معرض الكتاب الإماراتي.. إضافة نوعية للمشهد الثقافي
يحتفي المشهد الثقافي الإماراتي بانطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الكتاب الإماراتي، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، حتى بعد غد، في مقر الهيئة، إذ يُعرض في مكان واحد أعمال 970 كاتباً إماراتياً.
وحول أهمية المعرض الذي انطلق فعالياته، أول من أمس، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: «يستكمل معرض الكتاب الإماراتي الحراك الثقافي، الذي تقوده الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وضع النهوض بالكتاب على قائمة مشروع الإمارة الحضاري، وجعله ركيزة تنمية مستدامة، إذ يجسد على أرض الواقع حجم الاهتمام بالكتاب والمبدع الإماراتي، فتتكامل رسالته مع جهود تطوير ودعم صناعة الكتاب وإنتاج المعرفة العربية ونظيرتها العالمية».
وأضاف: «حمل إطلاق صاحب السموّ حاكم الشارقة، لكتابه الجديد في المعرض رسائل كبيرة وعديدة، لكل الكُتّاب والمبدعين الإماراتيين، فهو تأكيد أن المعرض وإمارة الشارقة بيت لكل كاتب إماراتي، وأن وصول الخطاب الثقافي الإماراتي إلى الأفق العربي والعالمي يبدأ من قوة الحضور الوطني ومن التواصل الحي والمثمر مع صنّاع الكتاب في الإمارات».
من جانبه، أكد رئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، سلطان العميمي، أن «كل حدث ثقافي يجمع الكتّاب والناشرين مع القراء والجمهور هو إضافة كبيرة ومهمة للمشهد الثقافي المحلي»، لافتاً إلى أن المعرض يحث كل مبدع إماراتي على بذل المزيد من الجهود، لإثراء المشهد الإبداعي واستثمار الفرص المتاحة لتسويق الكتاب والإسهام في نشر ثقافة القراءة.
بينما قال رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور عبدالعزيز المسلّم: إن «مشاركة المعهد في معرض الكتاب الإماراتي تنبع من حرصنا الدائم على المشاركة الفاعلة والنوعية في مختلف الفعاليات الثقافية، لاسيما ما يتعلق منها بصناعة الكتاب والنشر».
وأشار إلى أن المعهد يشارك في هذه الدورة الثانية من المعرض بنخبة من إصداراته الإماراتية من معاجم وموسوعات وكتب ومنشورات تثري حقل الدراسات التاريخية والتراثية والثقافية، لافتاً إلى أن هذه الدورة ستفتح المجال لتعزيز مكانة الكتاب الإماراتي.
من جانبه، وصف المستشار الثقافي لدارة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، المدير العام لمنشورات القاسمي، الدكتور يوسف عيدابي، المعرض بالحدث المهم، لأنه يتأسس على البُعد الوطني وعلى أرضية دور النشر الإماراتية، مضيفاً: «بعد أكثر من 40 عاماً على انطلاق المشروع الثقافي للشارقة، أصبح لدينا عدد كبير من دور النشر المحلية المعنية بالكتاب الإماراتي، وأتمنى أن يتطور المعرض حتى يصبح مجالاً وطنياً وحاضنة واسعة للكتاب الإماراتي، الذي يمثل الهوية، والذاكرة، والمستقبل، والإبداع الإماراتي».
من ناحيته، قال المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، راشد الكوس، إن «المعرض إضافة مميزة لأجندة فعاليات الشارقة الثقافية، وسيكون لها انعكاسها المباشر على صناعة النشر الإماراتي، خصوصاً أنه يأتي في سياق جهود متكاملة ومتعددة لها أبعادها وتأثيرها، منها المبادرات النوعية لتعزيز ثقافة القراءة، والمشاركات الدولية في محافل الكتاب العربي والأجنبي، وما تشهده الدولة من معارض وفعاليات وجوائز ترتقي بالكُتّاب والكاتب الإماراتي».
حوارات
يقدم معرض الكتاب الإماراتي عدداً من الحوارات حول موضوعات ثقافية وأدبية تناقش تحديات الكاتب الإماراتي، وعبوره إلى الساحة العالمية، إلى جانب التجارب الإبداعية المتنوّعة للكُتّاب والأدباء الإماراتيين. ويهدف المعرض إلى النهوض بصناعة الكتاب، ودعم المؤلفين والناشرين الإماراتيين، وإتاحة الفرصة لفتح نوافذ للتواصل والحوار في ما بينهم، وإطلاع القرّاء على جديد المشهد الثقافي المحلي وإصداراته. ويضم المعرض إصدارات مجموعة من دور النشر الإماراتية في مختلف الحقول المعرفية والأدبية.