الأوساط تترقب.. من سيفوز بجائزة نوبل للآداب؟
تترقب الأوساط الأدبية اسم الفائز، بعد غد الخميس، بجائزة نوبل للآداب هذا العام، لمعرفة هل سيكون أحد الكتّاب الكبار، أم اسماً يشكّل اكتشافاً، ولا يستبعد البعض مفاجأة من المنظمين الميّالين إلى إبراز المؤلفين المغمورين.
فبمنحها الجائزة في العامين الأخيرين للشاعرة الأميركية لويز غلوك وللروائي البريطاني من أصل تنزاني عبدالرزاق قرنح، اختارت الأكاديمية السويدية المسؤولة عن الجائزة الأدبية الأشهر إبراز مؤلفين لم تُترجَم مؤلفاتهم كثيراً وغير معروفين حتى لدى دوائر قطاع النشر.
وتقرّ رئيسة قسم الأدب في الإذاعة الوطنية السويدية لينا كالمتيغ بأن توقع اسم الفائز بالجائزة «بات أكثر صعوبة» بعد نتيجة العام الماضي، وروت كيف عمّت المفاجأة الاستوديو عند الإعلان عن فوز قرنح.
أما رئيس القسم الثقافي في صحيفة «داغينز نيهتر» السويدية بيورن فيمان فقال: «أعتقد أن ثمة رغبة في اسم معروف أكثر هذه السنة نظراً إلى مفاجأة العام الماضي».
ولاحظ فيمان أن «الأكاديمية باتت مهتمة بصورتها في ما يتعلق بالتنوع وتمثيل الجنسين بطريقة مختلفة تماماً عما كانت عليه... لقد انضم إليها أشخاص جدد كثر لديهم آفاق أخرى ومراجع أخرى».
كذلك استحدثت الأكاديمية عام 2020 مجموعة خارجية جديدة من الخبراء في مناطق لغوية مختلفة بعدما تعرضت للانتقاد لافتقارها إلى التنوع في اختيار الفائزين.
ومنذ الهزة التي أحدثتها فضيحة الفرنسي جان-كلود ارنو، زوج عضو الأكاديمية الشاعرة كاتارينا فروستنسون، والاضطرار إلى تأجيل الإعلان عن جائزة 2018 لمدة سنة، فازت بالجائزة سيدتان هما البولندية أولغا توكارتشوك، ثم الأميركية لويز غلوك، فيما حصل عليها رجل واحد.
وتشكّل هذه الغلبة النسائية في الأعوام الثلاثة الأخيرة مدعاة تفاؤل للمؤلفات المُتداوَلَة أسماؤهن كمؤهلات للفوز، ومنهنّ الأميركية جويس كارول أوتس والفرنسيتان آني إرنو وماريز كوندي، والكندية مارغريت أتوود.
وحصلت 16 امرأة على الجائزة الأدبية المرموقة منذ تأسيسها، كانت أولاهنّ الكاتبة السويدية سلمى لاغيرلوف عام 1909.
ومن بين المحتمل منحهنّ الجائزة أيضاً الروسية لودميلا أوليتسكايا التي سيكون فوزها، لو حصل فعلاً، بمثابة رسالة مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورأى فيمان أن من شأن منح أوليتسكايا الجائزة «أن يجعل الناس يتفاعلون»، إذ يسلّط الضوء على معارضة المؤلفة للكرملين، وعلى الثقافة الروسية في خضم الحرب في أوكرانيا. وشدد على أن «هذا النوع من الجدل الفكري حول جائزة نوبل مطلوب ومرغوب».
وعلى مواقع المراهنات، تبدو كفّة الفرنسي ميشال ويلبيك المرجّحة، وهو يتقدم على الشاعرة الكندية آن كارسون أو سلمان رشدي الذي نجا من محاولة قتل في أغسطس الماضي.
ومن الأسماء المتداولة دائماً أيضاً الكيني نغوغي وا ثيونغو والمجري لازلو كراسزناوركي والأميركيان توماس بينشون ودون ديليلو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news