الإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي تعزف لحنا شجيا في يوم الأغنية اليمنية
بقدر ما كان يتوق اليمنيون للعودة إلى السلام واستعادة مصادر السعادة في حياتهم مع إقرار الأول من يوليو يوما للأغنية اليمنية العام الماضي، جاء إحياء المناسبة للعام الثاني على التوالي حاملا الكثير من الأنغام عبر الفضاءات الإلكترونية والقليل من الفعل.
ومنذ الساعات الأولى من الصباح تواترت تدوينات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستعيد من الذاكرة أغاني وصور كبار المغنين والملحنين اليمنيين الذين كان صدى أعمالهم يسبقهم لمختلف جنبات "اليمن السعيد" كما بثت بعض محطات الإذاعة المحلية والقنوات التلفزيونية ما لديها من أغان شهيرة.
ولاقت هذه التدوينات تفاعلا كبيرا من المستخدمين سواء من داخل أو خارج اليمن وانقسمت التعليقات بين الحديث عن الفن والأمنيات الجميلة بعودة السلام وبين الحرب وتبعاتها.
كما خصصت مواقع إخبارية إلكترونية مساحات لنشر تقارير ومقالات عن رموز الأغنية اليمنية أمثال أحمد عبيد قعطبي ومحمد جمعة خان ومحمد مرشد ناجي ومحمد سعد عبدالله وعلي بن علي الأنسي ومحمد حمود الحارثي وأمل كعدل.
وتتمتع الأغنية اليمنية بخصوصية شعرية ولحنية إيقاعية عززت من حضور أصواتها المتميزة في مختلف ألوانها مثل الصنعاني والحضرمي والتهامي والتعزي والعدني واللحجي وغيرها.
ويرى باحثون أن جميع هذه الألوان انبثقت من نبع واحد إلا أن تنوع الإيقاعات من منطقة إلى أخرى أفرز تنوعا لونيا في اللحن والأداء، وهو ما انعكس تنوعا في الرقصات، إذ لكل منطقة ايقاعاتها ورقصاتها وأغانيها.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني لرويترز إن "احتفاء اليمنيين بتفاعل واهتمام بالأغنية اليمنية في مناسبة سنوية للعام الثاني على التوالي يؤكد على مدى تمسك اليمنيين بهويتهم وتراثهم الحضاري والثقافي والفن الغزير والمتنوع الضارب بجذوره في عمق التاريخ، رافضين الحملة الشرسة التي تشنها حركة الحوثي ضد الفن والفنانين ومنعها لإقامة الحفلات الموسيقية الغنائية في مناطق سيطرتها شمالي البلاد".