مغردون ينعون الشاعر الإماراتي عبدالله بن ذيبان: رحلت غيمة الشعر
نعت الأوساط الثقافية والأدبية في الإمارات الشاعر عبدالله بن ذيبان، الذي توفي مساء اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 76 عاما. مستذكرين ما قدمه من أعمال ستظل باقية في ذاكرة محبي الشعر على مر الزمان.
ونعت وزيرة الثقافة والشباب نورة الكعبي الشاعر الراحل عبر حسابها على "تويتر" قائلة: "فقدت الساحة الثقافية الشاعر المخضرم عبد الله بن ذيبان الشامسي.. صاحب تجربة شعرية فريدة.. اهتم بتوثيق تفاصيل الطبيعة والبيئة والعمارة والعلاقات الاجتماعية حتى تبقى محفورة في الذاكرة..سائلين المولى عز وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان".
وغرد رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سلطان العميمي عبر حسابه: "فجعت ساحة الشعر النبطي في دولة الإمارات قبل قليل بوفاة الشاعر الكبير عبدالله بن ذيبان الشامسي عن عمر يناهز 76 عاما، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع الشعري. برحيله فقدنا شاعراً ترك أثراً كبيراً في القصيدة المغناة في الإمارات. خالص العزاء لأسرة الشاعر وذويه ولمحبي الشعر". مضيفا: "كان الشاعر علي بن رحمة الشامسي أحد أقرب الأصدقاء للشاعر عبدالله بن ذيبان، وخلال التسعينيات كانا ينطلقان في سيارة واحدة نحو تلفزيون دبي لتسجيل حلقات مجلس الشعراء. وكانا من أشهر وأنجح كتّاب القصيدة المغناة في الإمارات. وقد استمر ابن ذيبان رحمه الله في عطائه الشعري إلى آخر حياته". مشيرا إلى أبرز ما تميزت به قصائد الشاعر الراحل مثل السهولة الممتنعة، وذكائه في اختيار العبارة الشعرية، ما جعله واحدا من رواد كتابة الأغنية الشعبية في الإمارات في مرحلتها الفنية الثانية بعد مرحلة بداياتها التأسيسية. متوقفا أمام قصيدتيه: بو سعيد السعد يحظى به، و" ليتني غيمة فسماكم" واللتان أسستا حضورا شعريا قويا له في عالم الأغنية الشعبية.
وقال الإعلامي عارف عمر: "ليتني غيمة بسماكم دوم بمطر في حويكم ومن لايعرف هذا البيت..اليوم غابت غيمة الشعر التي امطرتنا بعذب القوافي..الشاعر عبدالله بن ذيبان الشامسي في ذمة الله..احد اهم الاسماء في ساحة الشعر والأغنية الاماراتية والخليجية سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".
ونعته الشاعرة شيخة الجابري: "أي نبأ هذا، صاحب (مرحبا بطارش نباكم) يودّعنا وهو شاعر الحب والطّلل والجمال والقيم الجميلة، شاعر القوافي الأصيلة الرفيعة عالية المستوى عبدالله بن ذيبان في ذمة الله، فقدُ جديد يحزن القلوب، الإمارات تفقد أحد شعرائها النبلاء الكبار. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وشارك في نعى الشاعر الراحل عدد كبير من المثقفين والشعراء ومحبي الشعر، معربين عن حزنهم لفقد قامة بحجم ابن ذيبان، مستذكرين جوانب مما قدمه من روائع شعرية عرفها الصغير والكبير منها "مرحبا بطارش نباكم" و"اتصالٍ ياني" و"برقٍ لاح" و"حاربت عيني كراها ".