في غياب الكلمات.. 3 أيام مع صفحات الكتب الصامتة
للتدريب على تصميم الكتب التي تخاطب القارئ عبر حاسة البصر من دون كلمات، نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ورشة عمل عن آليات تأليف الكتب الصامتة، قدمتها على مدى ثلاثة أيام في المجمّع الثقافي بأبوظبي الرسامة فرانشيسكا ديل أورتو، ضمن مبادرة «كتب.. صنعت في الإمارات».
وتعرف المشاركون في الورشة إلى كيفية صياغة كتب صامتة بطريقة جاذبة للقارئ، تعتمد على السرد المرئي المؤثر، واختارت المدربة «الأمل» موضوعاً للتطبيق بهدف التدرب على تصميم كتب تحفز خيال القراء وتدخلهم إلى أحداث القصة.
وقالت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي: «تعد الكتب الصامتة من الوسائل الإبداعية في رواية أحداث القصص ونقل المشاعر للقراء الشباب، إذ تعطي مقدرة كبيرة على الخيال وتوليد القدرات على الاكتفاء بالصورة عن النص المكتوب، وهذا يتطلب مهارات عالية، ومن شأنه أن يرفد المشهد الأدبي والثقافي بكتب رائعة تسهم في بناء الجسور الثقافية وإلغاء الحواجز اللغوية».
من جهتها، قالت فرانشيسكا ديل أورتو: «تصنع الكتب الصامتة روابط قوية بين الناس من خلال القصص التي تعبر عن الثقافات المختلفة، والتي تعكس خيال الفنان وتجربة القارئ معاً، إذ يصبح كل قارئ مؤلفاً مشاركاً، ويجد كل من قرأ الكتاب قصصاً مختلفة بين صفحات الكتاب الصامت نفسه». وأضافت: «في غياب الكلمات في الكتب الصامتة، يجب على كل قارئ أن يبحث في الصور عن التجارب التي تعكس إنسانيتنا المشتركة، مثل الحب أو الخوف أو العائلة أو الأمل».