الدورة الجديدة تحتفي بالسودان ضيف شرف
38دولة في ملتقى الشارقة للراوي
كشف معهد الشارقة للتراث، أمس، عن تفاصيل الدورة 21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، التي ستنظم ما بين 22 و30 سبتمبر الجاري في عدد من المواقع بالشارقة.
وتنطلق الدورة الجديدة للملتقى تحت شعار «قصص الحيوان»، متضمنةً العديد من الجلسات النقاشية، والورش التدريبية، والفعاليات الجماهيرية، إضافة إلى معرض مصاحب، وبرنامج فكري، وفعاليات افتراضية، وورش خاصة بالأطفال، تشارك في تنظيمها 38 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة، الدكتور عبدالعزيز المسلّم، أن «الملتقى غدا تقليداً تراثياً راسخاً، ومناسبة تتجدد سنوياً محمّلة بكل جديد ومفيد بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للاحتفاء برواتنا الأفذاذ وحملة الموروث الشعبي من الكنوز البشرية، والاحتفال بمعارفهم وفنونهم وخبراتهم، واستذكار سِيَرهم ومخزونهم الثقافي، الذي يعد صمام الأمان للمحافظة على تراثنا العريق من الضياع والاندثار، من خلال الجرد والحصر والصون والتوثيق».
وأضاف المسلم خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «تختزل مسيرة ملتقى الشارقة الدولي للراوي سنواتٍ عديدة من العمل الثقافي الجادّ، الذي بوأ التراث وحملته المكانة الكبيرة التي يستحقونها، وغدا حدثاً محورياً على خريطة العمل الثقافي في الإمارات، والوطن العربي، والعالم أجمع، يترقبه الرواة وحملة الموروث الشعبي والباحثون والمهتمون كل عام، وجعل من الشارقة قبلة يؤمّها الرواة والخبراء والباحثون من كل مكان، ونموذجاً رائداً يُحتذى به في حماية الكنوز البشرية وحفظ التراث، ويُحتفى بتجربتها في المحافل الدولية».
وأوضح المسلّم أن الدورة الجديدة من الملتقى تقام تحت شعار «قصص الحيوان»، محتفيةً بالموروث الحكائي الإماراتي والعربي والإنساني الغني والزاخر والمتنوّع، لما له من أهمية بالغة في التعبير عن قضايا الإنسان التي أظهرها من خلال خياله الشعبي، وفنّه الحكائي الذي أجراه وعبّر عنه على لسان الحيوان، ومنطق الطير، وهو ما أثمر مخزوناً من الذخائر المشهورة والكنوز المهجورة، التي يسعى الملتقى للتعرّف إلى جواهرها القيّمة ودررها الثمينة.
الشخصية الفخرية
من جانبها، قالت مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي، عائشة الحصان الشامسي، أن جمهورية السودان تحلّ ضيف شرف على الملتقى في هذه الدورة ممثلةً في الدكتور أحمد عبدالرحيم نصر، الشخصية الفخرية المكرّمة هذا العام، تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما سيتم تكريم الحكواتي التونسي عبدالعزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية احتفاءً بما تركه من موروث حكائي زاخر.
وأضافت: «تتضمن الدورة الجديدة من الملتقى ندوات ومحاضرات وجلسات تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتّاب من أكثر من 38 دولة».
كما تشهد هذه الدورة مشاركة عدد من المنظمات والمراكز الثقافية والجامعات والمعاهد: اليونسكو، والإيسيسكو، والألكسو، وجمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، ومجلس شما محمد للفكر والمعرفة، وجمعية لقاءات للتربية والثقافات من المغرب، ومدرسة مراكش للحكي. كما تشارك جهات حكومية عدة في فعاليات هذه الدورة، هي: مؤسسة الشارقة للفنون، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، ونادي تراث الإمارات، وأكاديمية الفجيرة للفنون.
فنانون
يشارك في ملتقى الشارقة للراوي نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب، من أبرزهم الفنان يحيى الفخراني، وهالة فاخر (مصر)، ومحمد ياسين (البحرين)، وسناء بكر يونس (السعودية)، والدكتور حبيب غلوم، وجاسم عبيد (الإمارات).
عبدالعزيز المسلم: «الملتقى بات حدثاً يترقبه الرواة وحملة الموروث الشعبي والباحثون والمهتمون كل عام».
22 الجاري تنطلق فعاليات الملتقى في عدد من المواقع بالشارقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news