متسابقات من 65 دولة في «جائزة الشيخة فاطمة للقرآن الكريم»
تواصلت في دبي فعاليات «مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم»، وسط حضور جماهيري كبير. وتتنافس في المسابقة مشاركات من 65 دولة وجالية إسلامية، بينهن متسابقات من جورجيا وإثيوبيا وبلغاريا وبروناي وموزنبيق والبانيا وتوغو.
وقالت لجنة التحكيم إن المتسابقات يحفظن القرآن الكريم بتمكن، وينطقن الكلمات بصورة صحيحة، على الرغم من عدم تحدثهن باللغة العربية نهائياً.
وقالت المتسابقة لدن حسن من جيبوتي (16 عاماً) إنها «بدأت حفظ القرآن الكريم في سن الـ12 في مركز التحفيظ الوحيد في منطقتها، واستغرقت أربع سنوات لختمه، شجّعتها والدتها التي لم تحفظ القرآن، لكنها شاركت في دعم ابنتها لتحفظه».
وأشارت الى أنها «كانت تحفظ القرآن في البداية على أنه دراسة، لأنها لم تلتحق بالمدرسة النظامية، لكن مدرسها يملك صوتاً جميلاً، فكانت تتمنى أن تقرأ مثله، فصارت تبذل جهداً أكبر للحفظ، والآن حفظت القرآن الكريم كاملاً، ثم توجّهت لتعليمه للنساء والبنات في بيوتهن».
وتحلم متسابقة جيبوتي أن تمتلك مركزاً لتحفيظ القرآن، لأن الراغبين في حفظ كتاب الله كثيرين، لكن لاتوجد مراكز في مدن الدولة.
وقال مستشار صاحب السموّ حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، المستشار إبراهيم بوملحة، إن «المسابقة تتميز في دورتها الحالية بارتفاع مستوى المتسابقات، وثقتهن العالية بأنفسهن أثناء تلاوتهن القرآن الكريم، أمام لجنة التحكيم، وسعيهن لتحقيق أفضل النتائج». وأضاف: «لجنة التحكيم تتكون من ستة محكمين من السعودية ومصر والإمارات والبحرين والعراق والسنغال». وتضم اللجنة أيضا ثلاث محكمات هن: خولة الحمادي (الإمارات)، ومروة لاشين (مصر)، وسوسن الزعبي (سورية)، لاجراء الاختبار المبدئي للمتسابقات.
وأوضح بوملحة أن «من أهم شروط المشاركة في المسابقة ألا يزيد عمر المتسابقة عن 25 عاماً، وأن تكون حافظة للقرآن الكريم كاملاً مع التجويد». وأضاف: «الفائزة بالمركز الأول ستحصل على 250 ألف درهم، والمركز الثاني 200 ألف درهم، والمركز الثالث 150 ألف درهم، والمركز الرابع 65 ألف درهم، والمركز الخامس 60 ألف درهم».