محطات من تاريخ الإمارات ترويها أعمال فنية وملابس تقليدية
شهد جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ضمن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2019)، استقطاب زوار المعرض من خلال أركانه المبتكرة التي تستعرض محطات من تاريخ دولة الإمارات.
وقال مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة عبدالله بطي القبيسي، إن اللجنة، وضمن استراتيجيتها الرامية إلى صون الموروث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات، والمحافظة عليه، ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، فإنها تعمل على تصميم مبادرات وفعاليات وبرامج تتناسب مع مختلف فئات المجتمع، وتسهم في الترويج لإمارة أبوظبي بشكل خاص، والدولة بشكل عام.
وأشار القبيسي إلى أن اللجنة، ومن خلال مشاركتها في المعرض، قدمت لزوار المعرض من مواطنين ومقيمين وسائحين، أركاناً متنوعة تتحدث عن تاريخ الإمارات وموروثها الثقافي، وذلك من خلال مجسمات وأعمال حية وورش فنية تعليمية ولوحات تشكيلية، ومعرض صور يضم أكبر صورة رسم تعرض في المعرض للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهي من تنفيذ الفنان عبدالقادر السعدي.
وأوضح القبيسي أن هذه الأركان تتمثل في ركن الملابس التقليدية، وركن الخنجر الإماراتي، ومعرض الفنان عبدالقادر السعدي، وورشة عمل ومعرض للفنانة التشكيلية لطيفة محمد، إلى جانب العديد من الأركان التي تتحدث عن مهرجانات وفعاليات اللجنة التي يتم تنفيذها على مدار العام.
ملابس إماراتية
يستعرض ركن الملابس الإماراتية التقليدية عدداً من المجسّمات (مانيكانات) تُجسّد شخصيات مؤثرة ومعروفة في تاريخ دولة الإمارات بملابسها التقليدية، مع توافر الشرح اللازم حول أنماط وأنواع الملابس ومميزاتها، والتي تعكس بدورها المستوى الاجتماعي والاقتصادي لأصحابها.
وقال حسام محمد جبر، المشرف على الركن، إن هذا الاستعراض يهدف إلى تعريف الزوّار وأبناء الإمارات بما يعكس صورة اجتماعية واقتصادية معينة لحياة هذه القبائل فيما مضى، والتعريف بمفردات هذه الملابس وملامحها، وطرق صناعتها ومواصفاتها، كالبشت والصديري، والثوب.
ركن الخنجر
يضم ركن الخنجر الإماراتي مبادرة إعادة إحياء الممارسات التراثية المتعلقة بالخنجر الإماراتي، والتي تهدف إلى الاعتزاز بالقيم المرتبطة بهذا الموروث، والتعريف بتاريخه، ونشر ثقافة لبسه بالطريقة التقليدية، وتصنيعه والعناية به.
وقال مشرف الركن عبدالله ثاني راشد المطروشي، إن الركن يحتوي على كل ما يتعلق بالخنجر الإماراتي، مثل: أجزاء الخنجر، والأحزمة، والنصلات، ومقابض الخناجر، وعرض عدد من الخناجر الإماراتية بكل أنواعها، الفضية والذهبية منها وغيرها، كما سيُتاح للزوار إمكانية التصوير مع الخنجر (لبس الخنجر) كصور تذكارية، مع توافر الشرح الكامل عن الخناجر للزوار.
التشكيلية لطيفة محمد
تنفذ الفنانة التشكيلية لطيفة محمد، عدداً من الأعمال الفنية التشكيلية التي تقوم من خلالها برسم صور لأصحاب السمو الشيوخ، ومن ضمنها لوحة للمغفور له الشيخ زايد مع الخنجر الإماراتي، إلى جانب إقامة ورشة فنية للراغبين من الزوار لتعلُّم خطوات رسم البورتريه الذي يعتمد على التشكيل في تقنيات اللون والضوء على مساحة 180X200 متراً.
وقالت الفنانة لطيفة محمد إن الإعمال الفنية التي يتم تنفيذها في جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تقدم مزيجاً متنوعاً من صور قديمة وحديثة لأصحاب السمو الشيوخ وهم يرتدون الزيّ الإماراتي.
ونوهت لطيفة محمد بأنه بإمكان الراغبين في المشاركة في الورشة الفنية الحضور مباشرة إلى جناح اللجنة في المعرض، وذلك خلال ساعات عمل المعرض من الساعة 10 صباحاً ولغاية الساعة 10 مساءً، حيث يكون المجال أمامهم متاحاً لتعلم خطوات رسم البورتريه الذي يعتمد على التشكيل في تقنيات اللون والضوء، ومشاهدة تنفيذ الأعمال بصورة حية.
عبدالقادر السعدي يستلهم الصور القديمة
يعمل الفنان عبدالقادر السعدي على توثيق تاريخ قادة آل نهيان، من خلال أعمال تشكيلية، مستلهماً من الصور القديمة والحديثة، لوحات فنية تنبض بالحياة، وتلهم الأجيال الجديدة، وتعرفهم بإنجازات قادتهم، وما عانوه من أجل الحفاظ على الوطن، وصون كرامته، وصولاً إلى ما نشهده اليوم من تطور وازدهار ورفاهية.
وأكد السعدي، أن الركن يعرض أكبر صورة رسم تعرض في المعرض للوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالإضافة إلى صور لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأفاد السعدي أن الركن يضم عدداً من الصور القديمة التي تبرز مرحلة مهمة من الحياة في أبوظبي قديماً، والتي تعتبر تراثاً يجب الاهتمام به والحفاظ عليه، مشيراً إلى أنه حرص خلال تنفيذه الأعمال أن تكون الصور واقعية ومطابقة لمفردات الحياة القديمة بكل تفاصيلها وألوانها، وذلك من خلال الألوان المطابقة للحياة القديمة في تلك الفترة، سواء ما يخص الملابس وبقية المفردات الظاهرة في الصور، حتى تعطي الصور الدلالة الواضحة لتلك الحقبة المهمة من تاريخ أبوظبي قديماً.
- مجسمات وأعمال حيّة،
وورش فنية تعليمية،
ولوحات تشكيلية.
- مبادرات وفعاليات
وبرامج تتناسب مع
مختلف فئات المجتمع.