«بيج باد وولف» يعود إلى دبي.. الكتاب بأرخص الأسعار

يعود معرض الكتب العالمي الشهير «بيج باد وولف» إلى دبي في نسخته الثانية، خلال الفترة الممتدة بين 10 و20 أكتوبر المقبل، بعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى العام الماضي. ويفتح المعرض الذي يقام في قاعة «ساوند ستيج» في مدينة دبي للاستوديوهات أبوابه للزوّار 24 ساعة لمدة 11 يوماً، ليقدم لهم حسومات على الكتب تراوح بين 50 و80% من أسعار التجزئة. جاء الإعلان عن المعرض في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس، في فندق استوديو ون، في دبي.

وتحدث خلال اللقاء الصحافي الشريك الإداري لدى شركة «إنك ريدبل» لتجارة الكتب، محمد العيدروس، قائلاً: «حققت نسختنا الأولى من المعرض في دبي نجاحاً مبهراً وحظيت بإقبال جماهيري منقطع النظير من الإمارات، وعموم دول مجلس التعاون الخليجي، وها نحن نعود هذا العام لنرتقي بثقافة القراءة على نحو يتماشى مع أهداف حكومة الإمارات الرامية إلى دعم الجيل المقبل من القراء وتعزيز مكانة الدولة كعاصمة عالمية للثقافة». وفي حديثه لـ«الإمارات اليوم»، لفت العيدروس الى أن ما يميز الدورة الجديدة هو التركيز على عناوين الكتب، حيث تم التركيز على بعض العناوين بناء على المعلومات التي جمعت من الإحصاءات المتعلقة بالطلب في السوق في نسخة العام الماضي، فتم وضع خيارات أكبر في مجال أدب الطفل، إضافة الى التنويع في كتب المعرفة، وكتب الترفيه، ووضعها بنسب تتناسب مع الجيل الحالي، ولهذا نتصور أن يكون المبيع أعلى من العام الماضي، وأن يستقطب المعرض عدداً أكبر من الزوار. ونوه بأن هذا المعرض هو عبارة عن أكبر منصة بيع كتب في العالم، وانطلاقها ونجاحها في دبي هو نجاح للمنطقة، كما أنه يسهل الوصول الى الدول المجاورة، خصوصاً أن هناك خطة للانطلاق الى المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وأكد العيدروس أنه وضع خطة لنشر المعرض في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة، لأن الهدف إيجاد منصة يتم تقديم الكتب من خلالها.

كتب الأطفال

وحول الكتب الأكثر رواجاً في السوق، لفت الى أن كتب الأطفال هي الأكثر مبيعاً على مستوى العالم وفي الإمارات كذلك، وتأتي بعدها كتب المعرفة التي تتعلق بالاستثمار، ثم تأتي كتب الترفيه ومنها الطبخ، وكلها متوافرة في المعرض. ونوه العيدروس بأن ما يميز المعرض هو أنه يقدم الكتب بطريقة غير تقليدية، فتوضع الكتب تحت سقف واحد، وهناك حرية في التنقل وقراءة الكتب. وتحدث في الختام عن مبادرة تحدي القراءة التي تبرز اهتمام الجيل بالقراءة والكتب في أكثر من 44 دولة، وهذا مؤشر جيد لأن يكبر المعرض من خلال هذه المبادرات، لافتاً الى أنهم حرصوا على زيادة عدد الكتب باللغة العربية عن العام الماضي من خلال المساحة الإضافية للمعرض.

منصة ملهمة

وقال مؤسس معرض «بيج باد وولف» أندرو ياب: «توسع القراءة مداركنا الفكرية وتمنحنا قدراً لا ينتهي من المعرفة، كما أنها تحفز عقولنا على الدوام، وبالتالي لا ينبغي الاستهانة بأهميتها. ومع وجود ثلاثة ملايين كتاب في نسخة هذا العام من المعرض في دبي، كلنا ثقة بقدرتنا على تلبية أذواق القراء كافة». وأضاف: «نطمح من خلال هذا المعرض إلى إطلاق منصة ملهمة تشجعهم على تحقيق أحلامهم وتعزيز مخزونهم المعرفي، من خلال تسهيل الوصول إلى الكتب وجعل أسعارها في متناول الجميع».

وفي كلمة ألقاها المستشار الثقافي في حكومة دبي، جمال بن حويرب، أكد وجود بعض المشروعات التي قد يظن المسؤولون أنها قد تفشل، فيتم وضع المعوقات والعراقيل لها، علماً أنها نجحت في أماكن أخرى، لكن دائماً المشروعات الناجحة التي تفيد الناس حين يفتح لها الأبواب تنجح وتنفع البلاد. ولفت الى أنه يعتبر المعرض من المشروعات التي تحتاج لها الدولة، خصوصاً ان هناك عزوفاً ملموساً عن القراءة، أولاً بسبب غلاء الأسعار وثانياً تكرار العناوين، وثالثاً عدم وجود الكتاب المناسب في المكان المناسب، فالمستقبل لوجود معرض متخصص مع كم هائل من العناوين الجيدة والنافعة لمختلف الأعمار، خصوصاً في دبي التي تضم الكثير من الجنسيات.

ثقافة القراءة

وتحدث خلال اللقاء رئيس العمليات لدى «دبي العطاء» عبدالله أحمد الشحي، مشيراً الى أهمية التعاون مع المعرض بالنسبة اليهم، لاسيما أنها فعالية تسهم في تعزيز ثقافة القراءة والقيام بالأعمال الخيرية في المجتمع. ولفت الى أن القراءة منذ الصغر تُمثل مهارة ضرورية للتعليم العالي بكل مستوياته وجميع تخصصاته، كما تُعتبر مؤشراً أساسياً على الإنجازات التعليمية المستقبلية، نظراً لإسهامها في الإنتاجية الاقتصادية ومشاركة الفرد الكاملة في المجتمع الحديث، مشجعاً أفراد المجتمع الإماراتي على التبرع بالكتب خلال فعاليات المعرض دعماً للغاية النبيلة، ما سيساعد على إبقاء شعلة الأمل مضاءة في أعين الأطفال واليافعين المحتاجين في الدول النامية.

وتحدث مدير عام مدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج، ماجد السويدي، عن استضافة أكبر وأشهر معرض لبيع الكتب للعام الثاني على التوالي في مدينة دبي للاستديوهات، مشيراً الى أن المعرض يسهم في دعم نمو قطاعات النشر والمحتوى والإعلام، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من أفراد المجتمع على القراءة والاطلاع على أفضل الخبرات والتجارب العالمية.

لمحة عن المعرض

يشتهر معرض «بيج باد وولف» بأنّه أكبر وأشهر معرض لبيع الكتب في العالم، وهو فعالية متخصصة بتوفير أوسع تشكيلة متنوعة من الكتب بأرخص الأسعار الممكنة. ويقدم المعرض حسومات تراوح بين 50 و80%، بهدف تشجيع الناس من الأعمار كافة على استكشاف متعة القراءة من خلال شراء الكتب بأسعار مدروسة. كما يُتيح باقة واسعة من الكتب من جميع الأنواع. ولا يعتبر معرض «بيج باد وولف» مكاناً لبيع الكتب فحسب، بل مؤسسة تُعنى بقضية التشجيع على القراءة. ويُعد المعرض، الذي ابتكره مؤسسا منصة «بوكس إكسس» أندرو ياب وجاكلين نغ، من أبرز الفعاليات التي تشهدها كوالالمبور في ماليزيا منذ عام 2009، ويحتفي هذا العام بنسخته العاشرة من خلال سلسلة من معارض الكتب التي ينظمها في مختلف أنحاء ماليزيا.

محمد العيدروس:

«حققت نسختنا

الأولى من المعرض

نجاحاً مبهراً وإقبالاً

جماهيرياً منقطع

النظير».

جمال بن حويرب:

«المعرض من

المشروعات التي

تحتاج إليها الدولة،

فهناك عزوف

عن القراءة».

عبدالله الشحي:

«القراءة منذ الصغر

مهارة ضرورية

للتعليم العالي بكل

مستوياته وجميع

تخصصاته».

ماجد السويدي:

«المعرض يدعم

نمو قطاعات

النشر

والمحتوى

والإعلام».

- يُقام المعرض في

قاعة «ساوند ستيج»

بمدينة دبي

للاستوديوهات.

الأكثر مشاركة