120 عاماً على ميلاد مبدع «الأمير الصغير»
يستضيف متحف متخصص في تاريخ البريد الجوي بمدينة تولوز الفرنسية معرضاً عن مختلف جوانب حياة الطيّار والكاتب الشهير أنطوان دو سانت إكزوبيري، مؤلف كتاب «الأمير الصغير»، في الذكرى الـ120 لولادته.
ويتوقف المعرض المتنقل، بين 17 الجاري و29 أغسطس المقبل، بمتحف «تحليق الرواد» في تولوز (جنوب غرب فرنسا)، ويقام تحت عنوان «أمير صغير بين الرجال».
وأوضحت منسّقة المعرض، فيرونيك هالارد، أن المعرض «يتيح الاحتفاء بسانت إكزوبيري، وكذلك بكل هذه الحقبة الرائعة من تاريخ شركة (آييروبوستال) التي سيّرت بين عامي 1927 و1933 طائرات بين تولوز وداكار، ثم من المدينة الفرنسية إلى أوروبا وأميركا الجنوبية».
وقال رئيس مؤسسة أنطوان دو سانت إكزوبيري للشباب، أوليفييه داجاي، إن «سانت اكزوبيري بدأ حياته الفعلية كطيار من هذا المكان عام 1926»، واصفاً إقامة المعرض فيه بأنه «حلم». وفي «هنغر» كبير تبلغ مساحته 400 متر مربع، يكتشف زائرو المعرض نسخة مطابقة لطائرة استطلاع ذات سطحين من طراز «سالسوم 2 إي 2»، كانت مستخدمة خلال الحرب العالمية الأولى (وهي أول طائرة صنعت في تولوز)، تولى دو سانت إكزوبيري قيادتها أثناء خدمته العسكرية.
وأضافت هالارد: «نحن نعرف الكاتب، ونعرف الطيار قليلاً، ولكن ثمة جوانب أخرى نعرفها أقل، كسانت إكزوبيري المخترع والمخرج السينمائي والرسام والصحافي».
وتتيح الجولة في المعرض للجمهور الاطلاع أكثر على مسيرة دو سانت إكزوبيري كصحافي خلال الحرب الأهلية الإسبانية، بين عامي 1936 و1939.
ويضمّ المعرض مقتنيات شخصية للكاتب، من أبرزها موصل بطارية لطائرة «لوكهيد بي 38»، التي عثر عليها قبالة ساحل مرسيليا، وقُتِلَ فيها دو سانت إكزوبيري في 31 يوليو 1944.
عشرات المنحوتات
خصصت إحدى غرف معرض «أمير صغير بين الرجال»، لقصة «الأمير الصغير» الفلسفية، أبرز أعمال الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري، تضمّ عشرات المنحوتات للفنان أرنو نازاري آغا، تمثّل الرسوم التوضيحية للكتاب الشهير، مثل الثعلب أو الملك أو كويكب «بي-612».