دبي تحتضن فنون المستقبل فـي «إنفينيتي دي لوميير»
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أن إطلاق «إنفينيتي دي لوميير» المركز الرائد للفنون المستقبلية في دبي، يُعَدُّ خطوة مهمة في مسيرة الإمارة نحو العالمية، ويواكب النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مختلف قطاعاتها، لاسيما الثقافة والفنون، بما يتماشى مع رؤية قيادتها الرشيدة في ترسيخ مكانة دبي عاصمةً ثقافيةً وقبلة للحركة الإبداعية العالمية والفنون الحديثة والمعاصرة؛ ويعزز خطط تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في الإمارة.
وأوضحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد خلال افتتاحها المركز الأكبر للفنون الرقمية على مستوى منطقة الخليج، أمس، في دبي مول، أن «دبي للثقافة» تتبنى مشاريع طموحة مثل «إنفينيتي دي لوميير» باعتباره أحد العناصر المهمة في ترسيخ مكانة الإمارة عاصمةً للاقتصاد الإبداعي وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث من المنتظر أن يلعب المركز دوراً مؤثراً في استقطاب المبدعين من أصحاب الرؤى المستقبلية عبر برامج إضافية داعمة للفنانين الرقميين في دولة الإمارات والمنطقة.
ومن المقرر أن يستقبل مركز الفن الرقمي الجمهور اعتباراً من الغد في دبي مول، إذ سيتيح لزواره تجربة فريدة تجسّد أمامهم عوالم نابضة بالحياة من خلال أعمال عالمية مميزة، منها لوحة «ليلة النجوم» للفنان الهولندي الشهير فينسنت فان غوخ، والفنون اليابانية المدهشة «اليابان أرض الأحلام» من استوديو «داني روز» تحت عنوان «صور العالم العائم»، وإبداعات «توماس فانز» الرقمية بالكامل «الكون». ويدشن «إنفينيتي دي لوميير»، حقبة جديدة من الفنون العصرية بمشاركة نخبة من المبدعين والموهوبين، تعزيزاً لمكانة دبي مدينةً للمستقبل، ووجهة عالمية للمبدعين.
مرحلة جديدة
يقدم مركز «إنفينيتي دي لوميير» مساحة فنية رائدة تعتمد على التكنولوجيا هي الأولى في المنطقة، من خلال 130 جهاز عرض، و58 مكبر صوت، على مساحة 2700 متر مربع، لإضفاء الحيوية على الفن المتميز والمعاصر بنحو 3000 صورة رقمية متحركة عالية الدقة.
وكانت «دبي للثقافة» قد أعلنت في مايو الماضي، عن شراكتها مع «إنفينيتي دي لوميير» لتعزيز مستقبل الفن والثقافة في المدينة، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الفنون تعتمد بصورة أساسية على التقنيات الرقمية عبر مساهمات فاعلة من نخبة مبدعة من المواهب في «دبي للثقافة».
ويسعى «إنفينيتي دي لوميير» إلى إنشاء مجتمع متخصص يُمكّن الفنانين، الذين يعتمدون على التكنولوجيا، من اللقاء تحت سقف واحد ومشاركة رؤاهم وأفكارهم الابداعية، كما سيشكِّل المركز منصة جامعة للفنانين الرقميين يمكن من خلالها تقديم إبداعاتهم المبتكرة للعالم.
منصة مثالية
من ناحيتها، قالت رئيسة «إنفينيتي دي لوميير» كاثرين أوريول: «إنها مناسبة بالغة الأهمية بالنسبة لنا في (إنفينيتي دي لوميير)، أن نحظى بدعم سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وممتنون لحصول المركز على هذا الاهتمام من هيئة الثقافة والفنون في دبي التي تقود الحراك الثقافي والإبداعي في الإمارة برؤيتها الطموحة ودورها الفاعل».
وأضافت: «تعد دبي الخيار الأمثل والمقر الأفضل لمركزنا، لما تضمه من مجموعات نابضة بالحياة من القطاعات، ومنها الثقافة والفنون والإعلام، التي شهدت جميعها نمواً لافتاً على مدار السنوات القليلة الماضية بدعم من (دبي للثقافة)، ونتطلّع إلى إنشاء منصة مثالية يندمج على مسرحها الفن مع القطاعات المتنوعة الأخرى من خلال تجمّعات فريدة، تتضافر فيها جهودنا مع المؤسسات الطموحة، والمفكرين وقادة الصناعة والمبتكرين والفنانين المحليين والإقليميين والدوليين، للارتقاء بمستقبل الصناعات الإبداعية في دبي». وتابعت كاثرين أوريول: «نتطلع إلى التعاون مع عشاق الفن الرقمي من دولة الإمارات والمنطقة، الراغبين في عيش تجربة ثقافية فريدة من نوعها والمشاركة في رسم مستقبل أكثر ازدهاراً للإبداع في دبي، ونعتقد أن التجربة سيكون لها صدى طيب لدى الجميع من خلال الصور الرقمية الجذابة، والتكنولوجيا الحديثة، والمكان الرائع، والرسوم المتحركة ذات المستوى العالمي التي ستنتج جميعها ثقافة ومعرفة لا حدود لها».
وتعمل «دبي للثقافة» على تطوير الأطر التنظيمية للقطاع الثقافي والإبداعي في إمارة دبي، انطلاقاً من أولويات خارطة طريق استراتيجيتها 2020-2026، والممكنات الداعمة لتحقيقها، إذ تسعى إلى دعم المواهب وتحفيز المشاركة الفاعلة من قبل مختلف فئات المجتمع، وجعل الثقافة في كل مكان وللجميع، بهدف خلق منظومة اقتصادية تحفز الصناعات الإبداعية، وتسهم في تعزيز مكانة دبي وجهةً ثقافية عالمية وعاصمة للاقتصاد الإبداعي في العالم، فضلاً عن الوفاء بمسؤوليتها الثقافية تجاه صون التراث الثقافي المادي والفكري للإمارة.
رئيسة «دبي للثقافة»:
• «المركز سيلعب دوراً مؤثراً في استقطاب أصحاب الرؤى المستقبلية عبر برامج داعمة للفنانين الرقميين في الإمارات والمنطقة».
• «خطوة مهمة في مسيرة الإمارة نحو العالمية، تواكب النهضة الشاملة التي تشهدها مختلف قطاعاتها، لاسيما الثقافة والفنون».
حضور
حضر افتتاح «إنفينيتي دي لوميير»، نخبة من أبرز الشخصيات والمعنيين، تضمنت رئيسة «إنفينيتي دي لوميير» كاثرين أوريول، ومدير عام المركز آنا بولا ترافن، ورئيس تطوير الأعمال - فضاءات ثقافية لوك أرشامبود، إضافة إلى سفير فرنسا كرافييه شانيل، وسفير اليابان إكيهيكو ناكاجيما، وقنصل عام فرنسا رجا رابيا، وقنصل إسبانيا كارمن دي أنطونيو سيرانو، ونائب القنصل العام في سفارة هولندا إستر فان سومرين، ونائب رئيس البعثة في سفارة إسبانيا خايمي إغليسياس سانشيز سيرفيرا، ومدير عام دبي للثقافة هالة بدري.
• 3000 صورة رقمية متحركة عالية الدقة يعرضها المركز الذي يعد مساحة فنية رائدة.
• 130 جهاز عرض، و58 مكبر صوت، على مساحة 2700 متر مربع.