1200 ساعة استثمارية في الشباب.. خلال «المخيّم الصيفي»

أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب، التابعة لوزارة الثقافة والشباب، المخيّم الصيفي لعام 2022، الذي يستمر خمسة أسابيع بين الشهرين الجاري والمقبل، بهدف بناء قدرات ومعارف جميع فئات المجتمع المحلي، من مختلف الفئات العمرية، لاسيما الشباب، عبر توفير تجربة استثنائية تتضمّن برنامجاً متكاملاً من الفعاليات، والدورات التخصصية، وورش العمل التفاعلية، إلى جانب اللقاءات الحوارية، والعروض الفنية، والجولات والزيارات، والاحتفالات، وغيرها.

وبدأ التسجيل للمخيم أمس، في حين تنطلق فعالياته في 18 الجاري ويستمر حتى 19 أغسطس المقبل، ويسعى لتطوير قدرات الشباب، ورفع وعيهم حول أهم الموضوعات والقضايا الوطنية، من خلال تنظيم أكثر من 200 برنامج ونشاط تفاعلي، وتقديم أكثر من 1200 ساعة استثمارية في الشباب وأفراد المجتمع، بمشاركة أكثر من 100 خبير ومختص في العديد من القطاعات المتصلة بأنشطة وفعاليات المخيم.

وقالت وزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي: «تتجلّى أهمية المخيم في كونه منصّة أساسية تسهم في تنمية القدرات، وترسيخ ثقافة الإبداع واكتساب المعرفة، إلى جانب دوره في تمكين جميع أفراد المجتمع من مختلف مصادر المعرفة، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم ليكونوا قادرين على خدمة وطنهم ومجتمعهم بشكل فاعل، وتوسعة مداركهم، وإشراكهم في مختلف المشاريع التي نقوم بها بما يضاعف من ارتباطهم بمقدرات هويتهم الوطنية والمجتمعية».

وأضافت: «يستند المخيم على ثلاثة أهداف محورية تخدم تسليح الشباب وتدعيمهم بالمهارات المتقدمة المرتبطة بمئوية الدولة، وإكسابهم المزيد من المهارات والمعارف، ورفع وعيهم حول أساسيات مختلف القطاعات، وتوسعة مداركهم بما يتعلّق بالأولويات الوطنية وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية ليكونوا قادرين على استكمال مسيرة الدولة، كما يسعى المخيم إلى تعزيز ثقافة جميع أفراد المجتمع، وتدعيم ارتباطهم بالهوية الوطنية، وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم، لما يمثّله من فرصة استثنائية لاستثمار الوقت وتوظيفه خدمة لإثراء المعرفة والثقافة العامة لجميع أفراد المجتمع».

وأشارت وزيرة الثقافة والشباب إلى أن المخيم يسعى هذا العام لتوسعة مدارك ومعارف المشاركين ضمن برنامج متكامل يضم تنوعاً في الفعاليات التي تشرف عليها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات، موضحة أن ما سيقدّمه المخيم هذا العام سيكون بمثابة النقلة النوعية في تقديم المعرفة للجميع بما يخدم تحقيق التطلعات والطموحات المستقبلية.

من جانبها، أكدت وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، أن «دولة الإمارات تمتلك ثروة مهمّة تتجلّى في الشباب، فهم عِماد مسيرة النهضة المجتمعية بمختلف أشكالها، ووقود التنمية، وصنّاع الإبداع، وأمل المستقبل، لهذا فإن المخيم يعكس التزامنا بأهمية تنمية هذه الفئة المهمّة من المجتمع، وتقديم كلّ ما يلزم لها لتكون قادرة على قيادة الوطن بالعزيمة والطموح والعلم والمعرفة»، مشيرة إلى أن المخيم يستهدف في الوقت ذاته جميع فئات المجتمع من مختلف الأعمار لإثراء معارفهم وخبراتهم، وتزويدهم بأدوات المعرفة، سواء كانت علمية أم عملية، لأن تدعيم معارف وخبرات المجتمع يخدم الرؤية الطموحة للإمارات التي باتت نموذجاً يحتذى في شتى المجالات والحقول.

وتابعت: «يعتبر المخيم ركيزة وطنية لبناء القدرات والاستثمار في المواهب وصقلها، كما يعدّ واحداً من المحدّدات الرئيسة للأجندة الوطنية للشباب التي تسعى للاستفادة من أوقات الشرائح الشبابية ومختلف فئات المجتمع الأخرى، وتقديم برامج وأنشطة متكاملة تسهم في بناء جيل مدّعم بالخبرة، والعلم، والمعرفة، مدركٌ لقضاياه، وقادرٌ على الدفاع عنها، ومرتبط بشكل أصيل بهويته الإماراتية والعربية».

فسحة مثالية

يتزامن انعقاد المخيّم الصيفي هذا العام مع موسم الإجازات المدرسية للطلبة والشباب، ليكون فسحة مثالية لاستغلال الوقت بكل ما يخدم النهوض بمعارفهم وقدراتهم، ويضيف لمخزونهم المعرفي والفكري الكثير، ويمدّهم بالكثير من التجارب الحياتية والعملية. ويتسنى للراغبين في المشاركة والاستفادة مما يقدّمه المخيم من فعاليات وبرامج زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والشباب: https://mcy.gov.ae.

18

الجاري، ينطلق المخيّم الذي يستمر حتى 19 أغسطس المقبل.

الأكثر مشاركة