خلال مشاركتها في معرض لشبونة للكتاب ومنتدى «إيديتا» ببرشلونة
بدور القاسمي: التكنولوجيا تفتح أسواقاً جديدة للناشرين
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، أن الاعتماد على التقنيات الرقميّة والتكنولوجيا الحديثة في قطاع النشر لم يعد مساراً اختيارياً، وإنما بات ضرورةً لاستدامة القطاع، وضمان توسّع أسواقه، مشيرةً إلى أهمية أن ينظر ناشرو العالم إلى المتغيّرات التي فرضتها جائحة «كورونا» باعتبارها درساً لمرحلة جديدة في صناعة الكتاب.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة السابعة من منتدى «إيديتا» الذي نظم في مدينة برشلونة الإسبانية وناقش التحديات والفرص في عالم الكتب والنشر، ضمن جولة لها في شبه الجزيرة الإيبيرية، تضمنت زيارة معرض لشبونة الدولي للكتاب، ولقاءات مع قادة صناعة النشر، اطلعت فيها على التحديات التي تواجه الناشرين في إسبانيا والبرتغال، والفرص المتاحة أمامهم للمساهمة في نمو أسواق النشر الأوروبية والعالمية.
وأوضحت الشيخة بدور في كلمتها أمام المشاركين بالمنتدى، رؤيتها في قيادة تحوّل نوعي بقطاع النشر من خلال مبادرة أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، لافتة إلى أن دمج الوسائل الرقمية والتكنولوجيا المعاصرة في آليات عمل الناشرين من شأنه أن يفتح أسواقاً جديدة أمامهم، ويوفر إيرادات مستدامة تحد من أي اضطرابات محتملة في سلاسل التوريد.
ودعت الناشرين إلى تحقيق التوازن في نظام أعمالهم بين مهمة الناشر في التفاعل مع القراء، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في الوصول للجمهور، مؤكدة أن الاعتماد المفرط على الخيارات الرقمية سيضع عراقيل وتحديات أمام إتمام مهامهم وأدوارهم الأساسية.
وشدّدت على أهمية الاستفادة من الدروس الجماعية التي فرضتها جائحة كورونا لحماية الناشرين والكتّاب وجميع العاملين في قطاع النشر من خلال قوانين حقوق النشر والتوزيع والملكية الفكرية، داعيةً الناشرين إلى توظيف كل الموارد المتاحة أمامهم لحماية حقوقهم وضمان نجاح أعمالهم.
ونوهت بالتزام الاتحاد الدولي للناشرين بالعمل مع جمعيات الناشرين والحكومات لمواصلة دعم هذه القضية إلى أن تتوافق السياسات المحلية والدولية مع المبادئ الأساسية لحماية قوانين حقوق النشر والتوزيع والملكية الفكرية، مشيرة إلى أهمية إشراك القراء في هذه العملية من خلال نشر الوعي بحجم الضرر الذي تحدثه القرصنة الرقمية على مستقبل صناعة النشر كاملة.
وكانت الشيخة بدور القاسمي قد التقت خلال جولتها في شبه الجزيرة الإيبيرية، بممثلين عن الجمعية البرتغالية للناشرين وبائعي الكتب، لمناقشة أحدث مبادرات الاتحاد الدولي للناشرين، واستفادت من تلك الفرصة للقاء الناشرين المحليين خلال جولة في معرض لشبونة الدولي للكتاب بدورته الـ97، والذي عاد لتنظيم فعالياته للمرة الأولى منذ الإعلان عن جائحة كورونا.
رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين:
• «ينبغي الاستفادة من الدروس الجماعية التي فرضتها جائحة كورونا لحماية الناشرين والكتّاب وجميع العاملين في القطاع».
موسم جديد
رحّبت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بانطلاق الموسم الجديد لمعارض الكتب، مشجعةً صناع المعرفة على تعزيز روح التعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، وموجهةً لهم الدعوة للمشاركة في «مؤتمر الناشرين» الـ33 الذي سيعقد في جاكرتا بإندونيسيا في نوفمبر المقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news