ودورهم الفاعل في التنمية والانطلاق نحو المستقبل.
ويفتتح المسرح برنامج دبي للفنون الأدائية، حيث تنطلق الورش الخاصة بالفنون المسرحية تحت إشراف نخبة من المدربين المختصين من داخل الدولة وخارجها، وتستهدف الشباب والفتيات من سن 15 فما فوق، وتهدف إلى صقل مهاراتهم بطرق علمية وعملية وأكاديمية، إضافةً إلى تأهيلهم وتمكينهم من خلال شرح المفاهيم الأساسية للفنون الأدائية، وتعريفهم بمراحل إنجاز العروض الإبداعية، ما يساعدهم على تنمية قدراتهم الإبداعية والجسمانية والمعرفية، وبناء شخصياتهم، ومنحهم الثقة للاستمرار في قيادة الموكب الفني وإكمال المشوار.
وتمر ورش «أبوالفنون» بمراحل عدة، بداية من الكتابة المسرحية، مروراً بالتمثيل والأداء، والسينوغرافيا والرؤية البصرية والموسيقى والرؤية السمعية والتقنيات وأساسيات التركيب، والإخراج وإنجاز العرض، وصولاً إلى التحكيم والنقد المسرحي. وتأتي الورش في إطار استعدادات «دبي للثقافة» لإطلاق النسخة الـ13 من مهرجان دبي لمسرح الشباب 2020.
ومع برنامج الفنون الموسيقية - الذي يستهدف الفئات العمرية ما بين سبع سنوات وحتى 25 سنة - تسعى باقة من الورش المتخصصة إلى استكشاف الطاقات والمواهب الموسيقية. كما يحظى برنامج الفنون السينمائية - الذي يستهدف الشباب والفتيات من سن 15 فما فوق - بورش عمل تناقش كتابة السيناريو والنقد، والإخراج السينمائي.
دماء جديدة
تهدف «دبي للثقافة»، من خلال البرنامج الفني، إلى تأسيس بنية تحتية قوية للمسرح والسينما والموسيقى، تعمل على تمكين الأجيال الجديدة، والأخذ بأيديهم نحو الاحتراف في مجالات الفنون الأدائية، والارتقاء بذائقتهم الفنية، وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم.