556 طيراً تتسابق في «راشد بن حميد للصيد بالصقور»
حققت النسخة الرابعة من بطولة راشد بن حميد للصيد بالصقور (التلواح) - التي أقيمت أول من أمس، بمنطقة الياسمين في عجمان، بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث - نجاحاً كبيراً ورقماً قياسياً بأعداد المشاركين في البطولة، التي وصل عددها إلى 556 طيراً، مقارنة بالنسخة الماضية التي شارك فيها 250 طيراً.
وجاءت الزيادة الكبيرة في الطيور المشاركة، بعد قرار اللجنة المنظمة للبطولة فتح الباب أمام الصقارين، الذين لم يحققوا المراكز الأولى في البطولات الرئيسة، حيث تم استبعاد أصحاب المراكز من الأول للعاشر في البطولات الرئيسة، منها بطولة كأس رئيس الدولة، ومهرجان زايد التراثي، وبطولة فزاع للصيد بالصقور (التلواح)، من المشاركة، وهو ما فتح المجال لبقية الطيور التي لم تحقق مراكز في البطولات الرئيسة للمشاركة، كما حددت اللجنة المنظمة الطيور المشاركة من عمر سنة فقط، حيث حددت فئة «الفرخ»، فيما لا يشارك الطيور «الجرناس» في البطولة.
وحقق حميد محمد الطاير المركز الأول في شوط جير شاهين فرخ، بوساطة الطير «إس 300»، الذي قطع المسافة في زمن 18.196 ثانية، وكسب الطاير المركز الثاني بوساطة الطير «إس 16» في زمن 18.244 ثانية، وفي المركز الثالث محمد عبدالله الكندي بالطير «439» في زمن 18.258 ثانية.
وكسب بطي جمعة القبيسي شوط جير تبع فرخ، بوساطة الطير «تي 22»، بزمن 18.904 ثانية، وجاء ثانياً حميد محمد الطاير بالطير «تي 67» بزمن 19.168 ثانية، وثالثاً محمد خليفة المنصوري بالطير «تي 2» بزمن 19.485 ثانية.
وتفوق سلطان الفلاسي في شوط بيور جير فرخ، محققاً المركز الأول بالطير «إس 85» بزمن 19.496 ثانية، وجاء ثانياً محمد العامري بالطير «عنتر» بزمن 19.654 ثانية، وثالثاً بطي أحمد بن الشيخ مجرن بالطير «بو محيوس» بزمن 19.717 ثانية.
وكسب فريق الفرسان شوط قرموشة فرخ، بالطير «292» بزمن 20.238 ثانية، وجاء ثانياً أحمد صغير الكتبي بالطير «سحايب» بزمن 20.358 ثانية، وثالثاً علي شخبوط الكعبي بالطير «ثلجة» بزمن 20.381 ثانية.
وفي شوط «تبع وحش الفرخ للناشئين»، حقق المركز الأول سيف محمد القمزي بالطير «الشرس» بزمن 22.549 ثانية، وثانياً أحمد محمد النعيمي بالطير «منكوس» بزمن 22.710 ثانية، وثالثاً عفراء سالم الكتبي بالطير «200» بزمن 22.963 ثانية.
وأعرب مدير البطولة، أحمد راشد مجلاد الشامسي، عن سعادته بالنجاحات التي شهدتها النسخة الرابعة من خلال الإقبال الكبير من الصقارين، ووجّه الشكر إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وقال: «المركز يقوم بالإشراف على كل النواحي الفنية والتنظيمية، وله أيادٍ بيضاء في هذه النجاحات التي تشهدها البطولة، حيث قدموا كل الدعم لنا خلال النسخ الأربع للبطولة، وأسهموا في تأسيس حدث كبير في الرياضات التراثية، وهو ما يدفعنا لمزيد من العمل والجهد للوصول بهذه البطولة إلى أفاق أوسع، ولعل هذا الإقبال والشهرة الواسعة للبطولة يدفعاننا إلى دراسة إقامة البطولة على يومين، وتوسيع دائرة الفئات المشاركة على مستوى الطيور».
الصبر على الطيور
قال جمعة عبدالله الشامسي (19 سنة): «أخوض التجربة للمرة الأولى، وهي بداية جيدة لي، خصوصاً مع تراجع القنص هذا الموسم، والحدث فرصة لتجربة الطيور والمنافسة مع بقية الصقارين، والأهم اكتساب الخبرة، والأمر يتطلب الصبر في التعامل مع الطيور، ولا ينتظر الصقار أن طيوره ستجلب له الفوز من المرة الأولى ، وهو ما أدركه تماماً، فقد تعلمت القنص من عائلتي وجميعها تجيد هذه الرياضة التراثية، ونظام البطولة دفعني للتوجه إلى السوق وشراء طيور وتدريبها والمشاركة في الحدث».
أعلمه كما علمني والدي
أحمد السبوسي (سبع سنوت) يشارك للمرة الأولى هذا الموسم، وقال والده: «أورثت ابني حب الصقور، وأعلمه كما علمني والدي، فبدلاً من التوجه إلى الألعاب الإلكترونية طوال الوقت، أفضل أن ينشأ أبنائي بالطريقة نفسها التي تربيت عليها. أحمد أصبحت لديه هواية ويدرب طيره كل يوم لمدة ساعة، ويعتبر ذلك نشاطاً هادفاً، وشارك للمرة الأولى في بطولة فزاع للصيد بالصقور (التلواح)، وأحرز طيره المركز الرابع، ويشارك اليوم وهو مفعم بأمل الفوز».
تجربة ممتعة
قال مجرن بن مجرن (21 سنة)، الذي يدرس في جامعة دبي: «دخلت المجال من صغري، وكنت أتحرك وأذهب للقنص مع والدي وإخوتي، إلى أن تعلمت طريقة القنص بشكل جيد، كما كنت أذهب معهم للسوق، وأقوم بحمل الطيور معهم، وهو ما دفعني إلى شراء اثنين من الطيور والدخول بهما في البطولات».
وأضاف: «خوض تجربة الصيد بالصقور ممتعة، وأطالب جميع الشباب المواطنين بتجربتها، لأن لها فوائد لا حصر لها، والأهم أن يخوض الشباب التجربة، مثلما فعلت من صغري، والحقيقة أنني هذا العام قمت بتعليم ثلاثة من أصدقائي لطريقة الصيد بالصقور، وهذه الرياضة تتطور بشكل كبير من خلال الاهتمام بها من القيادة الرشيدة، وما يقدمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث».
- «الفرسان» يتصدّر «قرموشة فرخ».. ثم «سحايب» و«ثلجة».
- الشامسي: الإقبال الكبير يحفزنا على إقامة البطولة على يومين.