متاحف أبوظبي تعزّز جاذبيتها السياحية بمليون و226 ألف زائر في 2018
شهدت المتاحف في إمارة أبوظبي تطوراً كبيراً من حيث الكم والنوع، خلال السنوات الماضية، أسهم في تعزيز جاذبيتها السياحية وتكريس موقعها مركزاً ثقافياً على مستوى العالم.
وتؤكد الأرقام أن المتاحف في إمارة أبوظبي باتت وجهة دائمة على أجندة السياح، سواء من داخل الدولة أو من خارجها، حيث بلغ إجمالي عدد زوار هذه المتاحف مليوناً و226 ألفاً و87 زائراً في عام 2018، وذلك بحسب تقرير «أبوظبي في أرقام»، الصادر أمس، عن مركز الإحصاء - أبوظبي.
ويشير التقرير إلى المتاحف الأكثر استقطاباً للزوار خلال العام الماضي، حيث حلّ متحف اللوفر أبوظبي بالمركز الأول، ونجح في استقطاب مليون و733 زائراً، في حين حل متحف قصر العين بالمرتبة الثانية بـ135 ألفاً و977 زائراً، وجاء متحف قلعة الجاهلي بـ30 ألفاً و26 زائراً.
وتحتل المتاحف في إمارة أبوظبي موقعاً بارزاً في المشهد الثقافي والفني بالدولة، بما تحتويه من كنوز أثرية ومقتنيات تراثية ومخطوطات قديمة تتيح لجميع زوارها فرصة حقيقية للتجول بين الأزمنة، والتعرف إلى التراث الحضاري الإماراتي الضارب في عمق التاريخ.
ومنذ افتتاح أبوابه أمام الجمهور، في 11 نوفمبر 2017، أعطى متحف اللوفر في أبوظبي دفعة قوية لحركة السياحة في الإمارة والدولة بشكل عام، نظراً إلى ما يجسّده من انفتاح على الحضارات، إذ يجد عشاق الفن ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية القادمة منذ القِدَم حتى أيامنا هذه.
وإلى جانب اللوفر، تحتضن العاصمة أبوظبي متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، اللذين يقدمان للعالم رسالة ثقافية فريدة حول الأعمال الفنية والخطوط والابتكارات الحضارية، التي يحمل بعضها روح التاريخ وعبق التراث، فيما ينبض البعض الآخر بروح الحداثة، حيث تمكنت أبوظبي من المحافظة على ثقافتها من خلال التبادلات التجارية بين الدول الإقليمية والعالمية، على مدى آلاف السنين، وهذه الرؤية راسخة في التاريخ منذ الزمن الماضي، وتستمر مصدر إلهام للمستقبل.
بدورها تحتضن مدينة العين متحف العين الوطني، وهو من أعرق متاحف الإمارات التي تتيح لزوارها رحلة عبر الزمن، والغوص في أعماق تاريخ الدولة وموروثها الوطني الأصيل، ويتعرفون من خلالها إلى القيم التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتتميز مدينة العين أيضاً باحتضان متحف قصر العين، وقلعة الجاهلي وقصر المويجعي، التي تعبّر من خلال موقعها عن الروح المعمارية التاريخية للدولة، حيث تم تحويل هذه المواقع إلى متاحف حية، ما يزيد من عناصر الجذب السياحي لمدينة العين، التي تعدّ من أقدم المناطق التي استوطنها الإنسان.