الساهر والجسمي و22 فناناً عربياً يدعمون «الأخوة الإنسانية»
شهد مهرجان الأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أمس، عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تنوعت بين الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بمشاركة واسعة من كل الجهات الحكومية وكتاب الإمارات والعالم العربي، إضافة إلى نجوم الفن والغناء العرب، بحضور كثيف من جانب طلاب المدارس والجامعات، والشباب العربي من الدول العربية كافة، لمختلف أنشطة المهرجان، كما انطلقت احتفالات الجهات الحكومية باليوم العالمي للأخوة الإنسانية من خلال لجان التسامح بكل جهة، والتي زادت على 92 فعالية، كما شهدت ملاعب في دوري المحترفين لكرة القدم حضوراً كبيراً للمهرجان، وتم تسمية الجولة الـ15 بجولة «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية»، إضافة إلى الدور الذي اطلعت به وزارة التربية والتعليم، بتخصيص حصة مدرسية لتوعية كل طلاب المداس بما تحويه وثيقة الأخوة الإنسانية من مبادئ وقيم مهمة، وأهمية أن يتحلى الصغار بأخلاق الأخوة الإنسانية.
كما انطلقت أنشطة وجلسات برنامج «فارس الأخوة الصغير» التي تستمر حتى الاثنين المقبل باللغتين العربية والإنجليزية، وهو برنامج تدريبي تنظمه وزارة التسامح افتراضياً باللغتين العربية والإنجليزية، ويهدف الى تقديم مبادئ الأخوّة الإنسانية بشكل مبسط وسهل يناسب الفئات العمرية الصغيرة، لتعزيز الوعي بقيمة التعايش والأخوة لدى هذه الفئة العمرية، ويشترك في برنامج «فارس الأخوة الصغير» عدد كبير من طلاب المدارس، والأطفال من ذوي الهمم، يتنمون إلى أكثر من 50 جنسية، كما انطلقت أولى جلسات قراءة «وثيقة الأخوة الإنسانية» للأطفال والتي أدارتها الكاتبة والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني، ومن جهة أخرى عبر فنانو الإمارات والعالم العربي عن دعمهم للمهرجان واعتزازهم بالتجربة الإماراتية في مجال التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
وعبرت عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش عن سعادتها بالمشاركة الكثيفة لكل فئات المجتمع الإماراتي، ولاسيما طلاب المدارس والجامعات، والتي أعطت مشاركتهم في عدد كبير من أنشطة المهرجان حيوية ونشاطاً وتنوعاً ملحوظاً، رغم أن كل البرامج تنفذ افتراضياً بسبب الاحترازات الصحية في مواجهة جائحة كورونا، كما أشادت سعادتها بمشاركة أكثر من 41 وزارة وهيئة اتحادية في المهرجان من خلال 96 برنامجاً وندوة ومحاضرة وأنشطة فنية ومجتمعية، نفذتها لجان التسامح بهذه الجهات، لتعريف كل المنتسبين لها بقيم وثوابت ومبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية والجهود الإماراتية التي تقف خلف اعتماد الأمم المتحدة لـ 4 فبراير من كل عام كيوم عالمي للأخوة الإنسانية.
كما ثمنت الصابري مشاركة الفنانين العرب والإماراتيين بدعم والترويج للقيم والأهداف السامية التي يقوم عليها مهرجان الأخوة الإنسانية من خلال ما قدموه من رسائل وكلمات، تعبر عن اعتزازهم بالتجربة الإماراتية في ما يتعلق بالتسامح والعيش المشترك والأخوة الإنسانية، مضيفة أن تسمية الجولة الـ15 من دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم بجولة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية وصل برسالة المهرجان إلى فئات واسعة من مشجعي ومتابعي كرة القدم.
نجوم يشيدون
وحظي مهرجان الأخوة الإنسانية بمشاركة بارزة من جانب الفنانين العرب من مختلف الدول العربية، حيث شارك أكثر من 22 فناناً ونجماً إماراتياً وعربياً في دعم والترويج لأهداف المهرجان، مؤكدين أن القيم التي يحملها الفن تتطابق مع المبادئ السامية التي تحملها وثيقة الأخوة الإنسانية. وقال نجم الغناء العربي كاظم الساهر «إننا في هذا العالم في أمس الحاجة للأخوة الإنسانية والسلام بين البشر جميعاً حتى يستطيع الجميع مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، التي تؤرق البشرية في كل مكان، ولذلك أجد من الرائع جداً أن تقر الأمم المتحدة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، والذي يأتي كثمرة لجهود مقدرة قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم قيم المحبة والسلام والأخوة بين البشر، وتوجتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في الرابع من فبراير 2019 ليتخذ منها العالم يوماً عالمياً للاخوة الإنسانية، ولاشك أنني كفنان عربي أفخر بخروج وثيقة الأخوة الإنسانية من أرض عربية هي أبوظبي، ليتخذ منها العالم نموذجاً للمبادئ الإنسانية الراقية». وأضاف الساهر إلى أن الفن أياً كان نوعه ومجاله وجنسية المشتغلين به والمتابعين له في حقيقته يهدف إلى مخاطبة وجدان البشر ومشاعرهم، ولذلك أسعد كفنان بأن أدعم كل الجهود التي تبذلها قيادة الإمارات لدعم قيم الإنسانية والسلام والمحبة بين البشر، كما يسعدني أن أدعم مهرجان الأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش احتفاء بالإنسان في كل مكان على هذا الكوكب.
رسالة أصيلة
من جانبه، أعرب الفنان الإماراتي أحمد الجسمي عن اعتزازه بأن تكون الإمارات في مقدمة الصفوف في مجال التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، مؤكداً أن ذلك «متجذر في الشخصية الإماراتية منذ بداية التاريخ، ولا شك أن الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، غرس في جميع أولاده من أبناء الإمارات هذه القيم ورعاها باستمرار، ليصبح التسامح والتعايش والقبول بالآخر واحترام الاختلاف مهما كان، وفوق ذلك الأخوة الإنسانية، من أهم سمات المجتمع الإماراتي»، مضيفاً أن «قيادتنا الرشيدة من بعده سارت على هذا الدرب وتوجت جهودها برعاية واحتضان وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تحول يوم توقيعها بأبوظبي إلى يوم عالمي للأخوة، وهو ما يعد انتصاراً لرؤية الإمارات وقيمها وتقديراً عالمياً لجهودها المخلصة من أجل الإنسانية». وأشاد الجسمي بمهرجان الأخوة الإنسانية الذي يحمل قيم ومبادئ الوثيقة إلى كل فئات المجتمع خصوصاً طلاب المدارس والجامعات، بل تصل رسالته إلى العالمية، مثمناً جهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ومن خلفه وزارة التسامح والتعايش، معبراً عن اعتزازه بالمشاركة في أنشطة هذا المهرجان.
أسماء الزرعوني: التوجه إلى الأطفال برسالة الأخوة هو بناء لقيم المستقبل
أشادت الكاتبة والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني بمهرجان الأخوة الإنسانية، لما له من دور بارز في تعميق ثقافة الأخوة والتعايش بين مختلف فئات المجتمع ومختلف شعوب وثقافات العالم، «وهو الدور الذي يجب على الجميع المساهمة فيه من أجل عالم أفضل يليق بإنسان هذا العصر»، مؤكدة أن حرصها على المشاركة بأنشطة المهرجان من خلال برنامج «شرح وثيقة الأخوة الإنسانية» لطلاب المدارس يأتي من منطلق أن التوجه إلى الأطفال برسالة الأخوة الإنسانية هو بناء لقيم المستقبل، لأن هذا الجيل هو من يتولى المسؤولية في المستقبل القريب، لذا يجب أن يكون مسلحاً بالقيم الإنسانية الأصيلة، مؤكدة أن هذه الجلسات لم تقتصر على جنسية واحدة ولكن شارك بها افتراضياً عشرات الجنسيات من أبناء المقيمين على أرض الإمارات الطيبة.
وأضافت الزرعوني أن «الأدب والإبداع لا بد أن يكون شريكاً رئيساً في غرس هذه القيم الإنسانية لدى الجميل، لأن ذلك هو أحد أهم أهداف الإبداع في كل زمان ومكان»، متمنية النجاح لكل أنشطة المهرجان.
- جلسات «فارس الأخوة الصغير» تستمر حتى الاثنين المقبل باللغتين العربية والإنجليزية.
- 41 وزارة وهيئة اتحادية في المهرجان من خلال 96 برنامجاً وندوة ومحاضرة.