عبدالغفار حسين يبحر بين ضفاف 150 عنواناً
في أجواء حوارية ثرية، ووسط حضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين، وقّع الأديب الإماراتي عبدالغفار حسين كتابه الجديد «كتب وكتاب.. قراءات مختارة»، الصادر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أول من أمس.
وطاف حسين، خلال الندوة التي استضافتها مؤسسة العويس الثقافية في دبي، وقدمها الأمين العام للمؤسسة عبدالحميد أحمد، على قضايا ومواقف واجهته مع المؤلفين، متطرقاً إلى الشعر الذي كتبه في مطلع حياته الأدبية، وإلى كثير من الذكريات التي ربما ترى النور في وقت ما.
وأضاف: «حاولت ألا أكون قارئاً عابراً للكتب، وناقشت الأفكار الواردة فيها، خصوصاً الكتب الصادرة عن الإمارات أو في الإمارات، إذ كنت موضوعياً، لأنني عاصرت منذ ستينات القرن الماضي التحولات في الإمارات»، موضحاً أن الكتاب يحتوي على 150 عنواناً، استعرضها في مختلف الموضوعات، بينها 60 لمؤلفين من الإمارات.
ودار حوار بين الحضور وعبدالغفار حسين، وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، إلى قيمة مراجعة الكتب في الحياة الثقافية، لأن هذا تقليد معروف في الصحافة بشكل عام.
بينما طالبت الدكتورة رفيعة غباش بإنجاز موسوعة عن الكتّاب الذين أثروا الحياة الثقافية في الإمارات، ودراسة حياة من أثروا بعلومهم ومعارفهم في حركة تطور المجتمع، والاستفادة من خبرة عبدالغفار حسين في هذا الميدان.
وأيضاً ضم الكتاب مقدمتين، إحداهما بقلم عبدالغفار حسين، والثانية بقلم محمد عبيد غباش، جاء فيها: «ينتمي عبدالغفار حسين إلى نوعٍ يتناقص عدده من الكتّاب متعددي الاهتمامات، الذين يسعون باستمرار لِنَيل معرفةٍ جديدة هذه الموسوعية في مقاربة الثقافة لا تراها عند المثقفين الذين ينزع أغلبهم للاحتماء داخل اختصاصٍ ضيّق يشعرون بالراحة بالمكوث فيه، وهم لهذا يجهلون الكثيرَ مما حولهم، وبالتأكيد فإن عبدالغفار حسين ليس من هؤلاء، يندر أن تراه ليس ممسكاً بكتابٍ في يده أو على طاولة عمله».
الصفحات الأخيرة
تشير الصفحات الأخيرة من كتاب عبدالغفار حسين إلى ملامح من سيرته المهنية والشخصية، والمناصب التي تقلدها، وإسهاماته الكبيرة في الحياة العامة والثقافة بشكل خاص، إذ تولى رئاسة اتحاد الكتاب في الإمارات، وأسهم في تأسيس أول مكتبة عامة بدبي، كما أسهم في تأسيس مجلة أخبار دبي، فضلاً عن مشاركته في تأسيس جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، وتولى رئاسة مجلس أمنائها لمدة 16 عاماً، وغيرها من الإسهامات الكبيرة في التأليف والنشر، إذ بلغت مؤلفاته 12 كتاباً في مختلف الموضوعات البحثية التوثيقية والإبداعية، وغيرها.