مجان: «المخترعين» حلم تحقق بعد 48 عاماً
فاز المصمم التشكيلي الإماراتي خالد المر الزعابي، بتصميم شعار جمعية المخترعين الإماراتية الذي أعلنته الجمعية الليلة الماضية في احتفالية استضافها مجلس الدكتور المهندس عبدالله المحياس رئيس جمعية الإمارات للإنترنت الآمن.
وعبّر رئيس جمعية المخترعين الإماراتية المهندس أحمد عبدالله مجان، عن تقديره لجهود المصمم خالد الزعابي في تقديم شعار يعكس طموحات مؤسسي الجمعية، ومستشرفاً مستقبل الاختراع في دولة الإمارات.
وكشف الزعابي أنه حاول أن يميز شعار الجمعية الإماراتية عن بقية جمعيات المخترعين بالدول الأخرى، بما يعكس الهوية الوطنية الإماراتية ويواكب التطور الذي تشهده الإمارات في هذا القطاع وفق الرؤى العالمية لروح الاختراع، وقام المهندس مجان يرافقه الدكتور المحياس بتكريم المصمم.
وعبّر المحياس عن تقديره للاهتمام الكبير الذي تقوم به الجمعية تجاه أصحاب الأفكار المخترعين في الدولة.
وتحدث مجان عن رحلته في عالم الاختراع وكيف أسهم والده صاحب أول كراج وأول سائق في رأس الخيمة في تقديم مزيد من الاختراعات في مطلع الخمسينات، ومشيداً بدعم وتشجيع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ما كان له الأثر في الحضور العالمي له في تحديات المخترعين، واستعرض مجان خلال الفعالية اختراعاته من الثمانينات، مشيراً الى إسهامات الآباء والأجداد في تحديهم لظروف الحياة الصعبة التي مرت على المنطقة حتى الستينات من خلال اختراع المزيد من الأشياء التي سهلت لهم أمور الحياة، مستعرضاً فكرة «الحابول» الحبل الذي يساعد في ارتقاء النخلة أو في «اليازرة» طريقة سحب المياه للمزارع من الآبار باستخدام الجمال أو الثيران في ذلك، وغير ذلك من الاختراعات المحلية التقليدية. وأكد أهمية السرية في الحفاظ على الاختراعات حتى يتم تسجيلها الدولي، والذي يكلف كثيراً ويتطلب تضافر الجهات المختصة حفاظاً على الأفكار من السرقات العلمية، وتعد ثروات شعبية. وأضاف المخترع أحمد مجان، أن الجمعية هي الحلم الذي تحقق بعد 48 عاماً من المشاركة في عالم الاختراع. مشيراً الى أن جمعية المخترعين الإماراتية جمعية نفع عام مشهرة من وزارة تنمية المجتمع بالدولة ومقرها الرئيس بدبي، ودائرة نشاطها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على تعزيز العمل التطوعي في مجال الاختراع ونشر وعي الاختراع والمعرفة، ودعم القدرات الوطنية فيه. كما تعمل الجمعية على الارتقاء بالمخترعين من الناحية الفنية وتطوير مهاراتهم من خلال إقامة الدورات المتخصصة والمؤتمرات والمعارض والملتقيات ذات الصلة وتوفير كل السُبل للمخترعين لإبراز اختراعاتهم ودعمهم إعلامياً وفنياً وقانونياً. وتركز الجمعية على دور المخترع في المجتمع وجعله مثالاً يحتذى به والسعي لإيجاد رواد من الشباب المخترع في المجالات كافة.
كما ستقوم الجمعية بإنشاء سجل وطني وجوائز في مجالات الاختراعات المختلفة، وبدعم برامج إعداد وتطوير وتدريب الكوادر المتخصصة في مجال الاختراعات، وتنمية واستثمار الاختراعات بذاتها أو بالمشاركة مع الآخرين.
روافد
تُعد جمعية المخترعين الإماراتية من روافد اهتمامات الإمارات اليوم بالاختراع والابتكار والذكاء الاصطناعي وبالبحث العلمي، بعد أن توجته بتكريم القيادة الرشيدة لأوائل المخترعين في برنامج أوائل الإمارات السنوي في دورته الأولى وبإطلاق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، واستحداث منصب وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق عام وشهر سنوي للابتكار، وحرص الدولة من خلال المؤسسات التعليمية على نشر وتعزيز روح الاختراع والابتكار في الجيل الجديد وتنظيم المزيد من تحديات المخترعين.
• الشعار يعكس الهوية الوطنية الإماراتية، ويواكب التطوّر الذي تشهده الإمارات.