في محاضرة نظمها «الشارقة للتراث»
#أسبوع اللغة العربية.. صالح هويدي: لغتنا العربية غصننا الأخضر
نظم معهد الشارقة للتراث أخيراً محاضرة افتراضية بعنوان «لغتنا العربية غصننا الأخضر»، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ18 من ديسمبر كل عام، تحدث فيها الدكتور صالح هويدي، مدير تحرير مجلة الموروث، التي تصدر عن معهد الشارقة للتراث، وتطرق فيها إلى أهمية اللغة العربية في حياتنا، وكيفية الحفاظ عليها.
وقال هويدي: «إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي لغة عالمية، وواحدة من اللغات الأكثر والأسرع انتشاراً على مستوى العالم، يتحدث بها أكثر من 450 مليون نسمة، عدا عن كونها من بين اللغات الأربع الأكثر استخداماً في عالم الإنترنت. وهي سيدة اللغات، نتمسك بها بكل ما أوتينا من قوة وثقة، فهي (وسعت كتاب الله لفظاً وغاية)، وتعتبر بلا أدنى شك ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، ومنارة الإبداع والتألق والجمال والبيان البليغ، وقد تجلت إبداعاتها بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وألوانها وفنونها النثرية والشعرية».
ولقيت المحاضرة تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل المتابعين، وشهدت نقاشات مهمة أسهمت في إثراء المحاضرة، وأعرب المتابعون عن تقديرهم لجهود معهد الشارقة للتراث، ودوره الأكاديمي والعلمي والمعرفي والميداني.
من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن اللغة العربية «تستحق يوماً عالمياً، فهي واحدة من اللغات المهمة، وتحتل مكانة عالمية مرموقة، وهي حاضرة في المشهد العالمي الرسمي منذ نحو خمسة عقود، عندما أقرت الأمم المتحدة في ديسمبر عام 1973 اعتمادها كلغة رسمية سادسة».
ولفت إلى أن معهد الشارقة للتراث الذي يُعنى بالحفاظ على التراث وحمايته ونقله للأجيال، معني بكل قوة وعمق باللغة العربية التي تعتبر فعلاً كما هو عنوان المحاضرة التي قدمها هويدي، «غصننا الأخضر»، فهي عنوان جامع لنا جميعاً كأمة وحضارة، كما أن حضورها الدائم بيننا يعتبر أحد أهم الأسلحة ضد التفرقة والتجزئة، فاللغة العربية تجمعنا، وهي التي تجعلنا أكثر تقارباً وتجانساً واندماجاً وانسجاماً في هذا الدهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news