«ذاكرة الوطن».. «يوم الطفل الإماراتي» يعزّز نهج الإمارات في بناء جيل المستقبل
«ذاكرة الوطن»
صفحة أسبوعية تقدمها «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع «الأرشيف الوطني»، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، بهدف التعريف بشكل الحياة في الإمارات قبل الاتحاد، وخلال بداياته الأولى، والجهد الكبير الذي بذله الآباء المؤسسون للدولة من أجل قيامها، وربطها بما يحققه قادة الإمارات، اليوم، وأبناؤها من إنجازات شهد لها العالم.
تحتفل دولة الإمارات في يوم 15 مارس من كل عام، بـ«يوم الطفل الإماراتي»، وهي مناسبة وطنية دشنتها دولة الإمارات، برعاية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعم حقوق الأطفال، وتسليط الضوء على ما تقوم به الإمارات من أجل تعزيز حقوق الطفل الإماراتي، حيث اعتمد المجلس الوزاري للتنمية، برئاسة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس، في عام 2018، يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ«يوم الطفل الإماراتي»، الذي يأتي بالتزامن مع اعتماد قانون «وديمة» للطفل في 15 مارس 2016، للتأكيد على رؤية الدولة وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل، وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تنشئتهم التنشئة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا أفراداً صالحين وفاعلين في المجتمع، بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 والوصول لمئويتها 2071.
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: - «الطفل فلذة الكبد ونور العين.. ابتسامته تضيء الدنيا علينا.. وتعاسته حزن وألم وقنوط». الشيخة فاطمة بنت مبارك: - «المهمة الأولى للأم، هي رعاية وتربية أطفالها، لأنها أقدس غاية وأنبل هدف». |
وجاء «يوم الطفل الإماراتي» كمبادرة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2020، بهدف توعية فئات المجتمع الإماراتي والمقيمين كافة بحقوق الطفل وأهميته في مجال الأسرة والمجتمع، ومن خلال تحفيز المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد، لتعزيز دورها في تحقيق التنمية وتنفيذ الخطط والبرامج الوطنية.
حق الطفل في اللعب
يحمل شعار «يوم الطفل الإماراتي 2021» شعار «حق الطفل في اللعب»، وهو ما يتماشى مع التزام حكومة دولة الإمارات الصريح بالحفاظ على حقوق الطفل، حيث ينص قانون حقوق الطفل «وديمة» في المادة (30) على أن «تشكل الدولة مجالس وجمعيات ونوادي ومراكز للأطفال، تختص بتنمية الأطفال الثقافية والفنية والعلمية والبدنية، فضلاً عن جوانب أخرى من التنمية»، بحسب ما يذكر الموقع الرسمي لـ«يوم الطفل الإماراتي»، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة كذلك يتعهد بتعزيز حقوق الأطفال، الذي تؤكد عليه الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021 في رؤيتها على: «أن يتمتع الطفل بجميع حقوقه التي تكفلها الدولة وينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تطور جميع قدراته ومهاراته». علاوة على ذلك، فإن الإمارات والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة يحترمان المبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية: «حق الطفل في اللعب» الوارد في المادة (31) من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.
أما في عام 2020، فكان شعار «يوم الطفل الإماراتي» هو «حق المشاركة، تأكيدًا على تعزيز مشاركة الأطفال في صنع القرار وإحداث التغيير، حيث دعت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021 في هدفها الاستراتيجي الرابع إلى تعزيز المشاركة الحقيقية للأطفال واليافعين في جميع المجالات. وهو ما تزامن مع إعلان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي، بموجب اتفاقية وقعها مع المجلس الوطني الاتحادي، اتساقاً مع برنامج التمكين السياسي، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
رؤية زايد ونهجه
منذ تأسيس الدولة، حظيت المرأة والطفل باهتمام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما أكدته سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تصريح لها، موضحة أن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان دائماً يرعى الأطفال، وينظر إليهم نظرة الواثق، ويأمل بأن يكونوا عدة المستقبل، ولذلك حث على الاهتمام بهم وتوفير كل مقومات الحياة لهم». وأضافت سموّها: «إننا نستلهم رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد تجاه الأطفال، وكان يقول: (إن الطفل فلذة الكبد ونور العين.. ابتسامته تضيء الدنيا علينا.. وتعاسته حزن وألم وقنوط). وكان يؤكّد لنا دائماً على المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية، ولذلك فإننا في الإمارات حريصون على رعاية الطفولة، ولدينا بفضل الله رؤية واضحة تهتم بتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية للطفل، إلى جانب العناية بصحته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف، ينمي لدى الطفل باستمرار روح الإبداع والتميز والابتكار».
وأوضحت سموّها، في تصريح بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي الأول»، الذي وافق عام 2018، أن «الدولة لم تقصّر في هذا المجال، فقد أصدرت القوانين التي تحث على رعاية الطفولة، فكان قرار إنشاء نيابة الطفل، على سبيل المثال، إطاراً قانونياً متكاملاً لحماية الأطفال، ويشكل في الوقت ذاته رادعاً يحاسب بأشد العقوبات المتعدين على حقوق الأطفال جسدياً أو معنوياً أو فكرياً، لما لذلك من مخاطر وتبعات جسيمة على هؤلاء الأطفال مستقبلاً». وأضافت سموّها: «أهم شيء عندي هو أن أرى الأطفال يعيشون سعداء، وأن المجتمع الذي لا يشعر الأطفال فيه بالسعادة وهناء الطفولة، هو مجتمع به خلل ما.. لهذا اتمنى من كل أم أن تحرص على جعل بيتها واحة سعادة لأطفالها، ولن يتحقق ذلك بمجرد الأمنيات، بل لابد من الوعي بأن المهمة الأولى للأم قبل أي مهمة أخرى، هي رعاية وتربية أطفالها، لأنها أقدس غاية وأنبل هدف».
رعاية كاملة
أكّد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في تصريح له عقب اعتماد «يوم الطفل الإماراتي»، أن الطفولة في الإمارات تحظى باهتمام ورعاية كاملة من القيادة بالدولة، برئاسة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهي من القيم التي أكد عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأصبحت متوارثة ومتأصلة في المجتمع الإماراتي، ليأتي «يوم الطفل الإماراتي» ليؤكد هذه القيم والدور الذي يلعبه الطفل مرتكزاً أساسياً يجب أن نعتمد عليه لبناء مجتمع أفضل من أجل المستقبل.
- الإمارات ذللت كل الصعوبات التي تحول دون تنشئة الأطفال بطريقة سليمة تؤهلهم ليكونوا صالحين وفاعلين في المجتمع.