تنطلق افتراضياً مارس المقبل وتناقش دور الثقافة في دفع النمو الاقتصادي

«القمة الثقافية 2021».. كيف يساعد الإبداع عالمنا المتعب

صورة

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن تفاصيل الدورة المقبلة من «القمة الثقافية أبوظبي»، المنتدى العالمي الرائد الذي يستكشف الحلول الثقافية الإبداعية للقضايا الملحّة الأكثر تأثيراً في العالم اليوم، طارحاً الكثير من المحاور والتساؤلات حول الدور الذي لعبه الإبداع في مساعدة عالم يمرّ بظروف شديدة الصعوبة، وستنعقد أعمال «القمّة الثقافية أبوظبي» 2021 عبر المنصّات الافتراضية، خلال الفترة من الثامن إلى 10 مارس، تحت شعار «الثقافة ودورها في دفع النمو الاقتصادي».

وستشهد النسخة الرابعة من «القمة الثقافية أبوظبي» حضور عدد من أبرز الشخصيات والعاملين والخبراء من القطاعات الثقافية المختلفة، بما فيها الفن والتراث والمتاحف والإعلام والتكنولوجيا، بهدف الوقوف على التحديات واستنباط استراتيجيات جديدة، وإيجاد أفكار وحلول مبتكرة تعزز قدرة القطاع الثقافي على إحداث تأثير إيجابي وملموس في المجتمعات حول العالم.

وستقدم القمة سلسلة من النقاشات وعروض الأداء ودراسات الحالة لتسليط الضوء على أفكار حول دور الثقافة في تحسين عالمنا، كما يذكر أن نسخة 2021 من القمة الثقافية مفتوحة لعموم الجمهور.

تحديات

وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «أظهرت التحديات التي واجهها العالم، السنة الماضية، قدرة وحيوية القطاع الثقافي المذهلة في تحسين والتأثير إيجابياً في جميع أفراد المجتمع، ورغم ذلك تواصل العديد من المؤسسات الثقافية جهودها لتوفير الدعم المالي لمواصلة دورها الثقافي والفني والإبداعي، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تبرز الأهمية المحورية للقطاع الثقافي رافداً أساسياً في بناء اقتصاد مستدام ومزدهر، باعتباره مكوناً مهماً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ونفخر من خلال القمة الثقافية - أبوظبي بالتعاون مع نخبة من كبار الشركاء الثقافيين العالميين، واستضافة كوكبة من المختصين المعروفين لمناقشة موضوعات متنوعة، بما يضمن تقديم المزيد من المعارف والخبرات للوصول إلى نتائج مثمرة حول هذه القضايا».

وأضاف المبارك: «يعكس شعار القمة الثقافية هذا العام الدور البارز للثقافة والصناعات الإبداعية المساهمة لتحقيق التنوع الاقتصادي، واعتبار الثقافة محركاً رئيساً لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وكلنا ثقة بأنه أثناء جهودنا المشتركة لمعالجة هذه القضية العالمية، ستحمل نتائج هذه القمة أهمية وركيزة مهمة، لكوننا نجتمع معاً من مختلف الثقافات لتبادل الأفكار الإبداعية ومناقشة تأثير الابتكار في اقتصاديات الناتج الثقافي».

القلب النابض

وقال وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعود عبدالعزيز الحوسني: «إن النظام البيئي الإبداعي هو القلب النابض للمدن، وعامل تألقها وازدهارها في كل الظروف، ويُسهم بالتأثير إيجاباً في جميع أفراد المجتمع، وتُسهم القمة الثقافية سنوياً، التي تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمتخصصين عالمياً في مختلف المجالات المترابطة، في طرح حلول مبتكرة لهذه القضايا، والعمل على تحقيق مكتسبات تنموية متجددة، وذلك بفضل تعاوننا مع نخبة من أبرز الشركاء الثقافيين العالميين، وبعد عام من التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة (كوفيد-19)، نؤكد حرصنا والتزامنا على استضافة فعاليات القمة الثقافية افتراضياً، لتتمكن هذه العقول المبتكرة من الاجتماع، ومناقشة طرق دعم استمرارية القطاع الثقافي ودوره البارز».

ومن بين القضايا الرئيسة التي طرحها العديد من الـ480 مشاركاً في «القمة الثقافية - أبوظبي 2019»، كيفية تأمين الدعم المالي وتعزيز الاستدامة لمواجهة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الماضية بوتيرة متسارعة، وانطلاقاً من مبادرة «السنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة» 2021 التابعة لمنظمة «اليونسكو»، ستكون القمة الثقافية هذا العام مرصداً لاستكشاف فرص التعاون للعمل معاً على تجديد القطاعات الثقافية والإبداعية في عالم ما بعد «كوفيد-19»، والوقوف على قدرة الاقتصاد الإبداعي في خلق أثر إيجابي ملموس على مستوى المجتمعات والمنظومات الاقتصادية.

شركاء دوليون

وتتعاون «القمة الثقافية أبوظبي» مع كوكبة من الشركاء الدوليين من المؤسسات المرموقة التي تتمتع بخبرات طويلة عبر مجالات متنوعة، بما فيها الثقافة والفنون والإعلام والتكنولوجيا والاقتصاد، وتضم قائمة الشركاء الحاليين منظمة «اليونسكو»، ومؤسسة «سولومون آر. جوجنهايم»، و«ذي إيكونوميست إيفنتس»، و«غوغل»، بينما تضم قائمة الشركاء الجدد خلال العام الجاري: مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، متحف لندن للتصميم، ومشاركة مؤسسات محلية كالمجمّع الثقافي في أبوظبي، متحف اللوفر أبوظبي، مركز بيركلي أبوظبي، المعهد الفرنسي، إيميج نيشن أبوظبي، twofour54، ولجنة أبوظبي للأفلام.

منتدى شامل

تُعد القمة الثقافية منتدى شاملاً يجتمع تحت مظلته أبرز الشخصيات والخبراء من القطاعات الثقافية المختلفة، بما فيها الفن والتراث والمتاحف والإعلام والتكنولوجيا، بهدف تحديد الطرق التي تتيح للثقافة القيام بدور محوري في المجتمعات حول العالم، وتعد هذه النسخة الافتراضية الأولى للقمة، التي تنعقد في دورتها الرابعة لعام 2021 تحت شعار «الثقافة ودورها في دفع النمو الاقتصادي»، من الثامن إلى 10 مارس 2021.

تبني القمة هذا العام على النقاشات الرئيسة التي بدأتها نسخة 2019، التي تناولت الدعم المالي والاستدامة بقطاع الثقافة في مواجهة التغييرات المجتمعية والاقتصادية السريعة، حيث ستبحث القمة الثقافية 2021 فرص تجديد القطاعات الثقافية والإبداعية في عالم ما بعد «كوفيد-19»، والوقوف على قدرة الاقتصاد الإبداعي في خلق أثر إيجابي ملموس، على مستوى المجتمعات والمنظومات الاقتصادية.

محمد خليفة المبارك: «التحديات أظهرت قدرة القطاع الثقافي على التأثير إيجابياً في جميع أفراد المجتمع».

• ستقدّم القمة سلسلة من النقاشات وعروض الأداء ودراسات الحالة، لتسليط الضوء على أفكار حول دور الثقافة في تحسين عالمنا.

 

تويتر