عبدالعزيز المسلم: صناعة السفن التراثية محفورة في ذاكرتنا

احتفى معهد الشارقة للتراث بصناعة السفن في التراث الإماراتي، في العدد 44 من مجلة «مراود» الذي صدر أخيراً عن المعهد، متضمناً موضوعات متنوّعة تدور في فلك التراث، منها ما يرتبط بالتراث الفني، أو المعتقدات الشعبية، أو الشعر النبطي، وبعضها دراسات وقراءات تغوص في أعماق التراث العربي.

وقال رئيس المعهد، رئيس تحرير المجلة، الدكتور عبدالعزيز المسلّم: «تعدّ صناعة السفن التراثية واحدة من الحرف البحرية الرجالية الأصيلة في تراث الإمارات، محفورة في الذاكرة، وتعكس قروناً متواصلة من التاريخ البحري، وعلاقة الإماراتيين بالبحر التي نشأت منذ قرون طويلة، وتجلّت في ما خلفوه من تراث بحري غني وثري، سواء ما ارتبط منه بالعلاقات التجارية بالعالم القديم، أو رحلات الغوص على اللؤلؤ، أو صيد السمك، وغيرها من الجوانب التي تعكس طبيعة تلك العلاقة الاستثنائية».

وأضاف «في هذا العدد (من المجلة) تطواف جميل في عوالم تراثنا البحري العريق، من خلال تخصيص ملف لصناعة السفن في التراث الإماراتي، للتعرّف إلى عناصره كافة، ومعرفة الدور التاريخي الذي شهدته هذه الحرفة، ودورها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية قديماً، وذلك من خلال نخبة من الموضوعات الغنية».

من جهته، سلط مدير إدارة المحتوى والنشر مدير التحرير الدكتور منّي بونعامة، الضوء على الحرف التراثية وأهميتها ودورها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الإمارات قديماً، خصوصاً حرفة صناعة السفن التراثية، وقال «لقد أثبت الإماراتي قدرته على مواجهة أصعب الظروف والتحديات، فلم يثنه عن مشروع حياته ومسيرة بنائه قلة الماء، وصعوبة المناخ، وقسوة الصحراء، وندرة الإمكانات المتاحة، إذ تغلب على كل ذلك، بل طوَّع ما كان متاحاً من عناصر بيئته، ليكون مصدراً للعطاء، وخيراً ينسج منه كل ما يسهّل عليه سبل العيش، ومواصلة التحدي، وصاغ من ندرة الموارد الضروري من أدوات العيش ومستلزمات الحياة».

واشتمل العدد الجديد من «مراود» على مقالات متنوّعة وموضوعات ثرية، عالج فيها ومن خلالها نخبة من الكتّاب والباحثين قضايا تتسق مع توجهات المجلة في التعريف بالتراث العربي، والتواصل مع التراث العالمي والإنسانيّ.

 

 

الأكثر مشاركة