قصائد ترتبط بالقضية في مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة
«شعراء من فلسطين» يحكون عن شعب «مِثل النخل عالي»
احتضن مجلس الحيرة الأدبي نخبة من شعراء فلسطين، ضمن فعاليات الملتقى الشهري للشعر الشعبي الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة.
وأكد رئيس الدائرة، عبدالله محمد العويس، خلال استقباله الشعراء الفلسطينيين، على قيمة الشعر الفلسطيني في حمله سيرة شعب لايزال مرتبطاً بتراثه وأرضه، على الرغم من كل الظروف، مشيراً إلى أهمية الألوان الفنية المتعددة في البيئة الشعرية الفلسطينية، لاسيما شعر الزجل لما له ولبقية الأنواع الأخرى من حضور كبير.
وسلط العويس، خلال اللقاء الذي حضره مدير مجلس الحيرة الأدبي، الشاعر بطي المظلوم، الضوء على المجلس، الذي جاء وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليحتضن الإبداعات المحلية والعربية، ويجمع النتاج الإبداعي في أمسياته وندواته وأنشطته المتنوعة.
واشتملت الأمسية على قصائد متنوعة في الاستذكار والحنين وموضوعات العودة للتراث، ودور الشعر في نقل هموم الشعوب، إضافة إلى قصائد اجتماعية. من جهته، استهل الشاعر والإعلامي، عبدالسلام العطاري، تقديمه الأمسية، بنبذة عن الشعر الفلسطيني الشعبي وفن الزجل، وارتباط ذلك بحكاية الشعب الذي يبحث عن وطن، باعتبار الشعر قلعة من قلاع الصمود، متطرقاً إلى الحداء والزجل عند الرجال، والغناء عند النساء.
ورسم الشاعر نزيه خندقجي في قصيدة «بيوت الزجل»، صورة بلاده التي ربطها بالنخل في ارتفاعه، مثلما أكّد حضور المعاناة والنضال، ومما قرأ: «من بيوتِ الزّجل لكتب مقالي.. تْفوق العقل واتْفوق الخيالي.. تحكي عن شعب واثق بحالو.. جْبينو دومْ مِثل النخل عالي».
بينما حملت قصائد الشاعر، أحمد المراعبي الفحماوي، ملامح الذكرى، والطقوس اللطيفة التي كوّن منها مادةً للغزل الشفيف، مستثمراً مفردات البدر الذي يظلّ يغار، والورد الذي سرعان ما يذبل، والزهر الذي أصيب بالجنون، لتكون عودة الحبيبة سبباً في ابتسام الأزهار وتلوين الورود. أما الشاعر، عبدالله غانم، فنوّع بين القصائد الغزلية والاجتماعية الداعية إلى التفكّر والنظر في تبدّل الأحوال، وفي القصيدة الأولى، التي حملت عنوان «عين الشمس»، كانت أمنيات الشاعر بالقرب من الحبيبة التي يتمنى أن يكون طالباً في درسها، يبوح لها بجمالها وحضورها الذي يشبه عين الشمس.
واستعار الشاعر، مثنى الجلماوي، صوراً قويّة تفاعل معها الجمهور، مشتغلاً على لغة العواطف والنجمات والمشهد الشعري المتكامل، بما يخدم غرض القصيدة.
حنين.. أبوالناجي
تميزت قصائد الشاعر، محمد أبوالناجي، خلال الأمسية، بالحنين وطقوس البساطة، وحضور الجيران والحب الذي يجمع الناس، ومن قصيدة «أهل الدار» قرأ: «يارب نِرجع مِثل ما كُنّا.. أحمد وخالد وقاسم وحنّا.. نُقعد سويّه ناطرين الباب.. بْرَجْعِتْ الخِتيار نسّتنا.. ونعيش كُلنّا بالبلد أحباب.. والجار بالجيران يِتْهنّا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news