«الإمارات للفنون التشكيلية».. الدورة 37 تؤكّد قوة الفن
تؤكّد الدورة 37 من المعرض السنوي، لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، على قوة الفن في مواجهة مواجهة الظروف الطارئة والاستثنائية جرّاء جائحة فيروس «كورونا» المستجد. ويأتي المعرض، الذي افتتحه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، في متحف الشارقة للفنون، ليُعلي من مفهوم الترابط عبر الفن، متخذاً شعار دورته الجديدة من هذا المفهوم، حيث انطلقت الأعمال المشاركة مستلهمة لشعار «ترابط»، الذي اعتمدته اللجنة المنظمة للمعرض في سبيلها للتأليف بين جموع الفنانين عن طريق الفن والعمل على تفعيل طاقاته الخلاقة، من خلال تقديم أعمال بصرية حداثية ومعاصرة تمثل كل الاتجاهات والمدارس الفنية التي تهتم بفن اللوحة والمجسم والحركة والضوء والفنون الطباعية وفن التجهيز في الفراغ وفن الصورة، ليؤكد المعرض على رسوخه التاريخي، بوصفه المعرض الأقدم للفنون التشكيلية بدولة الإمارات، وكذا يؤكد مكانته الريادية واحتضانه لكل المشروعات الفنية والأجيال الإبداعية الإماراتية والعربية والأجنبية. ويشارك في هذه الدورة 39 فناناً
وقال رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عبدالله العويس: «مثلت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية دوراً بارزاً في تعزيز مخيلة المتلقي، عبر تأسيس حركة فنية إماراتية موازية لنظيرتها العالمية، ويعدّ معرضها السنوي واحداً من أهم المعارض التي تكشف عن فنانين مبدعين حول العالم، وفيما واصل المعرض تألقه على مدى سنوات، فإنه يصل اليوم، وسط ظروف استثنائية، إلى دورته الـ37 بحُلة جديدة، وبشعار لافت، هو (ترابط)، ليعكس أهمية التماسك بين الفنانين في مواجهة الوباء عن طريق الفن».
وأكدت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، منال عطايا، أن المعرض عبر استمراره لشهرين متتالين، يفتح نافذة على تنوّع المشهد الفني الإماراتي وثرائه، الذي شهد على مر السنين قفزات نوعية، ويواصل مسيرة تطوّره مع ظهور فنانين شباب في مطلع مسيرتهم الفنية، لافتة إلى أن هذا المعرض السنوي يستقطب العديد من الزوّار، ما يشير إلى نمو الحسّ الفني لدى المجتمع المحلي.
ويحظى معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية السنوي بشراكات فنية وثقافية مع كل من دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، وهيئة الشارقة للمتاحف، من أجل مواصلة رسالته النبيلة الهادفة إلى دعم الفن والفنانين بالدولة، والعمل على رفد الحركة التشكيلية الإماراتية بالأسماء الفنية الجديدة، إلى جانب خلق مساحة كبيرة من التفاعل بين الأجيال الفنية المختلفة، لنقل الخبرات وتعزيز دور الفنان في النهوض بالمجتمع، وتأكيد العمل الحضاري البارز لدولة الإمارات، التي تأتي في طليعة دول العالم المحتضنة للإبداع والفن والثقافة، وتوفير البيئة المناسبة لكل عمل إبداعي رصين يمكن إضافته إلى رصيد الإنسانية في عالمنا المعاصر.
- يرفد المعرض الحركة التشكيلية الإماراتية بالأسماء الجديدة.