بتمويل إماراتي.. «اليونيسكو» تبدأ ترميم كنيسة الساعة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) أنها ستبدأ بالتعاون مع السلطات المسؤولة، وبموافقة رسمية من رعية الدومينيكان، في مشروع إعادة ترميم كنيسة الساعة في مدينة الموصل العراقية.

وسيشمل المشروع، الذي تموله دولة الإمارات، جميع مراحل إحياء وإعادة الترميم (تهيئة المنطقة، مسح أولي للتصميم التفصيلي المعّد، والقيام بالتنفيذ العملي للمشروع)، ما سيتيح من خلال المشاركة في هذا العمل فرص عمل للمحترفين والحرفيين في مجال التراث المحلي.

وكانت الإمارات و«اليونيسكو» قد وقعتا في أكتوبر الماضي اتفاقية تخص المشاركة الإماراتية في جهود إعادة إعمار المعالم التاريخية في مدينة الموصل، عبر إعادة ترميم كنيستي الساعة والطاهرة.

من جهتها، قالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، في تغريدة على حسابها بـ«تويتر»، إن «كنيسة الساعة ليست مكاناً للعبادة فحسب.. بل تراث ثقافي يشهد على تاريخ الموصل.. قريباً نبدأ مرحلة جديدة في إعادة إعمار كنيسة الساعة في الموصل، بعد موافقة رسمية من رعية الدومينيكان».

وتقوم «اليونيسكو» بتعزيز قيم التسامح والتماسك الاجتماعي من خلال إعادة إعمار وترميم المواقع ذات الطابع التاريخي كجزء من مبادرتها العالمية «إحياء روح الموصل».

وتأتي إعادة تأهيل الكنيسة، التي دمرها الإرهاب في 25 أبريل 2016، ليس فقط لمكانتها كتراث ثقافي، بل لأنها أيضاً دليل على التنوع في المدينة التي كانت مفترق طرق للثقافات والعيش بسلام لكثير من المجتمعات الدينية المختلفة على مر القرون.

وتقع كنيسة الساعة في قلب المدينة القديمة في الموصل، على ملتقى تقاطع شارعين رئيسين من النسيج التاريخي الحضري. وبنيت الكنيسة في أواخر القرن الـ19، وتعتبر من أشهر كنائس الموصل وأحد المعالم المميزة للمدينة، وتعرف أيضاً بكنيسة الدومينيكان. وتم البدء ببنائها عام 1866 ودشنت في الرابع من أغسطس عام 1873، أما برجها الشهير فلم يكتمل حتى عام 1882، ويحتوي على ساعة قُدمت هدية من زوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث.

كما كانت كنيسة الساعة مركزاً لكثير من النشاطات الروحية، التراثية الثقافية والتعليمية، وصاحبة دور فعال في توحيد العلاقات الأخوية بين الموصليين.

الأكثر مشاركة