مجمع اللغة العربية بالشارقة يضيء على المعجم التاريخي في «عمّان للكتاب»
شارك مجمع اللغة العربية بالشارقة في الدورة الـ21 من معرض عمّان الدولي للكتاب من خلال ندوة حوارية نظمها المجمع الأردني للغة العربية تحت عنوان «المعجم التاريخي للغة العربية.. تحدّيات وحلول».
وجمعت الندوة بين كل من أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة والمدير التنفيذي لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية الدكتور امحمد صافي المستغانمي، والمدير العلمي لمشروع المعجم الدكتور مأمون وجيه، وأدارها أمين عام المجمع الأردني للغة العربية الدكتور محمد السعودي.
وسلطت الندوة الضوء على دور المعجم التاريخي للغة العربية في بلورة علم المصطلحات في شتى الفنون والعلوم، والفوائد التي يحققها ومراحل إعداده والعاملين فيه من باحثين وخبراء، وأهم التحديات التي برزت في مسيرة العمل والحلول التي اقترحت لتذليل الصعوبات وفق خطة زمنية لاستكمال إنجاز المعجم التاريخي الذي أُنجز منه 17 مجلداً للأحرف الخمسة الأولى من حروف اللغة العربية.
وأشاد الدكتور المستغانمي بالدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمشروع المعجم، وأثره في سير العمل بهمّة كبيرة، إضافةً إلى حماس المشاركين في إعداد المعجم انطلاقاً من إدراكهم لما يمثله من قيمة حضارية وعلمية وضرورة تاريخيّة؛ لأنه سيكون ديواناً لألفاظ الأمّة وتعابيرها.
وأشار إلى أن المعجم يغطي مختلف عصور اللغة العربية، ويفيد الباحثين في معرفة الكلمات والعبارات التي كانت رائجة في كل عصر، وكانت توظف في كلام العرب اليومي وإبداعاتهم الأدبية من شعر ونثر.
من جهته، أوضح الدكتور مأمون وجيه، أن أبرز مزايا المعجم رصده لتاريخ الكلمات العربية وتتبعه لميلاد الألفاظ من خلال البحث في مراجع تشمل أقدم النصوص، منها تلك التي وردت في النقوش العربية القديمة الجنوبية المكتوبة بالخط المسند، والنقوش الشمالية الثمودية.
وأشار إلى أن المعجم يمثل ضرورة حضارية لخدمة لغة الأمة وذاكرتها، إذ يتتبع ألفاظ العربيّة المستعملة منذ نشأتها الأولى إلى الوقت الحاضر.
• 17 مجلداً للأحرف الخمسة الأولى من حروف اللغة العربية أنجزها العاملون على المعجم التاريخي.