نورة الكعبي استمعت خلال الزيارة إلى شروحات حول خطط المكتب المستقبلية. وام

نورة الكعبي: روابط تاريخية تجمع بين الإمارات و«اليونسكو»

زارت وزيرة الثقافة والشباب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، نورة بنت محمد الكعبي، مكتب الوفد الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور المندوب الدائم للدولة لدى «اليونسكو»، سالم خالد القاسمي.

وتزامن إعادة افتتاح مكتب الوفد الدائم للدولة لدى «اليونسكو» - الذي تم تجديده حديثاً - مع الذكرى الـ50 لانضمام الإمارات في عام 1972 إلى المنظمة كدولة عضو، إذ تواصل الإمارات جهودها الرامية للترويج لأهمية تعليم الفنون والثقافة، فضلاً عن تعزيز التنوّع الثقافي عبر المنتديات المتنوّعة التي تنظمها «اليونسكو» والدول الأعضاء.

واستمعت نورة الكعبي، خلال الزيارة، إلى شروحات عن البرامج والمشروعات التي يضطلع بها المكتب، وخططه المستقبلية التي يسعى من خلالها إلى تعزيز مكانة الدولة الريادية داعماً أساسياً لمختلف الجهود الاستراتيجية التي تقودها المنظمة.

وتفقّدت خلال الزيارة مرافق وقاعات المكتب، الذي يضمّ معرضاً لفنانين إماراتيين، بينهم محمد أحمد إبراهيم، عفراء الظاهري، محمد كاظم، ناصر نصرالله، وغيرهم من الفنانين الإماراتيين، إذ يعدّ المكتب مساحة رحبة تتيح الفرصة للزوّار للتعرّف واكتشاف أصالة الثقافة والفنون التقليدية والمعاصرة لدولة الإمارات.

وقالت نورة الكعبي: «تجمع دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) روابط تاريخية في العديد من المجالات، وتواصل الدولة دعم المنظمة وعبر جهود واسعة وملموسة لتعزيز الحوار والسلم، ومدّ جسور التلاقي بين الثقافات والشعوب، وحفظ التراث الإنساني بشقّيه المادي وغير المادي، فضلاً عن المبادرات المشتركة بين الطرفين، التي تهدف إلى دعم الإبداع والابتكار، والعلوم والفنون والثقافة، وتوفير بيئة حاضنة للإبداع على مستوى العالم».

وأكدت أن دولة الإمارات قدّمت الدعم للعديد من المبادرات المهمّة التي تقوم بها المنظمة، منها مشروع «إحياء الموصل» وما انبثق عنه من برامج تنموية، مثل إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الطاهرة والساعة، إضافة إلى العديد من المشروعات المهمّة، التي استفادت منها دول كثيرة حول العالم، بما يؤكد حضور ومكانة الدولة وريادتها على صعيد دعم المشروعات الإنمائية والحفاظ على التراث الإنساني ومكتسباته.

من جانبه، قال المندوب الدائم للدولة لدى «اليونسكو»، سالم خالد القاسمي، إن «دولة الإمارات حريصة على تدعيم مختلف الروابط التي تجمعها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وعلى مختلف الصعد، بما يضمن ريادتها داعماً أساسياً للمشروعات التنموية التي تضطلع بها المنظمة، والتي تسعى من خلالها إلى حفظ التراث الإنساني وصونه، وإبراز قيمة الفنون والعلم والثقافة، باعتبارها مقومات حضارية ومنطلقات لبناء المجتمعات».

سالم القاسمي:

«الإمارات حريصة على تدعيم مختلف الروابط التي تجمعها مع (اليونسكو) وعلى مختلف الصعد، بما يضمن ريادتها داعماً أساسياً للمشروعات التنموية التي تضطلع بها المنظمة».

اهتمام كبير

قال المندوب الدائم للدولة لدى «اليونسكو»، سالم خالد القاسمي، إن «زيارة وزيرة الثقافة والشباب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، نورة بنت محمد الكعبي، للمكتب تترجم اهتمام الوزارة بتوطيد العلاقات المشتركة التي تجمعها مع المنظمة، بما يخدم الارتقاء بالمشروعات والبرامج المشتركة، إذ لطالما أولت دولتنا اهتماماً كبيراً بالثقافة، وقدّمت الدعم لمجموعة من المبادرات الاستراتيجية في مجالات الثقافة والعلم والإبداع الإنساني».

الأكثر مشاركة