«إحسان» بطلة تحدي القراءة العربي في المغرب
توّج تحدّي القراءة العربي الطالبة إحسان حاضر بطلة لدورته السادسة على مستوى المملكة المغربية، من بين مليون و51 ألفاً و33 طالباً وطالبة شاركوا في التحدي الذي يشكل التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها عالمياً باللغة العربية، والتي تلقت في الدورة الحالية مشاركات من 44 دولة.
وجرى تتويج بطلة تحدي القراءة العربي في المغرب، إضافة إلى الفائزين بلقب المدرسة المتميزة والمشرف المتميز في المغرب، خلال احتفالية ختامية في العاصمة الرباط افتراضياً بحضور وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة بالمغرب شكيب بن موسى، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على المبادرة وأهالي الطلبة.
وفازت مدرسة المختار جازوليت ضمن المنطقة التعليمية الرباط بلقب المدرسة المتميزة في المغرب من بين 10 آلاف و444 مدرسة مشاركة، تلتها مؤسسة السابلة في المركز الثاني، ثم مجموعة مدارس اقرأ في المركز الثالث. فيما ذهب لقب المشرف المتميز إلى بوجمعة بلهند للدور الريادي في توجيه وتمكين وتدريب الطلاب المشاركين في التحدي ومتابعتهم لتقديم أفضل ما عندهم وصقل مهارات المطالعة والتلخيص والتحصيل العلمي والمعرفي الناتج عن القراءة. وفاز بالمركز الثاني عز الدين المونسي، وحلّ في المركز الثالث محمد الخيتر، من إجمالي 12 ألفاً و200 مشرف ومشرفة على مستوى المغرب.
وقال شكيب بن موسى: «أشرفت على حفل إعلان نتائج المسابقة الوطنية للدورة السادسة لتحدي القراءة العربي بالمملكة المغربية، وأسفرت عن تتويج إحسان حاضر، التي تتابع دراستها بالسنة الثانية من سلك البكالوريا بالثانوية التأهيلية (ابن طفيل) بالمديرية الإقليمية بخريبكة التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة بني ملال – خنيفرة، بطلة لتحدي القراءة العربي على المستوى الوطني. وستمثل بذلك المغرب في التصفيات العربية النهائية المزمع تنظيمها خلال أكتوبر المقبل في الإمارات».
وأضاف «ينخرط المغرب في هذا المشروع الثقافي والتربوي منذ انطلاقته سنة 2015، وحظي بشرف لقب الدورة الثالثة من مسابقة تحدي القراءة العربي سنة 2018 وأود بهذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات الشقيقة لاحتضانها لهذه المسابقة الثقافية التي تعد أكبر مسابقة دولية باللغة العربية، كما أتقدم بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رعايته المستمرة لهذه المبادرة الرائدة التي تسعى لبناء أجيال منخرطة في نهضة دولها ومشاركة في مجتمع المعرفة».
يهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للدورة السادسة على التوالي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، ويحصّن اللغة العربية، ويعزز دورها في نقل وإنتاج ونشر المعرفة والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مشاركة المنطقة فيها.
سارة النعيمي: أثر المسابقة كبير
أكدت مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سارة النعيمي، أن «دائرة المشاركة في تحدي القراءة العربي تكبر سنوياً وعدد طلبته بازدياد لافت، ويمكن تلمس ذلك من خلال ارتفاع الأعداد المشاركة منذ دورة التحدي الأولى التي انطلقت في عام 2015، عربياً وعالمياً، وكذلك على مستوى المغرب، إذ شارك أكثر من 659 ألف طالب في دورة ذلك العام».
وأضافت «تزايد عدد الدول والطلاب المشاركين في التحدي بدورته السادسة يشير إلى الأثر الذي أحدثته المسابقة في نفوس الطلبة والأهالي والمدارس والمشرفين، لجهة أهمية غرس ثقافة القراءة في نفوس الجيل الجديد منذ سن مبكرة، وتحفيزه على اكتساب المعرفة بهدف إعداده، وتمكينه من الاضطلاع بأدواره في المستقبل».
وتابعت «القراءة والمطالعة هي مكوّن أساسي للهوية والشخصية والطموحات المستقبلية على المستوى الفردي، وركيزة رئيسة لبناء مجتمعات واقتصادات المعرفة في المستقبل».
لقب المشرف المتميز على مستوى المغرب ذهب إلى بوجمعة بلهند لدوره في توجيه وتدريب الطلبة.
10
آلاف و444 مدرسة و12 ألفاً و200 مشرف من المغرب ضمن الدورة السادسة للتحدي.