«الموي» و«الندّ».. تصاميم جديدة بمواد مستدامة
«إرثي» يمزج الأصالة بلمسة عصرية في «أسبوع ميلان»
احتفى مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لـ«نماء» للارتقاء بالمرأة، بالحرف الإماراتيّة خلال مشاركته في فعاليات أسبوع ميلان للتصميم 2022، مسلّطاً بذلك الضوء على التجربة المحليّة في التصميم الإبداعي، من خلال مجموعات مبتكرة.
وقدّم المجلس الذي يعدّ الجهة العربيّة الوحيدة التي شاركت في الحدث خلال الفترة من السابع حتى 12 الجاري في مدينة ميلان الإيطالية؛ تصاميم جديدة عبر مجموعتي «الموي» و«الندّ»، استخدم فيها مواد مستدامة تمزج الأصالة بالتقنيات الرقمية، بالتعاون مع مصممين من الإمارات وإسبانيا.
واستلهمت مجموعة «الموي»، وهي باللهجة الإماراتية، تسميتها من كلمة «موج» باللغة العربية، وتستخدم لوصف أمواج البحر، إذ استعرض المجلس عبر المجموعة التي صممها كل من الإماراتية شيخة بن ظاهر والإسباني أدريان سلفادور كانديلا، تصاميم مبتكرة تدمج حرفة التلي التقليدية، التي تبرز الألوان البراقة والتصميمات المطرزة الجذّابة، لتصميم سلسلة من الأدوات المنزلية باستخدام الجلد الإسباني، وتتميز بجدائل التلي المستخدمة لتزيين الأكمام وأطراف الأثواب التقليدية في الإمارات بشكل معاصر. وتأخذ الأشكال المنحنية في المجموعة شكلها من كثبان الصحراء، وتجمع بين الجلد الطبيعي ونسيج وجدائل التلي التي أبدعتها حرفيات مجلس إرثي.
أمّا مجموعة «الند» فتوظف التقنيات الحديثة لصنع وتشكيل وزخرفة أدوات وإكسسوارات منزلية تحمل الطابع التراثي الأصيل، إذ تستخدم تقنية التصميم البارامتري والتصنيع الرقمي لصناعة القوالب، فيما تم تشكيل الفخار من خلال تقنيات عملية الصب المائلة، وتشكل منتجات المجموعة إضافات فريدة من التحف غير التقليدية للبيوت المعاصرة. وتأتي المجموعة استكمالاً لتعاون المجلس مع المصممة الإماراتية فاطمة الزعابي في 2019، التي طورت الحرف والثقافة المحلية التقليدية من خلال إدخال المواد المختلفة والتقنيات الرقمية المتقدمة في التصميم.
مجموعات مبتكرة
سلطت مشاركة «إرثي» في أسبوع ميلان للتصميم، الضوء على خمس مجموعات مبتكرة، هي «الموي»، و«الندّ»، و«السجّادة» المستلهمة من زخارف إماراتية ونسج السجاد الباكستاني، و«الثاية» التي تقدّم مجموعة مبتكرة من الأدوات المنزلية الممزوجة بتفاصيل حرفة السفيفة التقليدية، بالإضافة إلى مجموعة «زينوبيا» التي تتضمن مجموعة من المزهريات والمقاعد المستلهمة من الأواني المستخدمة من قبل القبائل البدوية قديماً بدمج حرفتي التلي وتطعيم الخشب، لتشكل حواراً حِرفياً بين دول مختلفة تجمع الحرف التراثية لخلق هوية جديدة.
مجموعة «الند» توظف التقنيات الحديثة لصنع وتشكيل وزخرفة أدوات وإكسسوارات منزلية تحمل الطابع التراثي الأصيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news