معرض الشارقة للكتاب يوجّه «كلمة للعالم» على مدار 12 يوماً
تنطلق فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في الثاني من نوفمبر المقبل، وتستمر على مدار 12 يوماً تحت شعار «كلمة للعالم»، مجددةً بذلك رسالة المعرض في تقديم المشروع الثقافي للإمارة، وتعزيز وعي المجتمعات بقوة وأثر الكلمة المقروءة في صناعة المستقبل.
ويوجه المعرض بدورته الجديدة - التي تحتفي بإيطاليا ضيف شرف - رسالةً إلى كل سكّان العالم يدعوهم فيها إلى الإيمان بالكلمة كسبيل للتواصل والحوار الإنساني القائم على القيم النبيلة، إذ يحوّل استضافته لكبار الكتاب العرب والأجانب وتنظيمه لمئات الفعاليات إلى تجسيد حيّ لما يمكن أن تحققه الكلمة على مستوى تقدير واحترام التنوع الثقافي العالمي.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري: «نجدد في الدورة الـ41 من المعرض الالتزام بالرؤية الحكيمة التي وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى بناء مجتمعات تعرف جيداً قيمة الكتاب وأثر المعرفة في بناء نهضة بلدانها، وتؤكد دور الكتّاب والمبدعين والمفكرين في ترسيخ مساهمة الثقافة في بناء الحضارات، وإحداث أثر ملموس في مسيرة الوعي البشري».
وأضاف: «معرض الشارقة الدولي للكتاب يمثل تعبيراً حياً عن الخطاب الحضاري الذي تبنته الشارقة منذ أكثر من 50 عاماً، لتقدم للعالم واحداً من أنجح المشروعات النهضوية الرائدة، والقائمة على الاستثمار في الثقافة كأساس ومحرك تنموي شامل، يتجاوز إطار المكتبات والفعاليات الإبداعية، وما يقدمه المبدعون والمفكرون، ويصل إلى مختلف القطاعات المركزية لأي دولة أو مشروع حضاري عالمي، فالكتاب هوية أمة، ومحرك اقتصاد، وصانع تغيير، وأداة بناء، ومن دونه لا يمكن الوصول لأي منجز معرفي أو علمي أو استثماري على الإطلاق، فهو مرجع كل عالم، وخبير، وقائد».
بينما أكدت منسق عام معرض الشارقة للكتاب، خولة المجيني، أن «المعرض اختار هذا العام شعار (كلمة للعالم) ليجسد المعنى الحقيقي والجوهري لعلاقة الكلمة بكل شيء في الحياة». وقالت: «أردنا أن نقول إن الكلمة لم تكتب يوماً لتحفظ في الكتب ونقرأها من أرفف المكتبات فحسب، وإنما هي محور ومركز أي فعل جمالي أو إبداعي أو معرفي، فنوجه من خلال المعرض كلمة للموسيقى، وللعمارة، والعلوم، وحتى الاقتصاد، وكل فعل حضاري إنساني يروي تاريخ البشر وسيرة منجزاتهم».
وتصدر معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الماضية معارض الكتب العالمية كافةً بإعلانه «المعرض الأكبر في العالم» على مستوى بيع وشراء حقوق النشر لعام 2021، مسجلاً بذلك تاريخاً جديداً للثقافة الإماراتية والعربية وسوق صناعة الكتاب.