«أجمل شتاء في العالم» تُنعش عروض الخيل العربي في مهرجان الشيخ زايد
تحظى الخيول العربية الأصيلة باهتمام استثنائي في دولة الإمارات، حيث تحتل الدولة المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً في أعداد الخيول الأصيلة الموجودة فيها، كما تصدّر سنوياً 500 حصان وفرس أصيلة إلى مختلف أنحاء العالم.
وتعيش في الإمارات سلالات عديدة من الخيول العربية الأصيلة، منها الكحيلان، والصقلاوي، والعبيان، والحمداني، وهي سلالات عربية نقية، حافظ أهل المنطقة على فرادتها، فصارت أيقونة عالمية لجمال الخيول.
وتشكل أجواء شتاء الإمارات المعتدل فرصة ذهبية للاستمتاع بمشاهدة الخيول العربية في بيئتها الطبيعية، وهو ما تحرص على توفيره عروض جمال الخيل العربي المصاحبة لفعاليات «مهرجان الشيخ زايد» في أبوظبي، والمتزامنة مع حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تعرّف بأجمل معالم الإمارات الطبيعية والترفيهية، وتبرز هويتها السياحية الموحدة في مناطق الدولة كافة.
ويمكن لزوار «مهرجان الشيخ زايد» الاستمتاع بالأجواء الشتوية المعتدلة، ومشاهدة عروض جمال الخيل العربي كل أسبوع، مساء أيام الخميس والجمعة من الساعة الثامنة إلى 8:30 في ميدان الخيل والهجن في موقع المهرجان بمنطقة الوثبة.
وتختص الخيول العربية بجمال فريد ومواصفات تميّزها عن غيرها من سلالات الخيول، فهي ذات عيون واسعة، وشعر كثيف ناعم، وألوان جميلة، منها الأحمر والأسود والأبيض، وتتمتع بأجسام رشيقة، وأعناق ممشوقة، وعضلات بارزة. وتشارك دولة الإمارات بخيولها الأصيلة في مسابقات جمال الخيل العالمية، وتحتل مراكز الصدارة في الخيول التي تمت العناية بها لأجيال متعاقبة.
كما يحظى رواد مهرجان الشيخ زايد، عبر زيارتهم لأجنحة حضارة الإمارات في المهرجان، بفرصة مشاهدة عرض مسيرة «مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة»، الذي يقدم أيضاً لزوار مهرجان الشيخ زايد فرصة المشاركة في سحوباته على جوائز وهدايا قيّمة من خلال ملء قسائم خاصة، ووضعها في صناديق السحوبات التي تبث مباشرة على شاشة التلفزيون، وتتواصل تباعاً حتى نهاية مارس 2022.
وتتميز الخيل العربية الأصيلة وسلالاتها في دولة الإمارات بكونها ذكية ولماحة، ويتم تصديرها بهدف استخدامها لتحسين المجموعة الوراثيّة لسلالات وأنواع الخيول الأخرى.
واليوم توجد مجموعات من الخيول العربية الأصيلة في مختلف أنحاء العالم، كما يتدفّق دمها في العديد من السلالات المختلفة.
وفي قوة التحمل، تتميز الخيول العربية بقدرتها على المنافسة، وخوض السباقات الطويلة، والوصول إلى خط النهاية بحالة جيدة دون أن ترتفع درجة حرارة أجسامها، وبمجهود أقل من أنواع الخيول الأخرى، وذلك بفضل عظامها الصلبة الكثيفة، وأوتارها القوية، وأجسادها الرشيقة الضامرة. وتتميز الخيول العربية أيضاً بأعمارها المديدة، حيث يصل متوسط أعمارها إلى 36 عاماً، وهي مميزة في مقاومة الأمراض، وتتمتع بقدرة عالية على التعافي السريع، إلى جانب استجابتها الجيدة للعلاج.
تجربة عائلية
ركوب الخيل في الهواء الطلق إحدى التجارب المدهشة التي تشهد أيضاً اهتماماً ملحوظاً من قبل زوار «مهرجان الشيخ زايد»، وهي تجربة يستمتع بها عشاق هذه الهواية يومياً، في ظل طقس شتاء الإمارات المعتدل على أرض المهرجان، وتحديداً في ميدان ركوب الخيل والهجن ابتداءً من الساعة الرابعة عصراً. وهي تجربة عائلية يُقبل عليها الأطفال خصوصاً بشكل كبير، فيما يتم التقاط الصور التذكارية لهم وهم يقودون الجياد بسعادة وفرحة غامرة.