إطلاق ورش عمل للكتابة الإبداعية في أدب الرحلات والطفل والترجمة
«دبي الدولي للكتابة».. رحلة دعم المبدعين مستمرة
مجموعة من الورش الخاصة بالكتابة أعلنت عنها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وذلك من خلال افتتاحها مجموعة جديدة من أعمال مبادرات «برنامج دبي الدولي للكتابة»، الذي يعد من أبرز المشاريع المعرفية للمؤسسة التي تواصل فيها رحلة دعم المبدعين. وتختص ورش الكتابة التي أعلن عنها في لقاء صحافي، عقد أول من أمس في أبراج الإمارات، بأكثر من مجال، منها ورشة «الإمارات غداً.. الإمارات بعد خمسين سنة»، والمختصة بالكتابة للأطفال، وورشة «دبي المستقبل»، والخاصة بالكتابة لليافعين، وورشة الترجمة وعنوانها «الترجمة العلمية»، فيما الورشة الأخيرة تختص بأدب الرحلات وتحمل عنوان «كتابات السفر».
تستهدف ورش العمل تطوير مهارات المبدعين وأصحاب المواهب في الكتابة من الأجيال الناشئة والشباب، وذلك عبر رفدهم بأدوات وبرامج تدريبية متكاملة، وتمكينهم من الاستفادة من خبرات المدربين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الترجمة في نقل المعارف العلمية. وتمثل هذه الورش الإضافة الأحدث لمبادرات «برنامج دبي الدولي للكتاب»، والذي يضم تحت مظلته مجموعة من المشروعات المعرفية والإسهامات الإبداعية المخصصة لزيادة زخم الحركة الفكرية والأدبية محلياً وإقليمياً وعالمياً، بالإضافة الى تشجيع وتمكين المواهب الشابة والعقول المبدعة في الكتابة.
وتحدث خلال اللقاء المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، وقال: «يسعدنا استكمال رحلة نجاح برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي يواصل دوره المحوري في إثراء الحياة الفكرية منذ قرابة عقد من الزمن، وبناء جيل جديد من نوابغ الكتابة استناداً إلى أسس لغوية ومعرفية وعلمية متينة، بالاستعانة بخبرات عربية وعالمية رائدة». ولفت إلى أن إطلاق الورش الجديدة يأتي في إطار التزام المؤسسة بتوفير البيئة المثلى لتعزيز التميز الفكري والمعرفي، وترسيخ دور اللغة العربية، استلهاماً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تمكين اللغة العربية لتبقى لغة للمستقبل والعلوم والابتكار.
وأضاف بن حويرب في حديثه لـ«الإمارات اليوم»، عن أهمية البرنامج وما حققه، قائلاً: «تخرج من برنامج دبي الدولي للكتابة، مئات الطلاب والشباب والكتّاب، ولاسيما الذين تم اكتشافهم خلال ورش العمل، فالكتابة الإبداعية تتطلب الالتزام بقواعد وتقنيات، وما نشهده اليوم هو أن معظم الشباب يكتبون وينشرون من دون قواعد، ولهذا يخرج العديد من الكتب بشكل هزيل، ولاحظنا أنه بعد انتهاء المشاركين من البرنامج ينتقلون إلى مستوى أعلى في الكتابة الإبداعية». وأكد بن حويرب أن البرنامج عمل على نشر مئات الكتب، وقد استفاد المشاركون فيه بطباعة كتبهم، فهو مصنع للكتّاب في الوطن العربي وليس في دولة الإمارات فحسب، ويتوجه اليوم إلى شباب بلدان المهجر، لأنهم بعيدون عن بيئتهم العربية وبحاجة الى من يصقل مواهبهم، ولهذا سيتم إطلاق أدب السفر، وإشراك العرب ليكتبوا تجاربهم.
وتحدث بن حويرب عن أقسام البرنامج، مشيراً الى أنه ينطوي على أكثر من قسم، منه «استراحة معرفة»، وهو نادي قراء للمتخصصين الذين ينظمون الجلسات الخاصة بنقد الكتب، كما أن هناك مصنعاً لإنتاج الكتب، الى جانب قسم تبادل الثقافة من خلال الكتّاب، إلى جانب جائزة قصتي التي نظمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
الكتابة للأطفال
وقالت المدربة ري عبدالعال، التي ستقدم ورشة الكتابة للأطفال، لـ«الإمارات اليوم»: «تختص الورشة بقواعد الكتابة للأطفال، ولكن العنوان العريض هو (الإمارات غداً.. الإمارات بعد خمسين سنة)، وستعنى بالتوجه للأطفال من عمر تسع الى 12 عاماً، وسيتم تدريب الكتّاب على طريقة البناء القصصي للطفل، وبعدها سنركز على العنوان الخاص بالقصص المستوحاة من تطور الإمارات خلال الـ50 سنة».
وشددت عبدالعال على أن التدريب وحده لا يكفي من دون الموهبة، كما أن الموهبة من دون القواعد تبقى ناقصة، ومن هنا تأتي أهمية هذه الورش، لدمج العاملين وتحويل الموهبة إلى إبداع، لاسيما مع تواجد الرغبة.
ووصفت عبدالعال الكتابة للطفل بأنها من أصعب أنواع الكتابة، لأنه لا يجب الاستخفاف بالطفل، فهو ذكي جداً، ولابد من تقديم مادة تناسب وعيه من خلال المفاتيح الخاصة التي تفجر إبداعه.
تطوير الموهبة
وتحدثت المشاركة في ورشة الكتابة لليافعين، سارة الخطيب، عن وجودها في البرنامج، وقالت: «مازلت في الجامعة أدرس اللغة العربية والآداب، وفي مجال تخصصي أكتب النصوص والقصص، ومن خلال برنامج دبي الدولي أسعى الى تطوير موهبتي في الكتابة، وتقدمت بنص يحمل عنوان (زوبعة الحياة الأبدية)، ومتحمسة للمشاركة لتقديم نصوص وإصدارات من خلال البرنامج، فالفرصة بالتواجد فيه عظيمة، خصوصاً أن البرنامج خرّج عدداً كبيراً من الكتاب».
أعمال الورش
يشرف على ورش الكتابة مجموعة من المدربين الرائدين في مجال الأدب والكلمة، وستتولى ورشة الكتابة للأطفال التي تحمل عنوان «الإمارات غداً.. الإمارات بعد خمسين سنة»، الكاتبة ري عبدالعال، وستعمل مع الكتاب الشباب ولمدة أربعة أشهر على منهجيات الكتابة الصحيحة في قصص الأطفال، بينما سيتولى التدريب في ورشة «دبي المستقبل»، إسلام أبوشكير، وسيقدم للمشاركين مهارات كتابة القصة الطويلة، والتي ترسم ملامح مستقبل دبي بعد 50 سنة من منظور المبدعين الشباب. أما ورشة الترجمة العلمية فسيقدمها غانم السمرائي، وسيبرز للمشاركين دور الترجمة في نقل المحتوى العلمي ويزودهم بالأدوات التي تعزز قدراتهم في مجال الترجمة العلمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news