القمة الثقافية.. نقاشات ثرية وحوار إبداعي مع أول روبوت فنان
بأجندة حافلة بالنقاشات، رافعة شعار «الثقافة أسلوب حياة»، تعود «القمة الثقافية» في أبوظبي خلال دورتها الخامسة، التي ستنطلق 23 أكتوبر المقبل، بمشاركة قادة ثقافيين وفنانين وصناع قرار ومفكرين ومبدعين، يسعون لاستكشاف مستقبل قطاع الثقافة، ومناقشة الحلول الإبداعية لأبرز القضايا العالمية الملحة التي تؤثر في العالم اليوم.
وكشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن القمة الثقافية التي ستتواصل حواراتها لثلاثة أيام في منارة السعديات، ستناقش التحديات المعاصرة التي تقود وتدفع إلى التغيير في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية.
ويضم جدول القمة كلمات رئيسة، وجلسات حوارية، ومحادثات فنانين، وورش عمل، وعروض أفلام، وحواراً إبداعياً مع «آيدا»، أول روبوت فنان فائق الواقعية وشبيه للإنسان في العالم.
ملتقى عالمي
من جهته، قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «يسعدنا أن نُنظم مجدداً، بالتعاون مع عدد من أبرز الشركاء العالميين، القمة الثقافية في العاصمة أبوظبي، التي تحرص على أن تكون ملتقى يجمع أبرز القادة والخبراء والمتخصصين في الثقافة والفن والصناعات الإبداعية من مختلف المجالات للالتقاء والتحاور، ومناقشة مستقبل قطاعنا، وكيف يمكننا بناء منظومة ثقافية متنوعة وأكثر استدامة». وأضاف «فيما نستعد للترحيب بهؤلاء القادة العالميين، نُذكر أنفسنا بالمسؤولية المشتركة التي تقع على عاتقنا جميعاً بأنه يتعين علينا إيجاد الحلول، ووضع السياسات التي يمكنها مواجهة القضايا المعاصرة الملحة، وإيجاد السبل الكفيلة بدفع عملية التغيير في قطاعنا العالمي».
وتكرس القمة من خلال مجموعة متنوعة من الكلمات الرئيسة والجلسات الحوارية والمحاضرات والعروض التقديمية والمباحثات، خبرات المشاركين من القادة الثقافيين والفنانين وصناع القرار والباحثين والمفكرين والتربويين والمبدعين لدراسة هذه القضايا المعاصرة الملحة.
وفي اليوم الأول، ستتناول القمة محور «النظم الثقافية الحية» من منظور القطاعات، إذ تناقش ظهور منظومات ثقافية وإبداعية حية، أكثر مرونة وقابلية للتكيف واستجابة للتغييرات. وسترحب القمة بشكل خاص بثلاثة رؤساء دول سابقين، داليا جريبوسكايتو، رئيسة ليتوانيا (2009-2019)، وإيفو يوسيبوفيتش، رئيس كرواتيا (2010-2015)، وجويس باندا، رئيسة ملاوي (2012-2014)، وسيدير المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، زكي أنور نسيبة، جلسة لاستكشاف دور الثقافة في بناء مجتمعات مرنة ومشتركة.
وستتم مراجعة جميع المجالات الإبداعية من خلال هذا المنظور من خلال حوار رئيس بين محمد خليفة المبارك، والممثل الكوميدي والمذيع التلفزيوني الشهير تريفور نوح.
محاور مختلفة
وفي اليوم الثاني، تناقش القمة من خلال محور «الحياة الثقافية» كيفية تأثير الثقافة على الأفراد والمجتمعات من خلال منظور تغيير أنماط المشاركة الثقافية.
وستبدأ فعاليات اليوم الثاني بكلمة رئيسة لوزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي، وستتم دعوة المشاركين في القمة بشكل خاص لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الثقافة من خلال جلسات حوارية ودراسات حالة من عدد من شركات التكنولوجيا المتطورة، مثل «تيم لاب»، إضافة إلى حوار إبداعي بين الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن تيم مارلو، و«آيدا»، أول روبوت فنان فائق الواقعية وشبيه للإنسان في العالم.
وأخيراً، سيركز محور «الثقافة والتنوع وقوة التأثير» على التحديات المهمة المتعلقة بحماية وتعزيز تنوع التعبير الثقافي، وكيف يمكن للسياسات وهيكليات التمكين التي يتم تنفيذها أن تدعم بطريقة مستدامة عملية التعبير عن هذا التنوع والحفاظ عليه.
تصورات للمستقبل
قال مساعد المدير العام للثقافة في «اليونسكو»، إرنستو أتون راميريز، إن «الدورة الخامسة من القمة الثقافية أبوظبي تقدم فرصة مناسبة لأصحاب المصالح المعنيين بالثقافة في جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤية مشتركة لمراجعة النماذج الحالية، ووضع تصورات لمسارات أكثر استدامة ومرونة للمستقبل».
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن، تيم مارلو، عن سعادته بالمشاركة، مضيفاً : «من دواعي سروري أن يكون متحف التصميم أحد المشاركين في اجتماعات القمة الثقافية التي تجمع المبدعين من جميع أنحاء عالم التصميم، والانضمام إلى المفكرين المبدعين والقادة الثقافيين والفنانين وصناع التغيير من جميع أنحاء العالم، حيث نلتقي جميعاً في أبوظبي».
بينما قال مدير متحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، ريتشارد أرمسترونج، إن «القمة توفر فرصة لإجراء حوارات حول التساؤلات الثقافية المهمة، مع دمج وإشراك الجماهير في جميع أنحاء العالم. ولا شك أنها توفر فرصة نادرة للفنانين والمفكرين لتصور واستشراف المستقبل».
• جدول القمة يضم مجموعة من الكلمات الرئيسة، والجلسات الحوارية، ومحادثات الفنانين، وورش العمل، وعروض الأفلام، والحوارات الإبداعية، والعروض الثقافية.