مهرجان الظفرة.. إبل وصقور وأطايب تراثية
مسلّطة الضوء على ملامح من التراث الإماراتي الأصيل، تتواصل فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان الظفرة، التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي حتى 25 من ديسمبر الجاري بمدينة زايد.
وتوّج قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، الفائزين في مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة، في شوطي الجمل تلاد 15 عاماً لأبناء القبائل للمحليات والمجاهيم.
كما كرم المهرجان الفائزين في مزاينة الصقور لفئة الفروخ (بيور جير – فرخ، جير شاهين فرخ، جير قرموشة – فرخ)، والتي تنظم بالتعاون مع محمية المرزوم للصيد.
مذاق إماراتي
يتيح المهرجان للزائرين فرصة لتناول مأكولات متنوعة يزخر بها المطبخ المحلي، عبر المطاعم الإماراتية التي يزيد عددها على الـ10، وجميعها يقدم المذاق التراثي بامتياز، ضمن أسعار مناسبة لزوار لمهرجان وبجودة عالية.
ويخصص المهرجان مساحة خاصة للمأكولات الشعبية، وعلى رأسها «اللقيمات»، التي تلقى إقبالاً من الزوار الذين يتهافتون على شرائها، إذ تختصر من خلالها النساء ثقافة المطبخ الإماراتي.
من جهتها، أكدت منسقة البرامج التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ليلى القبيسي، أن ركن المأكولات التراثية الذي تنظمه اللجنة، يعد من الفعاليات التي ترسخ للمطبخ الإماراتي، إذ يعطي الفرصة للزوار لتجربة المذاق الأصيل المصنّع بأيادٍ إماراتية، مشيرة إلى أن جميع المأكولات التي تباع للجمهور، تخضع لرقابة متخصصين.
وأوضحت خديجة الغفلي، المتخصصة في صنع «اللقيمات»، طريقة عمل تلك الأكلة، إذ تترك العجينة وقتاً طويلاً حتى تختمر بشكل جيد، ثم تعمل على تشكيلها على هيئة كريات صغيرة، وتقليها في الزيت الساخن حتى تكتسب لوناً ذهبياً زاهياً، وبعد أن تبرد قليلاً، يضاف إليها العسل أو دبس التمر، مؤكدة أن الزبائن تجتذبهم رائحة اللقيمات الشهية، ما يجعلها من أكثر المأكولات الشعبية مبيعاً في المهرجان.
وقالت (أم حمد)، إحدى الطاهيات في المساحة الخاصة للمأكولات الشعبية في مهرجان الظفرة: «أفتخر كوني أسهم في الحفاظ على تراث دولتي الحبيبة، وسعيدة بإقبال الزوار والسياح، لتذوق ما يزخر به المطبخ الإماراتي من الهريس والمضروبة والقرص والرقاق والبلايط واللقيمات، وغيرها من الأصناف الشهية».
قسم الجاليات
ابتكر مهرجان الظفرة قسماً خاصاً يسمى «قسم الجاليات» تبرز فيه قيم التسامح من خلال عرض بعض المحال لمنتجات شهيرة في بلدانها الأصلية. وقال أحمد شناعة، أحد العارضين في منصة العرض البلغارية، إن قيم التسامح تعطي طابعاً مميزاً للمجتمع الإماراتي، لافتاً إلى أن تلك المهرجانات لها قيم إنسانية أعمق من الربح للمحال المشاركة. شناعة الذي يستعرض منتجات غذائية بلغارية طبيعية تحوي بكتيريا بلغارية نافعة لصحة الإنسان وفواكه من دول المنشأ في بلغاريا، يرى أن المجتمع الإماراتي أنموذج للتسامح والإنسانية، ويتمنى أن تسود تلك الروح والمعاملة الإيجابية في دول العالم كافة.
ويروي الجناح السوداني حكايات عن مدن ذلك البلد، وقصص عن أهل الصحراء، ويقدم للزوار ما لذ وطاب من المأكولات، وسط أجواء تنقل إلى الخرطوم وأم درمان ونيالا وكسلا والعديد من المدن الأخرى، وكذلك الحال في أجنحة سورية والمغرب والأردن وبلغاريا، وغيرها من الدول العربية والأجنبية المشاركة في ركن الجاليات.
أعداد كبيرة
قالت (أم أشرف) من الأردن، الحاضرة في ركن المنتجات الشامية بقسم الجاليات، إن مهرجان الظفرة يعد بيئة رائعة للتسوق لتنوع الجنسيات المشاركة والزائرة، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة التي تتوافد يومياً من مختلف إمارات الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتة إلى أنها لا تبيع المنتج قبل التذوق معلنة شعار «تذوق وتسوق».
- المهرجان يتيح
للزائرين فرصة
لتناول مأكولات
متنوعة يزخر بها
المطبخ المحلي.