«الشارقة للكتاب».. دورة تليق بلقب «العاصمة العالمية»
كشفت هيئة الشارقة للكتاب، أمس، عن فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تتزامن مع عام تتويج الإمارة بلقب «العاصمة العالمية للكتاب».
وتشارك في الدورة الجديدة للمعرض، التي تنظم تحت شعار: «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً»، خلال الفترة من 30 أكتوبر الجاري إلى التاسع من نوفمبر المقبل، 2000 دار نشر، من 81 دولة عربية وأجنبية، بينما تحل جمهورية المكسيك ضيف شرف.
ويقدم المعرض لجمهوره، في مركز إكسبو الشارقة، الروائي التركي الحاصل على جائزة نوبل للآداب، أورهان باموك، والإعلامي الأميركي ستيف هارفي، وتجربة المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، عن موسيقى فيلمه slumdog millionaire الهندي، سامبوران كارالا – غولزار، والروائية الحاصلة على جائزة الرواية العالمية (البوكر) جوخة الحارثي، والشاعر الهندي فيكرام سيث.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، خلال مؤتمر صحافي عقدته الهيئة في مقرها بالشارقة أمس، إن المعرض سيشهد هذا العام مشاركة نحو 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 987 فعالية متنوعة تتوزّع على الفعاليات الثقافية، وفعاليات الطفل، وفعاليات الطهي التي يحتضنها ركن الطهي، إلى جانب تقديم باقة من المسرحيات وفعاليات رسومات القصص المصورة، ومحطة التواصل الاجتماعي.
وأضاف: «يشهد المعرض هذا العام تنوعاً كبيراً، إذ ننظم على صعيد الفعاليات الثقافية 350 فعالية يقدمها 90 ضيفاً، من 28 دولة، إلى جانب ذلك سيكون الصغار على موعد مع 409 فعاليات ضمن برنامج الطفل، ويشارك فيها 28 ضيفاً من 13 دولة، كما يخصص ركن الطهي 48 فعالية يقدمها 15 طاهياً من تسع دول، إلى جانب فعاليات رسومات القصص المصورة (الكوميكس)، وينظم المعرض 66 فعالية يقدمها خمسة ضيوف من أربعة بلدان».
نتاج جهد
وعن الشعار، أوضح العامري أن المعرض اختار «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً»، ليحتفي بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب، ويكون بمثابة تأكيد على مشوار التعاون الطويل والمثمر الذي يربط جميع الجهات والمؤسسات الثقافية في الشارقة، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز لم يكن نتاج جهد واحد، بل منظومة من الرؤى والطموحات والأحلام والإيمان، التي وضع أساسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلاقاً من أن الكتاب هو ركيزة النهوض بالإنسان ومعارفه.
واستطرد رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «نستضيف هذا العام جمهورية المكسيك، هذا البلد الذي ارتاح على حضارات إنسانية ذات ثقل معرفي وأدبي مهمّ وعريق، وحرصنا من خلال هذه الاستضافة على أن نطلع الجمهور العربي والمحلي على إبداعات شخصيات ثقافية مكسيكية، أثّرت في الساحة الأدبية والثقافية العالمية، لنؤكد رسالة المعرض في جمع العالم على حبّ الكتاب والمعرفة، ليستمع الجمهور لهم، ويتقاسم لغتهم وإبداعاتهم عن قرب».
وتتصدّر دولة الإمارات قائمة دور النشر المشاركة، تليها مصر ولبنان وسورية، فيما تشارك هذا العام 10 دول للمرة الأولى، هي: قبرص، والإكوادور، وإستونيا، واليونان، وقيرغيزستان، وموزمبيق، والصومال، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وفنزويلا.
ضيوف
ويستضيف المعرض نخبة من المبدعين العرب والأجانب، منهم الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والروائية والصحافية العراقية إنعام كجه جي، والروائية الكويتية بثينة العيسى، والشاعرة التونسية جميلة الماجري، والشاعر السعودي محمد السكران نجم برنامج شاعر المليون، والكاتب الليبي أحمد الفيتوري. وعلى صعيد الأدب الإفريقي، يستضيف المعرض الكاتب حجي جابر ومبارك ربيع ومارغريت بوسباي وأوبيل تشسيالا.
وسيكون الجمهور على موعد مع الروائية الإيطالية إليازبيثا دامي، والروائية البريطانية إيلا واكاتاما ألفريا، والروائية الأميركية بيرنيس ماكفادن، ومن الهند يشارك كلٌّ من الروائية آنيتا ناير، والممثل غولشان غروفر، والشاعر جييت ثاييل وآخرون.
وينظم المعرض حفلات توقيع كتب لأكثر من 250 كتاباً في الشعر والرواية والعلوم الاجتماعية والقانون والفلسفة والدراسات النقدية والأكاديمية، وتطوير الذات، والمسرح، وكتاب الطفل.
أما محطة التواصل الاجتماعي، فتخصص هذا العام 20 ورشة عمل يشارك فيها 12 ضيفاً، فيما يشارك ستة من مشاهير الإعلام الجديد في فعاليات تطرح العديد من القضايا الثقافية، والإعلامية، والاجتماعية، ويكشفون جوانب من علاقاتهم مع متابعيهم ومعجبيهم عبر هذه المواقع، وآلية الاستفادة من تلك المواقع في الترويج للقراءة والثقافة والحوار. وينظم المعرض هذا العام «منصة التنوع»، وهي عبارة عن مساحة فاعلة تناقش باقة من الموضوعات المتداولة حالياً، وترصد مدى تنوعها واختلافاتها من ثقافة لأخرى، إلى جانب البحث في الآثار الناجمة عن وجودها في المجتمع المحلي، كما يستضيف المعرض منصة «التفكير الإبداعي»، الهادفة إلى التعريف بالتفكير الإبداعي وعلاقة أفراد المجتمع كافة به، وكيف يمكن للفرد أن يصنع أفكاره المبدعة، وتحويل الأفكار العادية إلى إبداعية.
وينظم المعرض منصة رسوم القصص المصورة (كوميكس)، التي تعقد طيلة أيام الحدث 66 فعالية.
كما يستضيف المعرض الدورة الخامسة من مؤتمر المكتبات السنوي، الذي ينظمه المعرض بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية، خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل، إذ ستعقد خلال المؤتمر سلسلة فعاليات يشارك بها 400 متخصص من أمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة من المنطقة والولايات المتحدة ودول أخرى.
المكسيك.. ضيف الشرف
أكدت سفيرة المكسيك لدى دولة الإمارات، فرانسيسكا إليزابيث منديز إسكوبار، أن استضافة المكسيك ضيف شرف بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تعد خطوةً مهمةً في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن الشارقة مهدت الطريق، من خلال الكتاب، للتعرف إلى حضارات الشعوب، وتقبّل اختلافاتها الثقافية بطريقة إيجابية، تعزز جوهر قيمة التسامح.
وأضافت: «يقول الكاتب المكسيكي ألفونسو ريس: (للكتاب سحره الخاص، ففي الوقت الذي يمنحنا الشعور بالعزلة، يمنحنا الكثير من الأصدقاء، الحياة تفنى، والكتب تبقى)، وهذا ما يجمعنا، الكتاب، الذي لطالما كان جسراً ثقافياً وإنسانياً يقرّب المسافات بين الشعوب والأمم، ويعزّز التقارب الفكري بينها، وما هذه الاستضافة إلا تأكيد على أواصر التعاون المشترك الذي يربط دولة الإمارات بالمكسيك، وإن اختيار الشارقة ضيف شرف على معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب تجسيد لهذه الشراكة الطويلة والمهمة».
وتابعت السفيرة: «ستعمل (الغرفة الوطنية المكسيكية لصناعة النشر) على إرسال نخبة من الكتّاب والناشرين المكسيكيين إلى هذا الحدث الرائد، إذ نحرص بشكل فاعل على الإسهام بنجاحه، كوننا نسعى لأن نعرّف الجمهور المحلي بثقافتنا وإبداعات كتّابنا وأدبائنا، لنؤكد أن الكتاب هو القاسم المشتركن الذي يجمع الحضارات والشعوب».
بن ركاض العامري:
«المعرض اختار شعار:
(افتح كتاباً.. تفتح
أذهاناً)، ليحتفي
بالشارقة عاصمة
عالمية للكتاب».
30
الجاري، موعد انطلاق
المعرض الذي يستمر
حتى 9 نوفمبر المقبل.
2000
دار نشر، من 81 دولة
عربية وأجنبية.