علي الأحمد: الجامع النوري بالموصل إرث تاريخي للحضارة الإنسانية

صورة

أكد سفير الدولة لدى جمهورية فرنسا ومندوب الدولة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، علي عبدالله الأحمد، أهمية مشروع ترميم المعالم الأثرية في مدينة الموصل، وأهمها الجامع النوري ومنارته الحدباء، مشيراً إلى أنه يشكل ثروة ثقافية، وإرثاً تاريخياً للحضارة الإنسانية، وليس المسلمين فحسب.

وقال الأحمد، في حوار مع إذاعة مونت كارلو الفرنسية، إن المشروع بدأ عام 2018، ضمن خطط إحياء مدينة الموصل، وهناك لجنة توجيهية مكونة من نحو 16 عضواً، يمثلون الحكومة العراقية والجهات المعنية في العراق، إضافة إلى «اليونسكو» وخبراء، لافتاً إلى أن المشروع يمر بمراحل عدة، تتم بالتنسيق بين «اليونسكو» ودولة الإمارات ممثلة بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وأيضاً الحكومة العراقية.

وأوضح أن المشروع يتضمن، أيضاً، ترميم كنيستين، هما: كنيسة الساعة، وكنيسة السيدة، مشيراً إلى أن كنيسة الساعة من أشهر الكنائس في المدينة، وبنيت أواخر القرن الـ19، وتعتبر جزءاً من تاريخ العراق. وعن إمكانية توسع هذا المشروع، سواء في العراق أو المنطقة العربية، قال إن هذا المشروع كان بمبادرة من «اليونسكو»، والمنظمة بطبيعة الحال ترحب بأي مبادرة تحافظ على التراث الإنساني في العديد من المناطق. وأكد أن الدول العربية تزخر بقرون من التعايش بين جميع الديانات، مشيراً إلى النموذج الإماراتي في التعايش، حيث تضم الدولة أكثر من 45 كنيسة، بالإضافة إلى معابد الديانات والطوائف الأخرى. وأوضح أن دولة الإمارات قدمت العديد من رسائل التعايش والتسامح بين جميع الديانات، وهو ما تجلى خلال زيارة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الدولة، وإقامة قداس بحضور 120 ألف شخص من غير المسلمين. وعن تأثيرات أزمة «كورونا» في المشهد الثقافي، قال الأحمد علي عبدالله الأحمد إن هذه الأزمة أثرت بطبيعة الحال في الحراك الثقافي، إلا أنه كان هناك العديد من الإيجابيات، مثل: زيادة الزيارات الافتراضية إلى المتاحف والمواقع الثقافية بمختلف أنحاء العالم.

 

تويتر