الرئيس "توكاييف" دعا لإنشاء جائزة أدبية عالمية ومكتبة رقمية
260 أديباً يختتمون لقاءهم في كازاخستان باقتراح جائزة آسيوية مكافئة لنوبل
اقترح الرئيس الكازاخستاني، قاسم زومارت توكاييف تأسيس جائزة آسيا الكبرى الجديدة للآداب، ومكتبة رقمية إلكترونية آسيوية للكتاب الآسيوي، وترجمة أبرز الأعمال الأدبية الآسيوية.
وقال إن هذه الاقتراحات يمكن أن تعزز الصناعة الإبدعية لأدب دول قارة آسيا، وبما يسهم في تطوير العلاقات الأدبية والثقافية بين الدول الآسيوية، بالإضافة إلى إظهار الوجه الحديث لسيادة كازاخستان وقيمها الروحية.
وأضاف الرئيس الكازاخي، خلال افتتاح الدورة الأولى لمنتدى الكتاب الآسيويين في عاصمة بلاده "نور سلطان": سنظهر للعالم أجمع ابداعات التراث الروحي الغني لآسيا، ويجب أن نتحد من أجل تنفيذ كل هذه الأفكار ومواصلة تطوير أدبيات المنطقة.
وقد أختتم في العاصمة الكازاخية نور سلطان، الخميس الماضي، منتدى الأدباء والكتّاب الآسيويين الأول، الذي لقى دعماً كبيراً من مكتب الرئيس الكازاخي، ووزارة الثقافة والرياضة، وشارك فيه أكثر من 1500 شخصية ثقافية، وإعلامية، بينهم 260 كاتباً وشاعراً من 44 دولة آسيوية.
وضمت قائمة المشاركين في منتدى الأدباء والكتّاب الآسيويين الأول، كتاباً مرشحين لنيل جائزة نوبل للآداب، وحائزون على جوائز "بوكر"، وجائزة "الآسيان الأدبية"، والجوائز الوطنية للدول المشاركة، ورؤساء اتحادات الكتاب والجمعيات الأدبية لدول آسيوية.
اثبات الوجود
شهد المنتدى مشاركة الكاتب الكوري الجنوبي "كو أون"، المرشح الأبرز لجائزة نوبل للأداب في بلاده، والذي قدم ورقة مهمة أمام الحضور تناولت مصطلح "العالم الثالث". وقال: "بعد الحرب العالمية الثانية ظهر مفهوم دولة العالم الثالث، وغالباً ما يشار إلى البلدان الآسيوية بهذه التسمية، وينبغي أن تبدأ آسيا باستعادة أهمية مكانتها الثقافية والأدبية لتثبت وجودها القوي بين قارات العالم".
وعلى ذات المنوال، أكد مرشح آخر لجائزة نوبل من منغوليا، ماند–أوويو، ضرورة الحد من انتشار الأدب الغربي، وقال: "يجب أن نطور ثقافتنا الآسيوية، ونزيد من عمق جذورها لتقى محافظة على نكهة خطابها الأصيل، وتصل إلى العالم أجمع بقوة، وتقنع المترجمين الغربيين للقيام بنشرها أكثر من خلال الترجمة التي نحتاج إليها بشكل كبير". داعياً إلى إنشاء صندوق لدعم الثقافة الآسيوية.
وأضاف ماند–أوويو: "تمكنت الدول الأوروبية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية من الوصول إلى اتحاد بينها رغم تعدد لغاتها، وهو ما ساعد في انتشار أدبها، وأصبحت لديها مصطلح الأدب الأوروبي، فيما بقيت الدول الآسيوية متعددة اللغات والثقافات والآداب، ولم نصل إلى تثبيت مصطلح الأدب الآسيوي حتى اللحظة".
أما الشاعر الكازاخي كابديش زوماديلوف، فقد أضاء جانباً مهماً في موضوع الوجود الأدبي لآسيا في العالم، وقال إن التجارب الآسيوية، التي تلتقي نادراً، غالباً ما تجد مشتركات يمكن ان يبنى عليها قصص كبرى للأدب الآسيوي، وهي مجتمعة تعتبر حالة لا يمكن تكرارها في الأدب العالمي لكن، مع الأسف لا يوجد ما يضمها ويدعمها لتجد طريقها إلى العالمية.
أبرز المشاركة العربية
المشاركة العربية في منتدى الكتاب الآسيويين الأول تجلت في مشاركة الروائي والشاعر الأردني إبراهيم نصرالله، والشاعر السعودي أحمد الملا، والأديب الكويتي سعود السنوسي، والروائي السعودي يوسف المحيميد، والقاص الأردني هشام بستاني، والروائي السوري نبيل الملحم، وقد قدمت التجربة العربية رؤيتها المتنوعة التي تلخصت في الأدب الفردي، دون الخوض في عمق التجربة الجمعية.
جائزة "نوبل الآسيوية"
ضمن الاقتراحات البارزة التي ناقشها المنتدى، جاء اقتراح رئيس اتحاد كتاب كازاخستان، الشاعر أوليكبيك إيدوليت، بأن يكون لدى قارة آسيا جائزة مختصة بالآداب مكافئة لجائزة نوبل، وتم اقتراح اسم "جائزة آسيا الكبرى".
وقد اقترح إيدوليت أن يعقد منتدى الكتاب الآسيويين الأول سنوياً في إحدى دول آسيا، ومناقشة مقترح جائزة آسيا الكبرى بجدية في الدورة الثانية.
وأعلن رئيس اتحاد كتاب كازاخستان عن إصدار مجلدين من مختارات قدمها المشاركون في المنتدى، وترجمتها إلى ثماني لغات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news