«الصيد والفروسية» يحلّق في عامه الـ 20.. بين التراث والفنون

تحت شعار «استدامة وتراث.. بروح مُتجدّدة»، وبمشاركة ما يزيد على 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة، انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الـ19 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2022)، والتي تستمر فعالياتها حتى الثاني من أكتوبر المقبل.

وحقق المعرض الذي ينظم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، ويحتفي في دورته الحالية بعامه الـ20، قفزة نوعية وفق ما تبرزه الأرقام التي تمّ إنجازها، إذ تضاعف عدد العارضين أكثر من 22 مرة، وتوسعت مساحته نحو 10 أضعاف.

وتعد المشاركة الخليجية في دورة هذا العام هي الأوسع في تاريخ المعرض، إذ بلغت 43 جهة وشركة وعلامة تجارية، في إطار الاهتمام المُشترك لدول مجلس التعاون بالمحافظة على القيم التراثية الأصيلة وضمان الاستخدام المستدام لموارد الحياة البرية.

تنوع ثقافي

ويشهد المعرض في دورته الحالية حضوراً بارزاً للفنون بمختلف أشكالها، سواء عبر قطاع الفنون والحرف اليدوية الذي يشهد مشاركة ما يزيد على 130 فناناً وفنانة، بما يعزز من التنوع الثقافي للمعرض وفعالياته، أو من خلال أجنحة المؤسسات المختلفة والتي استخدمت الفنون لتعريف الجمهور بتراث وتاريخ الإمارات والتأكيد على مفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة.

واستقبل معرض التصوير الفوتوغرافي زوار الحدث بالأبيات الشهيرة التي نظمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الطير والصيد، وتبدأ بـ: «يا طير وضبتك بتدري.. ابغي اصاوع بك هدادي.. لي طارن الربد المهاريب.. لي ذايرات من العوادي.. القف لهن عساك ما تخيب.. واقصد لقايدهن عنادي.. الأمان والأمل في نظرة».

كما تضمن ركن الفنون لوحة بعنوان «الأمان والأمل في نظرة»، للفنانة رانيا البوعيني من «آرت جاليري»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، استلهمتها الفنانة من مقولة سموه الشهيرة: «لا تشيلون هم»، التي بث بها سموه الأمن والأمان في النفوس خلال جائحة «كوفيد-19»، ليصبح سموه الشخصية الأكثر تأثيراً في زمن الجائحة.

واللوحة مصنوعة من عدد ضخم من أحجار الموزاييك بقياسات وارتفاعات مختلفة، وأوراق الذهب وألوان الأكريليك عالية الجودة على خلفية من الجلد الطبيعي الإيطالي، أما ألوان اللوحة فاستلهمت من البيئة الإماراتية والزي العسكري للدولة، ويبلغ حجمها 200× 264 سم، كما تم تأطيرها بإطار داخلي ذهبي اللون من مادة الخشب وطبقة من المخمل الملكي باللون الأخضر إلى جانب الإطار الخشبي، واستغرق تنفيذ اللوحة ثلاثة أشهر. كذلك لفت انتباه جمهور المعرض سيف ضخم مرصع بالأحجار الكريمة.

صور نادرة

من جانبه، عرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في جناحه مجموعة من الصور النادرة من رحلات أصحاب السمو الشيوخ للصيد والقنص وسباقات الخيول، من بينها صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، خلال زيارته لباكستان عام 1974.

إلى جانب صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أثناء مشاركته في الجولة الثالثة لسباق عمالقة القدرة في عام 2009، وصورة لسموه يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في افتتاح كأس دبي العالمي للخيول في عام 2011.

وتضمن الجناح مجموعة من الصور تعكس عشق الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للخيول والصقور والصيد.

من ناحيتها، وظفت هيئة البيئة – أبوظبي الفنون لتعريف الجمهور بحملتها التي أطلقتها أخيراً تحت عنوان «معاً نحو الصفر»، والتي تركز بشكل خاص على سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة والتي تم الإعلان عنها في عام 2020 ومن خلالها نفذ حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة على مستوى الإمارة في يونيو الماضي، وتعرض الهيئة في جناحها أعمالاً فنية باستخدام الأكياس البلاستيكية لتوعية الجمهور بخطورتها.

وعلى مدى سبعة أيام، بانتظار جمهور المعرض نحو 150 نشاطاً حيّاً وورشة عمل، وعروضاً وفعاليات شيّقة في «ساحة العروض»، بالإضافة لأنشطة تعليمية ومُسابقات مبتكرة وعروض تراثية ورياضية مباشرة تستقطب الجميع.

الأكبر في المنطقة

يتصدر معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وهو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، معارض الصيد على مستوى العالم من حيث تنوع قطاعاته وعدد الزوار، ويلعب دوراً مهماً في استقطاب السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم عموماً، إذ زاره منذ عام 2003 نحو مليون و750 ألف زائر، فيما شهدت دورته الماضية زيارة أكثر من 105 آلاف زائر من 120 جنسية.

• المعرض يشهد حضوراً بارزاً للفنون بمختلف أشكالها، سواء عبر قطاع الفنون والحرف اليدوية.

• المشاركة الخليجية في دورة هذا العام هي الأوسع في تاريخ معرض أبوظبي للصيد والفروسية.

• 7 أيام تتواصل فيها فعاليات «أبوظبي 2022».

• 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة.