«مؤتمر الناشرين» يختتم أعماله ببحث تطوير المحتوى التعليمي
اختتم مؤتمر الناشرين أعمال دورته الـ11، التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في مركز «إكسبو الشارقة»، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، أمس، بجلستين حواريتين، عًقدتا بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وعدد من مسؤولي الاتحاد، حيث ناقش راهن ومستقبل صناعة النشر عالمياً.
وحملت الجلسة الأولى عنوان «تطوير المحتوى التعليمي: دور الناشرين في عصر التعلم الرقمي»، وأكد المشاركون فيها أن صناعة النشر أظهرت مرونة كبيرة في إنتاج المحتوى التعليمي في ذروة الوباء، تزامناً مع الاعتماد على التعلم الرقمي، وما نتج عنه من مواكبة تقنية من قبل دور النشر التي اختلفت تجاربها، وحقق بعضها نجاحات في مجال النشر التعليمي خلال فترة الجائحة العالمية.
وتناولت الجلسة التي أدارها الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين خوسيه بورغينو، الاختلافات في تعامل الناشرين مع فرص التعليم الإلكتروني وإنتاج الكتاب الرقمي، والتحول إلى الرقمية، ورصد زيادة في جودة المحتوى الإلكتروني في الدوريات الأكاديمية الرقمية وسهولة الوصول إليها.
وفي الجلسة الأخيرة، التي جاءت بعنوان «إبراز الابتكارات الإفريقية في مجال النشر: الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر»، وأدارتها مؤلفة ومؤسسة مشاركة لمؤسسة بوك بنك من كينيا انجيرو كوينانج، تناولت الشراكة بين الاتحاد الدولي للناشرين ومبادرة «دبي العطاء»، التي أثمرت في عام 2019 إنشاء الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر (APIF)، وتطرق المشاركون إلى دور الصندوق في تحفيز الابتكارات التي عالجت التحديات الرئيسة في قطاع النشر الإفريقي من خلال دعم المكتبات، وتمويل إعادة بناء عدد من المكتبات الوطنية والمجتمعية، وتنويع مصادر إيرادات الناشرين في إفريقيا. وشهد المؤتمر الذي عقد خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى الثاني من نوفمبر تنظيم ثماني جلسات ناقشت العلاقة بين استدامة قطاع النشر وتعزيز التكيف مع الأزمات من خلال تطوير أساليب مبتكرة في مجال تسويق الكتاب على المستوى العالمي.