دبي تجمع صقاري الخليج في مهرجان الأشقاء
تزيّنت بطولة فخر الأجيال للصيد بالصقور «التلواح»، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في منطقة الروية بدبي، بمشاركة الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن البطولة التي تشهد تخصيص 12 شوطاً للصقارين من دول التعاون.
ورحّب نائب مدير إدارة البطولات في المركز، راشد الخاصوني، بالأشقاء من دولة قطر على وجودهم على أرض بطولات فزاع للصيد بالصقور هذا الموسم. وتوجه بالتحية للصقارين المشاركين من بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال: «سعدنا بوجود الأخوة القطريين هذا الموسم، لتتوّج رياضة الصيد بالصقور المرتبطة بتراث المنطقة ككل، أواصر المحبة بين دول المنطقة على أرض الإمارات، وهذا ما يجعلنا نحرص على إقامة بطولات فزاع للصيد بالصقور - فئات الخليجيين في كل عام، والسعي إلى تنظيمها على أكمل وجه، فرغم الظروف التي فرضتها جائحة «كورونا» بتأجيل الأشواط من البطولة الماضية، عملنا جاهدين على إقامتها في بطولة فخر الأجيال، ليكتمل مشهد الوحدة بين دول مجلس التعاون، وهم يتنافسون في ظل هذه الرياضة المحببة للجميع على أرض السلام والتعايش دولة الإمارات».
وشهد اليوم الأول منافسة قوية، وفي نتائج الأشواط حقق السعودي فلاح بن عبدالله الدوسري المركز الأول في شوط بيور جير فرخ الرئيس بالطير «مطرب»، يليه فريق البحرين بالطير «أوكيه»، ثم السعودي برغش بن محمد المنصوري بالطير «الزناتي».
وفاز الكويتي سعد علام الكندري بشوط بيور جير جرناس الرئيس بالطير «دسمان»، يليه السعودية برغش بن محمد المنصوري بالمركزين الثاني والثالث بالطير «شامان»، والطير «الكليلي».
وحصد الكويتي عبدالرحمن أحمد السويدي شوط قرموشة فرخ الرئيس بالطير «غزوه»، يليه العُماني سالم بن حميد الزرعي بالطير «008»، وفريق البحرين بالطير «مزون».
وحاز القطري أحمد علي السليطي شوط قرموشة جرناس الرئيس بالطير «ديمة»، يليه السعودي أمين بن عبدالله الملاح بالطير «زلفي»، وثالثاً القطري عبدالله سعيد المري بالطير «تريف».
ونال القطري محمد يوسف المناعي المركز الأول في شوط حر فرخ الرئيس بالطير «عرموم»، يليه مواطنه محمد علي العسيري بالطير «44»، وثالثاً الكويتي فواز فلاح النون بالطير «الصافي 2».
كما فاز القطري محمد ماضي الهاجري بشوط حر جرناس الرئيس بالطير «ذرب»، يليه السعودي برغش بن محمد المنصوري بالطير «نشمي»، وثالثاً حميد بن محمد المنصوري بالطير «دهام».
مستويات متقاربة
سجل صقارو قطر حضورهم في الحدث بعدد جيد ومستويات قوية، واعتبر خليفة ناصر المعيني أن الكل يشعر بالأجواء الدافئة بين المشاركين، والسعي إلى تحقيق أفضل الأزمة، وفي الوقت نفسه عيش أجواء هذا اللقاء.
وقال: «نشارك من قطر بعدد جيد من الصقور يصل لنحو 60 أو 70 طيراً، مع توافد نحو 30 صقاراً، ونلمس تعاوناً من الجميع».
من جهته، قال مواطنه مبارك الهاجري: «الإجراءات كانت ميسّرة، إذ لمسنا حرص اللجنة المنظمة على مساعدة الصقارين، ونعيش مع إخواننا أجواء البطولة الجميلة». كما اعتبر القطري محمد يوسف المناعي أن «تحقيقه مراكز متقدمة في البطولة، جاء للجهود التي قام بها لتقديم أفضل المستويات وتحضير أقوى الطيور، وفي الوقت نفسه لمساعدة اللجنة المنظمة الصقارين وسط تحديات جائحة (كورونا)». وأضاف أن «اللجنة المنظمة قدمت يد العون لتذليل العقبات، ما جعل اللقاء على أرض بطولات فزاع للصيد بالصقور بمثابة مهرجان تراثي أخوي».
حضور لافت
من جهته، أكد الكويتي فواز فلاح النون حرصه على المشاركة باستمرار في منافسات البطولة، مضيفاً: «منذ سنوات طويلة أتواجد هنا سنوياً، ويرافقني بعض الصقارين من بلدي أيضاً، والكل يشعر بالراحة وطرق التعامل مع الإجراءات الاحترازية، وتسهيل الدخول مع الطيور إلى الدولة». وتابع: «التنافس على أشده في هذه النسخة، والمستويات قوية، والأهم هذا اللقاء الجميل في أجواء رائعة للغاية». وبرز العمُاني هزاع سلطان الزربخي، الذي يعدّ من أصغر الصقارين المشاركين (18 سنة). وأوضح: «هذه المشاركة الأولى هذا العام، وأشكر كل من دعمني ومن قام بتعليمي صيد الصقور عبدالوهاب الهاجري، إذ أتدرب على هذا النوع من الرياضات التراثية منذ الصغر وكبرت معها».
حضور سعودي
جاء الحضور السعودي بارزاً كعادته في هذه البطولات. وأكد عبدالله المطيري أن «كثيرين من الصقارين في المملكة يحرصون على الحضور في هذا الحدث، لأهمية بطولات فزاع للصيد بالصقور للخليجيين عموماً».
وتابع: «حضرت للمشاركة رفقة والدي من المنطقة الشرقية، وكانت جميع الأمور ميسّرة رغم الإجراءات الاحترازية».
من ناحيته، أعرب السعودي مبارك البوعنين عن فخره بمشاركته منذ سنوات طويلة في هذه البطولة، مضيفاً: «نشكر كل من ساندنا للحضور والمشاركة والتنافس هنا، هذه البطولة رائعة بكل تفاصيلها».
البحرين على الموعد
كما هي العادة على الموعد دائماً، حضر صقارون من البحرين في البطولة، ومنهم الصقّار فيصل العجمي.
وقال: «الأمور طيبة في هذه البطولات منذ انطلاقتها، فالكل أخوة، وأشعر بأنني في بلدي الثاني هنا، ولست غريباً على الإطلاق، إذ حضرت بأفضل الصقور من أجل تسجيل أفضل الأزمنة، ومحاولة الصعود على منصّة التتويج».
راشد الخاصوني:
«عملنا جاهدين على تنظيم البطولة، ليكتمل مشهد الوحدة بين دول مجلس التعاون».
فواز فلاح:
«التنافس على أشده في البطولة.. لكن الأهم هذا اللقاء الجميل في أجواء رائعة».