وصول مركب الملك خوفو إلى المتحف المصري الكبير
استقبل المتحف المصري الكبير، في وقت مبكر من صباح أمس، مركب الملك خوفو الأول، وذلك بعد 48 ساعة من بدء عملية نقله من مكان عرضه بمنطقة آثار الهرم.
وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان على صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري، بموقع «فيس بوك» أمس، إن مشروع نقل مركب خوفو الأول «يهدف إلى الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي مصنوع من الخشب، في التاريخ الإنساني، وهو مركب خوفو الأول، الذي يبلغ عمره أكثر من 4600 عام، وعرضه بطريقة لائقة تتناسب مع أهميته بالمتحف المصري الكبير».
وأوضح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، اللواء عاطف مفتاح، أن عملية نقل مركب خوفو الأول، تعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة، مؤكداً أن فريق العمل لم يترك شيئا فيها للمصادفة أوالتجربة، فهي نتاج جهد وتعب ومجهود ودراسة وتخطيطـ وإعداد وعمل جاد امتد قرابة عام.
وأشار إلى أن عملية نقل المركب «تمت بدقة شديدة مع ضمان كل سبل الحماية للمركب، الذي تم نقله كقطعة واحدة داخل هيكل معدني، وتم رفعه إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد، التي تم استقدامها خصيصاً لهذا الغرض من الخارج، ليستقر المركب بموقعه الجديد في مبني متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير».
بدوره، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفي وزيري، أن عملية نقل مركب خوفو جاءت للحفاظ علي المركب الذي كان معروضاً في متحف باسمه، تم بناؤه في الموقع الذي اكتشف فيه عام 1954، عند الضلع الجنوبي للهرم الأكبر بمنطقة آثار الهرم، الذي ظل على مدار عقود يشوه المنظر الجمالي للهرم الأكبر، غير أن وسائل العرض والحفاظ على المركب، لا تواكب أساليب وطرق العرض الحديثة والمتطورة.
وأضاف وزيري أن الأعمال التحضيرية لتنفيذ مشروع النقل تمت على يد لجان هندسية أثرية رفيعة المستوى، بالتعاون مع جهات علمية محلية ودولية، مع الالتزام التام بضرورة تأمين المركب وعدم تعرضه لأي مخاطر أثناء عملية النقل.
• مشروع النقل تم على أيدي لجان هندسية أثرية رفيعة المستوى، لم تترك شيئاً للمصادفة أو التجربة.