استعرضوا مهاراتهم خلال منافسات بطولة «التلواح»

جيل واعد من الصقّارين على خطى الأجداد

صورة

بمنافسات الجيل الجديد من الصقّارين الذين يسيرون على خطى الآباء والأجداد، اختتمت أول من أمس فعاليات بطولة نادي الشارقة للصقارين (التلواح)، التي نظمت بدعم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي، وحققت نجاحاً على صعيد أعداد المشاركين والمستويات الفنية والتنافسية، على المضمار الجديد «السناح» الأول من نوعه في العالم.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز، عبدالله حمدان بن دلموك، أن «جهود المركز تسعى لنشر وتعزيز التراث على مستوى الدولة، وهو ما يجعلنا جاهزين دائماً لمد جسور التعاون مع الجميع، وتبنّي الأفكار الرائدة، ومنها تطبيق فكرة المضمار الجديد (السناح)، وهو ما شكّل نقطة فارقة في تميز هذه البطولة»، موضحاً أن هذا المضمار الجديد جعل الطير لا يزيد على المسافة المحددة (400 متر)، والبقاء في مسار مستقيم.

من جهته، عبّر رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للصقارين، محمد خليفة البدواوي، عن سعادته باكتمال النسخة الثالثة من البطولة التي تكللت بالنجاح على الرغم من قوة الرياح، وكونها أول بطولة على أجندة بطولات الصيد بالصقور في الدولة هذا العام، ما يجعل منها المحطة الأولى لمعرفة المستويات وجودة الطيور.

وشهدت منافسات الناشئين بروز العديد من مواهب المستقبل التي يتوقع أن تواصل السير في إحياء رياضة الصيد بالصقور، إذ حقق المركز الأول في فئة «جير تبع فرخ»، الطير «خزام» لمالكه محمد أحمد الكتبي بزمن 18.688 ثانية، وجاء في المركز الثاني «وان تين» لحمدان خلفان المزروعي، وبالمركز الثالث «مطفوق» لمحمد راشد بن سرود المنصوري.

وكانت منافسات بيور جير والقرموشة فرخ وجرناس، قد شهدت تنافساً امتد ساعات طويلة، نظراً لحجم المشاركة بأعداد كبيرة ممّن قدموا من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب التنافس بأفضل الطيور لينعكس ذلك على البطولة التي تزيّنت بأقوى العروض وأفضل المستويات.

من ناحيته، قال الصقّار الواعد غدير سهيل (12 عاماً)، إن المشاركة بطير واحد محفز له، خصوصاً أنه سبق له الفوز ثلاث مرات في بطولات فزاع للصيد بالصقور، ودائماً يختار أفضل صقر لديه لتحقيق هذه النتائج المتقدمة.

فيما أكد محمد راشد المنصوري (12 عاماً)، أنه يمارس رياضة الصيد بالصقور منذ سنوات، وسبق له الفوز من خلال مساعدة والده الذي يدربه ويمنحه النصائح اللازمة للتفوق.

يشار إلى أن اللجنة المنظمة للبطولة أقامت معرضاً للجهات الراعية وعدد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة، لمنحها الفرصة للتواصل مع الجمهور، وللاطلاع على أحدث المعدات والتجهيزات الخاصة في الصيد بالصقور، وكيفية التدريب المتقدم والحديث، ورعاية الصقور من الناحية الطبية أيضاً.


- عبدالله حمدان بن دلموك:

«جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تسعى

لنشر التراث على مستوى الدولة».

تويتر