علي اليماحي: القراءة تزيد منسوب السعادة

قال أخصائي تخطيط الموارد البشرية، المدرب علي اليماحي، إن الإنسان يفكّر في اليوم نحو 60 ألف فكرة، بعضها سلبي والآخر إيجابي، مشيراً إلى أن هذا العدد الكبير من الأفكار يجب أن ينظّم ويُحدد ويتم انتقاء ما يسهم في بناء شخصية وقدرات الفرد.

وأضاف اليماحي، خلال جلسة حوارية بعنوان «كيف تواجه الأفكار السلبية لتعيش حياة سعيدة»، نظّمتها «عن بُعد» هيئة الشارقة للكتاب، في المنطقة الشرقية، أن التفكير الإيجابي يخدم الفرد والمجتمع معاً، بينما تسهم الأفكار السلبية في إيجاد حالة من التشاؤم والحزن وتقود نحو الفشل.

وتناول المحاضر تطوير قدرات الأفراد، وتنمية أفكارهم الإيجابية، وسبل تحفيز الذات وآلية مواجهة الأفكار السلبية للوصول إلى حياة سعيدة ومستقرة، لافتاً إلى وجود العديد من السلوكيات الصحيحة الواجب اتباعها للوصول إلى استقرار ذهني وبدني منها ممارسة الرياضة بشكل منتظم، واتباع الأنظمة الغذائية الصحية، كما أن القراءة والتعرف إلى إبداعات الفنون تسهم في زيادة منسوب السعادة، وتقود نحو حياة مستقرة وإيجابية.

وطرح المدرب خلال الجلسة عدداً من الأمثلة عن مسببات التفكير السلبي مثل إهمال العلاقات الاجتماعية مع المحيط، وتضخيم الأمور، وعدم الاستماع للآخرين واتباع أنماط وسلوكيات غير صحيحة، مشدداً على أن الأفكار السلبية تؤثّر في الصحة الجسدية والذهنية وتسهم في إشاعة الشعور بالتوتر والإحساس بالتعب العام وأمراض القلب، داعياً إلى التخلّص منها ونبذها والانتباه للمحفزات والإيجابيات.

وأكد أخصائي تخطيط الموارد البشرية أن التفكير الإيجابي يتطلب تعزيز الثقة بالنفس والاستقرار الفكري والذهني، وضرورة مرافقة الشخصيات الإيجابية وتعبئة أوقات الفراغ واستغلالها بكل ما هو مفيد سواء على الصعيد النفسي أو العملي، داعياً إلى ضرورة أن يستكشف الإنسان قدراته الكامنة ويعززها من خلال التمرين والبحث والتعلم المستمر.

واستطرد: «جميعنا تعلّمنا من التجارب، وليس عيباً أن نفشل ونقع في الأخطاء، فهي مفاتيح النجاح، لكن العيب هو تكرار تلك الأخطاء والاستسلام بعدها، وهذا ما يضعف الإرادة التي هي أهم عامل للنهوض والارتقاء».

وتابع اليماحي: «الحياة لا تُعاش بشكل عشوائي بل يجب تنظيم وتحديد الأهداف، والكثير من المواقف التي يتعرض لها الإنسان يومياً تستلزم الصبر والثقة بالنفس لا الاستسلام أو الاستماع للآراء الهدّامة».

60

ألف فكرة، بعضها سلبي والآخر إيجابي، تأتي على بال الإنسان في اليوم.

- التفكير الإيجابي يخدم الفرد والمجتمع معاً، بينما الأفكار السلبية توجد حالة من التشاؤم وتقود نحو الفشل.