سلطان بن أحمد القاسمي: بوابة جديدة تعرّف بالفنون الإماراتية والعالمية
مدرج خورفكان.. بصمة إمارة الثقافة في حضن الجبل
أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن المراكز الثقافية والفنية أحد أهم مكونات المشروع الحضاري للإمارة، مشيراً إلى أن مدرج خورفكان سيحرص على أن يكون بوابة جديدة تعرّف بالفن الإماراتي والعربي، والفنون العالمية بشكل عام، في أجواء تجمع بين الماضي والحاضر.
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن «إنشاء مدرج خورفكان يأتي في سياق تنفيذ الرؤية التنموية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تشمل كل مناطق ومدن الإمارة، كما يجسّد حرص سموه على أن يكون المشهد المعرفي والفني أحد المكونات الرئيسة في مشروع التنمية القائم على الثقافة والإبداع والبنى التحتية المتطورة، وجودة الحياة العالية التي تشكّل قاعدة بناء المجتمعات الحيوية والشريكة في مسيرة النهوض والتقدم».
جاء ذلك خلال جولة تعريفية للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أول من أمس، صاحبه فيها عدد من المؤسسات الصحافية والإعلامية المحلية لمدرج خورفكان، التحفة المعمارية الفنية والمشروع التطويري الأحدث في المدينة، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
وتجوّل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي والوفد الإعلامي في أرجاء الصرح الثقافي الأبرز في المدينة، الذي أنشئ ضمن سلسلة المشروعات التنموية والحيوية في خورفكان، أطلعهم خلالها على القيمة الثقافية والفنية التي يمتلكها، وموقعه الاستراتيجي الذي يتوسّط جبل «السَيْده» المطل على شاطئ المدينة.
وسلّط رئيس مجلس الشارقة للإعلام الضوء على جماليات المدرج الهندسية المستوحاة من فنون العمارة الرومانية العريقة، إذ يمتاز الصرح بتشكيلة من 234 قوساً تزّين مداخله ومخارجه، إلى جانب 295 عموداً تمنحه ألقاً مضاعفاً، تدمج في تصاميمها ما بين الزخارف الهندسية العربية والهندسة المعمارية المعاصرة، إلى جانب ما يحتضنه من خدمات ومرافق تمتد على مساحة 80 ألف قدم مربعة.
وتوقّفت الجولة أمام المدرج الرئيس للصرح الذي بني على مساحة إجمالية بلغت 190 ألف قدم مربّعة، وبطاقة استيعابية تصل إلى 3600 متفرج، وهو مزود بأحدث التقنيات التكنولوجية المتّبعة في مجال الإضاءة والصوتيات، وبأنظمة تبريد تمنح المكان كفاءة وقدرة على استقبال ضيوفه طوال العام، ما يجعل منه واحداً من المسارح الكبيرة القادرة على استضافة أهم الفعاليات طوال العام.
وتضمنت الجولة زيارة «كهف الشلال»، المبنى الخرساني الذي يعدّ واحداً من أبرز الإضافات السياحية والترفيهية في خورفكان والإمارة، الذي شيّد من الحجارة الصخرية المطلة على كورنيش المدينة بطول 45 متراً وعرض 11 متراً، على ارتفاع 43 متراً عن مستوى البحر. كما شملت الجولة زيارة المطعم والمقهى المصاحب للمشروع، الذي بني في قلب الجبل بتصميم استثنائي يحاكي الكهوف، يمنح زواره إمكانية رؤية المياه المتدفقة من الشلال حتى أسفل الجبل، ونظرة مطلّة على مياه البحر، تجاورها جلسة خارجية.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: «على مرّ التاريخ شكلت المراكز الثقافية حافزاً للإبداع والإنتاج الفني والمعرفي، وأحدثت المدرجات والمسارح في الحضارات القديمة قيمة وفرقاً كبيراً؛ كونها احتضنت فعاليات أدبية وثقافية وفنية، ومن هذا المنطلق سيسهم مدرج خورفكان في دعم المسيرة الثقافية والفنية في المدينة».
وتابع: «الشارقة هي العاصمة الثقافية لدولة الإمارات، وخورفكان جزء أصيل من الإمارة، لذا سنحرص على أن يكون المدرج بوابة جديدة تعرّف بالفن الإماراتي والعربي، وبالفنون العالمية بشكل عام، ونتطلع ليكون فضاءً متميزاً للتفاعل الاجتماعي، والتقاء الأسر في ظل أجواء تمزج ما بين عراقة الماضي والحاضر».
رئيس مجلس الشارقة للإعلام:
• «نتطلع ليكون فضاءً متميزاً للتفاعل الاجتماعي، والتقاء الأسر».
• «شكّلت المدرجات والمسارح في الحضارات القديمة قيمة وفرقاً كبيراً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news