«حمدان بن محمد للتصوير» تتوّج عقدها العاشر بـ«الإنسانية»
كشفت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن أسماء الفائزين في الدورة الـ10 للجائزة والتي حملت عنوان «الإنسانية».
وفاز المصور البرازيلي آري باسوس، بالجائزة الكبرى، وقيمتها 120 ألف دولار أميركي، بينما تألق الإبداع الفوتوغرافي العربي مع عدد من المصورين، وهم الإماراتي يوسف الحبشي الهاشمي، واللبناني مارك أبوجودة، والمغربية فاطمة الزهراء شرقاوي.
واللافت في هذه الدورة تحقيق العدسة الإندونيسية تفوقاً كبيراً في مختلف مسابقات الجائزة على مدار العام، حيث حجزت أربعة مراكز في قائمة الفائزين من خلال المصورين يادي ستيادي، بامبانغ ويراوان، تشارلز ساسوينانتو وآمري أرفيانتو. كما تجدر الإشارة الى أن المشهد الفوتوغرافي الدولي لفائزي هذه الدورة شهد حضوراً مزدوجاً لخمس دول في قوائم الفائزين، وهي الهند وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وتركيا.
الأخوة الإنسانية
وتقدم الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، بالشكر والامتنان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على رعايته للجائزة ودعمه المستمر لها، وأضاف خلال تصريحه: «نشهد اليوم اكتمال العقد الأول من عمر الجائزة، من خلال طرح قضية تكاد تكون الأولى حسب ترتيب الأولويات العالمية، كونها تجمع البشرية تحت مظلة الأخوة الإنسانية وتفتح المجال واسعاً للترجمات الفوتوغرافية لمفهوم (الإنسانية) من خلال العدسات المبدعة للمصورين ذوي القدرة الإبداعية على قراءة واقع التحديات ونماذج الحلول، ونحن في غاية الفخر لاقترابنا من تحقيق نصف مليون مشاركة من 272 ألفاً و537 مصوراً ومصورة من 203 دولة حول العالم، حيث وصل عدد المشاركات المقبولة الـمُستكمِلة للشروط والأحكام 468941 مشاركة، ومازالت مسيرتنا مستمرة لتحقيق رؤية الجائزة التي وضعها سمو ولي عهد دبي راعي الجائزة».
وأشاد بن ثالث بالحضور العربي في هذا المحفل الدولي، معتبراً أن فوز مصورين من دول الإمارات ولبنان والمغرب، مؤشر إيجابي على قوة مناعة الإبداع الفوتوغرافي العربي ضد التحديات التي وضعت ملايين المصورين في حالة سكون، بينما البعض اعتبر عدسته سلاحاً قادراً على صناعة فوارق إنسانية تاريخية. وختم بن ثالث بالقول: «لكل هؤلاء نوجه تحية بحجم الإنسانية التي اتحدت وقررت التعافي والانتصار للحياة».
وجع العالم
وفازت صورة الفنان البرازيلي آري باسوس، التي تختصر وجع العالم بالجائزة الكبرى، الأضخم في العالم في مجال التصوير، والبالغة 120 ألف دولار أميركي. وتعرض الصورة الدكتورة جوليانا ريبيرو بعد ثماني ساعات من العمل المتواصل في غرفة الطوارئ الخاصة بالمصابين بفيروس كورونا، وتبرز العدسة الآثار على وجهها وما يرويه من قصص إنسانية مؤلمة أوجعت العالم بأسره.
أمّا جوائز «الإنسانية» في المحور الرئيس، فحقق المركز الأول فيها المصور مادس نيسن من الدنمارك، وتلاه المصور التركي إيلهان كيلينك في المركز الثاني، فيما حقق المصور اللبناني مارك أبوجودة المركز الثالث، وحجز بعده المصور الإيطالي فابريزيو مافيه المركز الرابع، ليحقق المصور الهندي بيبلاب هازره المركز الخامس.
«العام – الملون»
أما في جوائز المحور «العام – الملون»، فقد فاز بالمركز الأول سمير الدومي من فرنسا، وحلت ثانية المغربية فاطمة الزهراء شرقاوي، بينما جاء المصور النرويجي إيريك جرونينغسيتر في المركز الثالث. في المقابل انتزع صدارة المحور «العام – الأبيض والأسود» المصور الإيطالي جوزيبي كوكييري، تلاه ثانياً المصور الإندونيسي يادي ستيادي، وحل في المركز الثالث المصور بامبانغ ويراوان من إندونيسيا.
وفاز في محور «ملف مصور» الفرنسي فلوريان ليدو بالمركز الأول، تلته المصورة الإسبانية كاتالينا جوميز لوبيز في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب المصورة التركية «فكرت ديليوياش» تلاها في المركز الرابع المصور الإماراتي يوسف الحبشي الهاشمي، ثم المصور البريطاني الكسندر ماكبرايد في المركز الخامس.
واستحوذ الإبداع الإندونيسي على المركزين الأول والثاني في محور التصوير المعماري، فحصد المركز الأول المصور تشارلز ساسوينانتو، وتلاه ثانياً آمري أرفيانتو، ليحتل المصور الصينيّ لين جينغ المركز الثالث، بينما جاء المصور الإسباني بياتريز فرنانديز مايو رابعاً، ليكون المركز الخامس من نصيب المصور الهندي راهول بانسال.
جوائز خاصة
وشهدت الدورة الـ10 تقديم ثلاث فئات من الجوائز الخاصة، وهي «جائزة صنّاع المحتوى الفوتوغرافي» و«جائزة الشخصية / المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة»، إلى جانب «الجائزة التقديرية» التي تمنح للمصورين الذين أسهموا بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي.
وفاز بالجائزة التقديرية المصور الأميركي راندي أولسون تكريماً لمسيرته الطويلة التي تجاوزت 30 عاماً في مشروعات ومبادرات وأعمال قيادية في أكثر من 50 دولة، منها تأسيسه لمنظمة الصورة (Photo Society) بغرض توفير الحضور والترويج للأعضاء مع تضاؤل اقتصادات الطباعة. وقد نشرت الجمعية الوطنية الجغرافية كتاباً عن أعماله ضمن سلسلة «أساتذة التصوير» في عام 2011. كما حصل راندي على تكريمات وجوائز عديدة منها مصور العام في مسابقة صور العام الدولية لمؤسسة (POYi)، وحصل أيضاً على جائزة مصور العام لدى POYi - وهو واحد من اثنين فقط من المصورين اللذين حصدا كلا التكريمين في أكبر مسابقة للتصوير الصحافي.
• فاز المصور البرازيلي آري باسوس، بالجائزة الكبرى، بينما تألق الإبداع الفوتوغرافي العربي مع عدد من المصورين.
• 203 دول مشاركة من أرجاء العالم.
• 120 ألف دولار قيمة الجائزة الأولى.
صنّاع المحتوى
جائزة «صنّاع المحتوى الفوتوغرافي» مُنحت للمصورة وعالمة الأحياء الأميركية كريستينا ميترمايير، وهي مؤسس مشارك لجمعية الحفاظ على البيئة «SeaLegacy»، ومصورة مساهمة في «ناشيونال جيوغرافيك»، ومصورة مصنفة لدى سوني والمحررة لـ26 كتاباً مُصوراً حول قضايا حماية البيئة. وقد حصلت على لقب المصورة المغامرة من «ناشيونال جيوغرافيك» لعام 2018.
في المقابل منحت «جائزة الشخصية /المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة» للمجلس الدولي لمصوري الحفاظ على البيئة (ILCP)، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة.
لجنة التحكيم
تألفت لجنة تحكيم الدورة الـ10 من الجائزة، من مجموعة من المصورين الذين يتميزون بمسيرات طويلة مع العدسة، وحصدوا الكثير من الجوائز، ومنهم المصور برينت ستيرتون من جنوب إفريقيا، وهو متخصص في التصوير الصحافي الوثائقي والاستقصائي، والمصور الروماني كاتالين مارين المختص بالتصوير المعماري، والمصورة والفنانة التشكيلية السعودية هناء محمد تركستاني. كما ضمت اللجنة المصور الصحافي ضياء جافيتش من البوسنة والهرسك، والمصور الفرنسي إيريك بوفيت، والمصور الأميركي غاري نايت.