«العويس» تحتفي بقاسم حدّاد.. وتعرض فيلماً عن حياته
احتفت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، في دبي، أول من أمس، بالشاعر قاسم حداد، وسط حضور جماهيري نوعي، بمناسبة صدور كتابه «عزلة الملكات وعلاج المسافة»، حيث قرأ حداد الفائز بجائزة الشعر في الدورة السابعة (2000 ـ 2001) مجموعة من قصائده التي تلقاها الحضور بمزيد من التقدير والإعجاب، إذ عكست خصوصيته وتفرده في رؤيته الشعرية، وانتصاره للنزعة الإنسانية التي تتصدى لكل أنواع القهر والظلم وتقييد حريات الإنسان.
حضر الاحتفالية الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، عبدالحميد أحمد، وعضو مجلس الأمناء الدكتور محمد عبدالله المطوع، وجمهور كبير من المثقفين والمهتمين، الذين تحلقوا حول قاسم حداد، وهو يوقع لهم نسخاً من كتابه «عزلة الملكات وعلاج المسافة»، الذي صدر حديثاً عن المؤسسة ضمن سلسلة «الفائزون»، والذي يأتي مؤكداً تفرد تجربته التي تشكلت في منطقة الخليج العربي بالربع الأخير من القرن العشرين، حيث دعا من خلال قصيدته إلى تكريس رؤية جديدة تتعامل مع الحياة بصورة إنسانية عصرية. كما عُرض فيلم «هزيع الباب الأخير» للمخرج خالد الرويعي، الذي تدور أحداثه عن سيرة الإبداع في تجربة قاسم حداد، حيث تحدث في الفيلم عن تجربته ونظرته للكثير من المحطات الإبداعية والإنسانية والحياتية، بمشاركة الروائي أمين صالح، والفنان خالد الشيخ، والفنان جبار الغضبان، والفنان عباس يوسف، والفنانة نسرين شريف.
ورحب الرويعي، مخرج الفيلم، بجمهور الاحتفالية بكلمة مقتضبة، شرح فيها قيمة إنتاج فيلم بهذه الدقة عن مبدع له حضوره الأبرز على الساحة الشعرية. وأخذ الفيلم، الذي مدته 64 دقيقة، الجمهور إلى عوالم مختلفة في مسيرة حداد الشعرية، وهو الفيلم الذي فاز، أخيراً، بالعديد من الجوائز، كانت آخرها جائزة «أورينوس» للأفلام في إيطاليا عن أفضل فيلم وثائقي، كما سبق له الفوز بجائزة التميز في مهرجان كلكتا السينمائي الدولي، كما فاز الفيلم بالجائزة البرونزية في مهرجان جوائز سبوت لايت للفيلم الوثائقي، الذي أقيم في مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية، وفاز أيضاً بالجائزة الذهبية في جوائز الأفلام الدولية المستقلة بكاليفورنيا، إذ وصل مجموع جوائزه إلى 11 جائزة من مختلف دول العالم.