محمد صلاح يستثمر فترة كورونا «أمام العرش».. كونوا مثله
بعيداً عن الملاعب المغلقة بأمر «كورونا»، يبدو أن فخر العرب النجم محمد صلاح يستثمر وقته بشكل إيجابي، مع التاريخ وواحد من أفضل الكتّاب، وهو «أديب نوبل» نجيب محفوظ، إذ نشر نجم ليفربول على حسابه بـ«إنستغرام» منذ ساعات غلاف كتاب نجيب محفوظ «أمام العرش» في إشارة إلى مطالعته له، وترشيحه للقراءة خلال هذه الفترة التي يحبس فيها الوباء مليارات البشر في منازلهم، ويبحث كثيرون عما يخفف من تلك العزلة الإجبارية.
ونشر صلاح من قبل أغلفة عدد من الكتب العربية والأجنبية، وفي مقدمتها رواية أخرى لنجيب محفوظ «أحمس»، وكذلك كتاب فن اللامبالاة، الذي حظي بإقبال كبير حول العالم من القراء.
يُذكر أن «أمام العرش» هو بمثابة حوار مطول مع رجال مصر «الحكام والزعماء منذ الفراعنة وحتى العصر الحديث» من مينا (موحد القطرين) حتى أنور السادات، ويستعرض فيه نجيب محفوظ (1911 - 2006) الكثير من الحوارات، ويستدعي كل الزعماء الذين مروا على مصر في محاكمة متخيلة بـ«قاعة العدل».
ومن أجواء كتاب «أمام العرش» في ما يخص محاكمة جمال عبدالناصر: «هتف حورس: - جمال عبدالناصر. فدخل رجل طويل القامة، واضح الملامح، عظيم الشخصية، ومضى في سيره حتى وقف أمام العرش. ودعاه أوزوريس إلى الكلام». وبعد استعراض عبدالناصر ما قدمه للشعب، تتدخل شخصيات حاضرة ما بين مؤيدة ومعارضة. ويقول رمسيس الثاني: «دعني أعبر لك عن عظيم حبي وإعجابي، وما حبي لك إلا امتداد لحبي لذاتي فما أكثر أوجه الشبه التي تجمع بيننا، كلانا يشع عظمة تملأ الوطن وتتجاوز حدوده، وكلانا جعل من هزيمته نصراً فاق كل نصر...». وبينما يؤكد أبنوم كلام سابقه قائلاً: «اسمح لي أن أحييك بوصفي أول ثائر من فقراء مصر، وإني لأشهد لك بأن الفقراء لم ينعموا بالأمان والأمل في عهد - بعد عهدي - كما نعموا في عهدكم»، يعارض آخرون، ويقدمون انتقادات لجمال عبدالناصر، كما تخيلت تلك المحاكمة التي ترحل في تاريخ مصر القديم والحديث، وتحاول أن تعرض ما لحكامها وما عليهم.